هكذا سيتصرف المهدي مع السفياني.. فلماذا لم نفعل مثله ؟!!

قول الروايات المتفق عليها بين الشيعة والسنة : يصل المهدي (عج) منطقة "مرج عذراء" في الغوطة قرب دمشق قادما من العراق بعد ظهوره في مكة المكرمة ثم توجهه إلى المدينة المنورة ومنها إلى العراق فسوريا .

فيعسكر فيها ويطلب من معاونيه أن يرسلوا له خلف “عثمان بن عنبسة” الملقب بالسفياني، والذي يكون قبل ظهور المهدي قد ارتكب مجازر مهولة بحق الشيعة وكثير من السنة المعارضين له في سوريا والعراق ولبنان والمدينة المنورة تحت عنوان “الثأر” ، حيث يخرج وشعاره : يا رب، الثار ثم النار !!
فيلبي السفياني الدعوة قادما من دمشق مركز حكمه . فيحدثه المهدي ويقنعه بمبايعته وتسليم الأمر له، فيقبل السفياني ويبايع المهدي . ثم يعود ويطلب الإقالة من هذه البيعة، فيقيله المهدي وتقع المعركة بين جيشيهما وتنتهي بقتل المهدي للسفياني تحت شجرة على شاطئ بحيرة طبريا، حيث يفر السفياني إلى فلسطين بعد سقوط سوريا بيد المهدي (عج) الرؤوف الرحيم .

اقرا ايضًا: السيد نصر الله وظهور الامام المهدي: تصويب وتصحيح لمفاهيم خاطئة

السؤال هو : رغم كل ما يكون قد صدر من السفياني تجاه عامة المسلمين وشيعة المهدي خصوصا، فلماذا يعمل المهدي على إنهاء الحرب عبر إجراء تسوية مع السفياني تقتضي مبايعته للمهدي، ولا يبادر بإنهاء المعركة عسكريا معه من أول الأمر، رغم علمه بأن السفياني سيعود ويلغي هذه المعاهدة، وخصوصا ان المهدي يعلم أنه قادر على هزيمة السفياني، وبالأخص أن السفياني كان قد ارتكب مجازر مهولة بحق شيعة المهدي قبل ظهوره وبحق معارضيه من السنة ؟!!

اقرا ايضًا: الدولة الإسلامية في إيران2/2: مذهب أحمدي نجاد

من يعرف الإجابة الصحيحة سيعرف أن خطأ جسيما قد ارتكبه الشيعة قبل السفياني، وأن السفياني كان ردة فعل مبااالغ فيها على هذا الخطأ الكبير، وأن في التصرف الأولي للمهدي مع السفياني نوع من “تفهم” لما قام به السفياني قبل ظهوره، وأنه كان على شيعة المهدي أن يتصرفوا مع أهل الشام قبل خروج السفياني عندما كانوا أقوياء كما عاد وتصرف إمامهم المهدي مع السفياني نفسه من استعمال الحكمة الباااالغة مع هؤلاء المسلمين وعدم الإنجرار خلف فتنة لن أتوقف عن الإعتقاد بأنها فتنة شرقية غربية تم إيقاع جميع أمة التوحيد والصلاة والكعبة بها .

السابق
سالم زهران يسخر من ضائقة الحريري المادية: ما في «تي رشرش»
التالي
ترامب يرسل حاملة الطائرات جورج بوش لحسم المعركة ضد «داعش»