ترامب لوزيرة خارجيته: نحو إيران دُر

ترامب يأمر وزير خارجيته لمكافحة نفوذ إيران في منطقة الشرق الاوسط وخصوصاً في العراق.

بلغة حماسية أعلن مستشار الامن القومي مايكل فيلين عن بداية المعركة مع ايران متوعداً إياها بالويل والعقاب كنتيجة طبيعية على افعالها وتجاوزاتها وعدم إلتزامها ببنود الإتفاق النووي.

إن الصراع الاميركي – الإيراني يعود إلى الواجهة مجدداً، ويبدو ان الحكومة الإيرانية تسرّعت عندما أزالت شعارات الموت لأميركا على اثر توقيعها للإتفاق النووي مع الجانب الاميركي.

التصريحات النارية بين كلا الطرفين تبشر الشرق الاوسط بمضاعفة أزماته، فقد اكد مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بجسب مما وكالة فارس الايرانية بـ”ان المسؤولين الايرانيين لم يربطوا مستقبل البلاد بالاتفاق النووي. ان سيناريوهات مختلفة قد اعدت للعودة الى ظروف ما قبل الاتفاق بسرعة كما ان المسؤولين لايشعرون بالقلق حيال قرارات الرئيس الاميركي ترامب.”

ومن جهته وجه ترامب في تغريداته الصباحية المعتادة هجوماً عنيفاً على إيران وجاء في التغريدة على حسابه الخاص “تويتر”، أن ايران باتت في مأزق وان اتفاقها النووي كارثة ووصف المبالغ المالية التي افرجت عنها الولايات المتحدة خلال ادارة اوباما بانها اعادة الحياة إلى النظام في طهران.

أما وزير الدفاع الاميركي مايكل فيلن فقد شدّد على ضرورة مواجهة إيران وتحجيم دورها بعد توسع نفوذها في المنطقة وسعيها إلى زعزعة إستقرار عدد من الدول في الشرق الاوسط وإستغلالها للإتفاف النووي.

واكدت الإدارة الاميركية على العمل مع حلفائها القدماء في منطقة الشرق الاوسط لمواجهة إيران وهو ما اكده البيت الابيض في بيانه الذي صدر بعد الإتصال الذي جرى مطلع الاسبوع الحالي بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الاميركي ترامب.

إقرأ أيضاً: وليد فارس اللبناني مستشار دونالد ترامب

وشدد الطرفان خلال الاتصال على اعادة التعاون في سوريا واليمن وذلك عبر إقامة مناطق آمنة، كذلك أكد الطرفان على خطورة التدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية وتكثيف العمل لصدّها.

وقد استفادت الادارة الاميركية الجديدة من تجارب إيران الباليستية التي حصلت قبل اسبوع من الآن وذلك بهدف تامين الذرائع اللازمة للتصعيد بوجه طهران.

صحيفة “شيكاغو تربيون” عنونت مقالها حول الازمة المستجدة بين الدولتين بعنوان “ترامب لإيران.. إستعدادا للكارثة”، أما صحيفة “واشنطن بوست” فكتبت “إيران تتعرض لضغوطات من قبل رئيس وصفته أنه بدون خبرة”،

بعد الحرب السورية تمكنت إيران من توسيع نفوذها في عدد من دول المنطقة على وجه الخصوص في سوريا بعد تقديمها الدعم العسكري والمالي واللوجيستي إلى النظام السوري ونشرها للميلشيات الطائفية في عدد من المدن السورية كذلك إستدعت إيران حزب الله من لبنان للقتال وفق إستراتيجيتها.

إقرأ أيضاً: بالصور: بيت ترامب أكثر فخامة من البيت الأبيض!

وتتهم اميركا إيران بإرتكاب مجازر حرب في سوريا وذلك بحسب ما جاء في عدد كبير من تصريحات السفيرة الاميركية السابقة في الأمم المتحدة سامنتا باور، وشاركت إيران في دعم الحوثيين للإنقلاب على السلطة الشرعية التي أنتجتها الثورة اليمنية، كذلك إستطاعت إيران إنشاء الحشد الشعبي كسلطة موازية للجيش العراقي، ويشرف على التشكيل العسكري العراقي إيران بشكل مباشر ويغلب على الحشد الشعبي الصبغة الطائفية لأنه يضم كيانات عسكرية متطرفة طائفياً.

ورغم التوتر الحاصل بين إيران وأميركا إلا انّ الكثير من الشكوك تدور حول فاعلية خطوات ترامب التي أعلن عنها للتصدي لإيران، فقد شهدت مرحلة الإحتلال الأميركي للعراق نشوب لغة عدائية بين الطرفين، إلا أنها بقيت ضمن إلتزام الخطوط الحمراء ولم تحصل مواجهة حقيقية بين الدولتين.

وعليه هل ستشهد الشهور اللاحقة تصعيداً يهدد تركيبة النظام الإيراني ام أن إيران ستعود إلى لغة شد الحبال في صراعها مع الشيطان الاكبر وفق دبلوماسية إيرانية تطورت وشد عودها بسبب ازماتها المستمرة مع حليفها الصامت واللدود في الشرق الاوسط واشنطن.

 

 

السابق
هل استنفذ المجلس الشيعي كل أسلحته حتى يختبئ خلف المقاومة؟
التالي
حسن سعد لـ«جنوبية»: لم أكن أعلم بعقوبة التعرض لرئيس الجمهورية