سامنتا باور نعت عدوها اللدود فاتيلي تشوركين: كان ودوداً جداً

كشفت سامنتا باور سفيرة اميركا السابقة في الامم المتحدة عن صدمتها بعد وفاة زميلها في الدبلوماسية الروسي فاتيلي تشوركين.

إنشغلت الصحف العالمية بالحديث عن حدث عن شخصية سفير روسيا في الأمم المتحدة فيتالي شوركين الذي توفي ليل الأمس الاثنين. ولكن حضور السفيرة الأميركية سامنتا باور إنسحب إلى خضم الحدث لأنها الوحيدة التي أجدت فنون الرد وتفنيد مواقف روسيا الداعمة للنظام في الأمم المتحدة.

إلا ان  سامنتا باور مندوبة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة أعربت عن صدمتها الشديدة لوفاة فيتالي تشوركين. وقالت الـ”بي بي سي” بأن باور شعرت بالصدمة بعد وفاة تشوركين ووصفت باور السفير الروسي بالدبلوماسي المخضرم الذي مثل مايسترو الدبلوماسية الروسية، فهو ودود ويقدم المعونة للآخرين.

كتبت شبكة “سي أن ان” في مقال بعنوان “كيف سيتذكر العرب مندوب روسيا الراحل” بأن فيتالي تشوركين احد عمالقة الدبلوماسية الروسية ومثل الحجر الاساسي للخلاف الدبلوماسي تحت سقف قبة الامم المتحدة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا. وبحسب الشبكة فقد رفع تشوريكن الفيتو ضد المشاريع الغربية وكان اخرها ما ضد قرارات تتعلق بسوريا وبقي على موقفه الداعم للنظام السوري بقيادة بشار الأسد.

وتضيف الشبكة الأميركية بأن تشوركين إنتقد تصرفات السفراء العرب وإنتقد حرب السعودية على اليمن كما وهاجم بريطانيا بسبب دعم للسعودية والتي تريد استمرار الحرب لأنها تعود إليها بمكاسب جراء بيع الأسلحة. كذلك صوت تشوركين لصالح القرار الرافض للإستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

إقرأ أيضاً: واشنطن تطلب من ايران تأييد علني لحكومة انتقالية في سوريا

صحيفة الاخبار اللبنانية نعت السيد شوركين بالإشارة إلى ان وفاته شكل صدمة للجميع، فتشوركين يجيد فنون الجدال والدبلوماسية، وبحسب الأخبار فإن تشوركين أشتهر بصداماته مع مندوبة الولايات المتحدة السابقة سامنثا باور، التي نصحها يوماً بأن تراسل الإدارة الأميركية لتطلب منها «كبح طموحاتها الجيوسياسية… إذ عند ذلك سيتنفس الصعداء ليس فقط جيران روسيا، بل والعديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم».

لقد شهدت الحقبة السابقة صدامات كلامية بين سفيرة أميركا في الأمم المتحدة سامنتا باور ومندوب روسيا فيتالي، فأثناء سقوط حلب وجهت باور كلاماً قاسياً جداً لروسيا وإيران وسوريا، وجاء في كلمتها، “روسيا ونظام الأسد لم يسمحا حتى بشحنة مساعدات واحدة ولا عملية إخلاء طبي منذ السابع من تموز من هذه السنة. وسيشيران هنا الى الإرهاب كسبب للأزمة الإنسانية في شرق حلب دعونا نكون واقعيين الإرهابيون ليسوا هم من يلقون القنابل الخارقة للتحصينات على المستشفيات ومساكن المدنيين في شرق حلب، وليسوا هم من يحاصرون المدنيين هناك – نظام الأسد وروسيا هما من يفعلان ذلك. قد تسمعون روسيا تطلب الثناء على وقفها القصير لهجومها الجوي على شرق حلب. لايمكن لأحد أن ينال الثناء لأنه يتوقف لـ8 أو 11 ساعة بعد أشهر من القصف المتواصل بلا رحمة.”

كذلك شهدت الامم المتحدة معركة كلامية بين سفير روسيا وسفيرة أميركا على خلفية المستجدات العسكرية والإتهامات التي طالت النظام السوري بإرتكاب مجازر في إدلب التي ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

إقرأ أيضاً: حزب الله قد يعيد العقوبات الأميركية على إيران

حينها طالب تشوركين من وكيل الشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حلات الطوارئ في سوريا ستيفن اوبراين ان يسحب إفادته التي أشار فيها إلا ان الطائرات الروسية هي من إقترفت المجزرة.

واضاف تشوركين “نحن لسنا بحاجة إلى مواعظ بشأن سورية، وإن أردت ذلك فعليك الذهاب إلى الكنيسة وليس إلى مجلس الأمن”. اما مندوبة اميركا في الامم المتحدة فردت على تشوركين “لم أكن أعتزم الحديث في هذه الجلسة العلنية، لكنني أريد الرد على ما ذكره زميلي الروسي بشأن أوبراين. وأظهرت باور المنشورات التي ألقتها الطائرات الحربية فوق المدينة والتي طلب من خلالها الحكومة السورية بالخروج من المدينة وإلا سيتم القصف بدون أي رحمة.

 

 

 

 

السابق
مدام لوبان… إنّه منديل أبيض وليس حجاباً
التالي
فادي كرم: حزب الله يعرقل الوصول الى قانون انتخابي جديد