على تماس مع مواقع حزب الله.. منطقة امنة لأميركا في سوريا

هل يصبح حزب الله على بعد كيلو مترات من القوات الاميركية في سوريا؟

تستعجل الإدارة الاميركية العودة إلى قلب الصراع السوري وإزعاج روسيا رغم التقارب الحاصل مع فلادمير بوتين وتنفيذ ما وعدت به من القضاء على الراديكال الإسلامي بشقيّه الشيعي والسني والوقوف بوجه التمدد الإيراني في الشرق الاوسط.

وسربت وكالة رويترز عبر مقالٍ تناولت فيه مسودة قرار تنفيذي يعتزم ترمب توقيعه بهذا الشأن، بينما قالت وزارة الدفاع إنها لم تتلق حتى الآن أي طلب من ترمب بإعداد خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا.

كذلك إنتشرت صورة يقال أنها ترمز للمناطق الامنة التي تسعى إدارة الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب إقامتها فوق الأراضي السورية، وتظهر المنطقة الاولى فوق الاراضي المحسوبة ضمن الادارة الذاتية الكردية في الحسكة والقامشلي وصولاً إلى حدود مدينة منبج الغربية،

ويصل عمق المنطقة الامنة الاولى إلى مدينة الرقة ودتداخل مع ريف حلب الشمالي لجهة الجنوب الغربي كذلك تحاذي المنطقة الامنة التي أعلنت عنها تركيا في شمال حلب.

إقرأ أيضاً: ترامب يعتزم وقف برنامج استقبال اللاجئين السوريين لمدة 120 يوما

كذلك تظهر على الخريطة منطقة امنة اخرى لأميركا تمتد بمحاذاة الحدود الأردنية والإسرائيلية، وتمتد المنطقة الامنة الثانية من السويداء إلى درعا وصولاً إلى القنيطرة وتحاذي أطراف الجولان السوري المحتل لجهة الحدود الاسرائيلية من جهة، وتتلاقى مع منطقة قرى السبع وقضاء مرجعيون اللبنانيتان.

وإذا ما صحت الخريطة فإن إيران ستدخل في أزمة عسكرية مع اميركا لجهة إنتشار حزب الله داخل القنيطرة والقلمون، كذلك يغطي حزب الله المساحة الممتدة على الشريط الحدودي مع سوريا إنطلاقاً من منطقة البقاع اللبنانية وصولاً إلى مدينة القصير السورية التي اسقطها حزب الله عام 2013.

إقرأ أيضاً: «الفدرالية» هي الحلّ في سوريا برأي الخبراء الأميركيين

كذلك تتحدث التقارير  العسكرية عن إنتشار حزب الله في مدينة القنيطرة السورية، وكانت الطائرات الإسرائيلية قد أغارت في عام 2015 على قافلة عسكرية قتل خلالها جهاد مغنية نجل القيادي في الحزب عماد مغنية.

كذلك قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بإستهداف القيادي والاسير المحرر سمير القنطار في دمشق وتداولت حينها المصادر خبر يؤكد قيام القنطار بتدريب وتمويل مجموعات عسكرية في الجولان السوري المحرر ودعم وجهاء في الطائفة الدرزية في محافظة السويداء للقتال إلى جانب إيران والنظام السوري.

c3kbmx4uoaap79q

من جهة اخرى يبدو ان الخلاف بين روسيا وأميركا قد إنطلقت بعد إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا. فقد أعلنت روسيا على لسان المتحدث بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن اميركا لم تتشاور مع روسيا حول المناطق الامنة التي تعتزم ادارة ترامب للقيام بها.

وحذرت موسكو من مغبة الاقدام على مثل هذه الخطوة وبحسب المتحدث بإسم الكرملين فإنه “يجب على الحكومة الأمريكية أن تفكر في العواقب المحتملة لإقامة مناطق آمنة في سوريا، مؤكدة أن واشنطن لم تتشاورمعها قبل الإعلان عن هذه المناطق.”

أما تركيا فقد دعمت الخطوة الاميركية واكدت على ضرورة المضي بالخطوة في اسرع ما يمكن. كذلك تشير التحليلات الصحفية الاميركية إلى ان المناطق الامنة ستجعل الدولة السورية في حال نفذت اميركا مخططها مقسمة إلى أربع مناطق كل منها تابعة لدولة ذات وزن دولي وإقليمي فالمنطقة الاولى تمتد من اللاذقية وصولاً إلى دمشق تخضع للنفوذ السوري، بنما المنطقة الثانية تمتد من شمال شمال شرق سوريا وصولاً إلى منبج تخضع للنفوذ الاميركي اما المنطقة الثالثة فتمتد من السويداء وصولاً إلى القنيطرة وتخضع لأميركا بينما تفوز تركيا بمنطقة تمتد على طول 70 كيلو متر من شريطها الحدودي وبعمق 70 كيلو وصولاً إلى مدينة الباب شمال حلب.

 

السابق
العلويون في وضعهم الجديد بعد الثورة وسقوط النظام الاسدي
التالي
تودد إيراني نحو السعودية أم تودد سعودي نحو إيران؟