الطفلة نورا اغتصبها جنود الأسد بسبب فرار أبيها

عرض موقع "الجمهورية" مقالاً معرباً منقولاً عن موقع ميديا بار الفرنسي، يوثق جرائم اغتصاب الأطفال في سوريا من قبل النظام السوري، وكان المقال بنسخته الفرنسية قد نشر بتاريخ 7 شباط 2017.
بعد الضجة التي أثارها تقرير منظمة العفو الدولية عن سجن صيدنايا، وحالات الإعدام الجماعية التي وثقت به، تمّ نشر تقريراً جداً يوثق حالات الاغتصاب والتعنيف الجسدي الذي يتعرض له الأطفال في زنازين الأسد من أبناء وبنات المعارضين.
الطفلة نورا، هي إحدى الحالات التي يوثقها التقرير، ففي 3 آيار 2011، داهمت قوات الأسد بلدة درعا، وأخذوا يفتشون عن المعارضين (الإرهابيين بتوصيف النظام السوري)، كريم زوجته فاطمة كان أحدهم أما التهمة فكانت مساعدة المصابين في التظاهرات التي خرجت ضد النظام.
لحظة المداهمة لم يكن كريم في منزله، طلب العسكر من الزوجة الاتصال به فقالت له أنّهما مطلقان.
الأم التي أرادت حماية أطفالها من بطش النظام نكرت أنّها أمهما، إلا انّ صراخ الطفلة المرعوبة ابنة الحادية عشر عاماً “أمي” كان كفيلاً باعتقالها عوضاً عن والدها.
كريم عاد وذهب مساءً وسلم نفسه ولم يعد حتى هذه اللحظة، فيما ظلّت نورا سجينة 45 يوماً.
فاطمة التي روت قصتها بعد 5 أعوام، أي في العام 2016، بعدما غادرت العائلة سوريا إلى الأردن، تتحدث عن لحظة خروج نورا من السجن هي ومجموعة من الأطفال بعدما ساعدهم مجموعة من العسكر المنشقين، فراحت تبحث عنها في شوارع قريتها القريبة من درعا، لتجدها تردد «شلحوني تيابي! شلحوني تيابي!»، وهي في حالة من الصدمة والإعياء.
الأم تتحاشى أن تتحدث أمام ابنتها عن ما عانته خوفاً عليه وهي التي حاولت مراراً الانتحار، وتتناول الحبوب المهدئة، تتابع، أنّ زنزانة نورا كان هناك 45 فتاة معظمهن قاصرات، ويتم توزيع حبوب منع الحمل عليهن كما يتم حقنهم بإبر.
بعد 39 يوماً، تم اقتياد نورا خارج الزنزانة فظنت أنّ إخلاء سبيل سوف يتم، إلا انّ جنود الأسد قاموا بخلع ملابسها وأدخلوها إلى رئيس القاعدة العسكرية وهو رجل أشيب كان ينتظرها عارياً.
قام باغتصابها بالرغم من صراخها، بعدما قدم لها حبة صفراء وأعطاها حقنة في يدها اليمنى وضربها.
بعدما تمّ تهريبها، عرضتها أمها على الطبيبة التي أكدت انّ نورا «مشكلات كبيرة في المهبل»، ما يتطلب عملية جراحية، وأظهرت الفحوصات أنّه قد تمّ حقن الطفلة بالهرمونات.
السابق
أصبحت اسرائيل رسميا دولة ابرتهايد ولن يتمكن من وقفها إلاّ محكمة لاهاي
التالي
14 شباط: رئيس التيار الأزرق يطل عبر الشاشة البرتقالية!