المزعجة ديما صادق.. تصيب جماعة الاسد بـ«هستيريا جماعية»

لا يمكن المرور على صفحة الإعلامية في قناة الـ”LBC” ديما صادق دون الوقوف طويلاً أمام قدرتها على تحوير جماعة الرئيس السوري بشار الأسد إلى شيء شبيه بمصح المجانين.

كمية الشتم التي توجه إليها كلما إقتربت في كلامها من نظام الأسد ومن معه تشكل ظاهرة بحد ذاتها. كما ولو أن جبهة إفتراضية وضعت أجهزتها الرقابية لرصد تغريدات المزعجة ديما.

كما لو أن هنالك جامعات ومدارس تعطي مقررات ودروس حول كيفية مكافحة الظاهرة ديما. يتعلمون عبر تلك المحاضرات على السباب والقدح والذم كما لو أن ديما تشكل وباء يجب التخلص منه، كما ولو أنها ببضع كلمات لا تتجاوز أحياناً السطر ونصف قادرة على قلب مئات الطاولات بوجه منظومة فكرية وايديولوجية.

إقرأ أيضاً: منظمة العفو الدولية تنشر صورة «سجن صيدنايا» وشهادات عن التعذيب

في تغريدتها الاخيرة كتبت ديما صادق “الأسد قتل ١٣ الف معتقل في سجن صيدنايا منذ ٢٠١١ ، اي منذ ان بدأت الثورة . تبت يداكم و ضمائركم يا من دعمتموه بالفعل او بالكلمة او بالموقف.”

حصلت التغريدة على ما يفوق الأربعمئة إعجاب، ومئات المرات من إعادة التغريد، وحصلت على ردود وتعليقات المئات. إن جل المعلقين اظهروا غضب شديد مما قالته ديما فإنطلقت حفلة الشتم والسباب بحقها.

إقرأ أيضاً: ديما صادق تعلق على تقرير صيدنايا: تبت يداكم وضمائركم

أثناء قراءة التعليقات يظهر إلحاحٌ من البعض بإظهار مصدر المعلومات. إذاً على ديما أن تؤمن مصدر لمعلوماتها لا أن تروي رواية لا اساس لها، هل يعقل بشار الأسد أن ينفذ مذبحة بشرية بحق 13 ألف؟ لدى البعض كلا مصحوبة بإصرار وتصميم وصلافة وإنحطاط اخلاقي.

كيف لديما أن تتحدث مع المتربصين بحسابها الخاص “تويتر” والمتخذين حزمة مواقف مسبقة اباحوا فيها تشريع القتل الجماعي.

البعض علق على تغريدة ديما بالقول ان أولئك التكفيريين يستحقون الإبادة الجماعية وأن عدد 13 ألف يعد جزءا بسيطاً ذلك أن على الأسد قتل عشرين ألف لا بل مئة ألف.

بعض المعلقين أيضاً قال أن وكالة “اسوشييتد بريس” هي مصدر غير موثوق، وقد غاب عن بالهم أن في افتتاحية المقال المنشور على الوكالة مذكور فيه عبارة “أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها حول سجن صيدنايا” وبالتالي ليست أسوشييتد برس من أعد التقرير.

كيف لديما أن تتبنى خبر يقول أن الأسد قتل 13 ألف؟ كان عليها ان تقول ما هو ابعد بكثير من ذلك. عليها ان تروي كامل تفاصيل رواية التغربة السورية، كما حصلت، وأن تشهد على اقذر انواع الحروب في وطننا العربي، يا ليتها قالت أن الأسد دمر سوريا وهجر الملايين وقتل مليون إنسان كي يبقى على قيد الحياة.

شاء من شاء وابى من ابى، هنالك منطق يقود الحروب، والأسد سيلقى مصير «السيد الرئيس الصربي» سلوبدان ميلوسوفتش.

إن عدة زنازين مخصصة لإستقبال الاسد وأمثال «السيد الرئيس» الدكتور بشار الاسد.

لقد إنتصر سلوبدون في الحرب الصربية. ولا يمكن لأحد أن ينكر إنتصاره على الشعب البوسني عندما اجهز عليهم جماعياً في محافظة سربرينتشيا، إلا انه نام إلى الابد في الزنزانة. إن المحكمة الجنائية الدولية تنتظر الاسد ومن معه، والتاريخ يعيد نفسه مرات ومرات في جرائم الحرب وفي محاكمة مجرمي الحروب «المنتصرين».

 

 

 

 

السابق
الرياض تخيّر عون..
التالي
قطع طرقات واحراق إطارات في برج البراجنة والسبب «حزب الله»