سقوط حلب.. موت لنظام الاسد وللمعارضة السورية

محللون .. سقوط حلب يمثل سقوط سوريا القديمة.

لم تنتهي إرتدادات حلب رغم مرور اسبوع على حسم معركتها، وإرتفاع نصيب النظام السوري في البقاء وإمكانية إنهيار المعارضة السورية في جبهاتها الخارجية والداخلية.

عدد من القراءات والتحليلات لما ستؤول إليه سوريا بعد حسم معركة حلب. مازال ندب الوضع الانساني مستمراً وضباب يلوح افق الصراع رغم التطورات الراهنة وجهود روسيا وإيران وتركيا لإخراج الصراع السوري من عنق الزجاجة والترويج ضمنياً لبقاء الاسد على رأس السلطة لإلى اعوام إضافية.

كتب الكاتب السوري عمر قدور في صحيفة “المدن” اللبنانية مقالاً بعنوان “المعارضة السورية” لن نتعلم”، يشير قدور إلى الإستقالات الجماعية التي شهدها الإئتلاف السوري بعد هزيمة حلب، كما ان الائتلاف لم يخرج بإقتراحات جدية وشجاعة تطال بنيته وألية عمله.

ويضيف قدور، ان الائتلاف السوري فاز بإعتراف 24 دولة ورغم تملص عدد من الدول لاحقاً عن إعترافها إلا أن منذ تأسيسه لم يرتفع عدد الدول التي إعترفت به كسلطة شرعية تمثل السوريين. وتحت قبة الائتلاف السوري يوجد المجلس الوطني الذي لم تحدد اطر عمله منذ نشاته.

ويقول قدور ان المعارضة السورية في انقسامتها “تقع على خطوط إنقسام المصالح الإقليمية”، فإن تركيا ماضية في تقاربها مع روسيا، وسيجد المعارضين السوريين المنضوين تحت الهيئة العليا للتفاوض التي رعتها المملكة العربية السورية ان لا مكان لهم في المفاوضات المستقبلية، وبات غير مستبعد عقد بعض المعارضين صفقات مع النظام بالإضافة إلى القضاء على اطراف معارضة اخرى عبر العمليات العسكرية.

إقرأ أيضاً: مواقف حماس والجهاد ضدّ تدمير حلب تعرّي حلف الممانعة المذهبي

أما الرئيس السابق للإئتلاف السوري برهان غليون كتب “ما بعد حلب… أو النصر الأسوأ من هزيمة”، في صحيفة “العربي الجديد” يشير غليون إلا ان الاسد لم يتعامل في يومٍ من الأيام بالسياسية ويعتقد أن حسم حلب جاء لصالحه، ولكن الاسد الذي قوض كل شيء عبر القدرة العسكرية لن يتصالح معه الشعب السوري بعد سنوات من التنكيل به.

ويقول غليون أن الاسد بات رهينة لكل القوى الاقليمية التي جاءت للدفاع عنه، ووقع في فخ  الايرانيين، كما ان الكارثة الانسانية التي سببها الاسد دفع لعدد بالاطراف السورية للارتماء في الحضن الخارجي.

ويضيف غليون، ان الاسد في سياسة التهجير الجماعي المتبع من قواته وحلفاءه جعل سوريا منطقة نزاعات وقتل جعل الحرب مع النظام حرب وجود، فهي حرب وجود للنظام وحرب وجود للشعب الثائر.

إقرأ أيضاً: الاغتيال الأوّل ما بعد حلب… من الثاني؟

وفي فقرة “لماذا لا يمكن للاسد ان ينتصر في الحرب، يقول غليون، أن سقوط حلب هو نهاية لسورية القديمة في كل مكوناتها من نظام إلى الدولة إلى الشعب إلى المعارضة. بحيث ان سوريا تنتظر من يزيل انقاض الحرب عنها، ولا يمكن قيام سوريا مجدداً في حال بقي منطق الجريمة والعنف قائم، كما لا يمكن إعمار سوريا من دون تضافر جهود رجال اعمال سوريا وقوى اقليمية ودولية. ولا يتوانى غليون عن اعلان موت المعارضة السورية المسلحة التي إختلطت اوراقها بالمجوعات الإرهابية.

أما الكاتب السوري علي سفر في مقال له على موقع “الاورينت” بعنوان “لماذا ستستمر الحرب في سوريا” يقول الكاتب ان الاسد علم ان كل المفاوضات ستزيحه عن السلطة، لذلك سعى إلى تقويض المفاوضات، وبعد ان تحول المشهد إلى “حرب على الإرهاب” بات النظام قادر على التحلي بالمزيد من الذرائع طالما انه يبرر افعاله بانه يحارب الإرهابيين.

ويضيف الكاتب ان العالم مصاب بهوس محاربة الإرهاب، اما عن الحرب الطائفية وحماية المقامات والمزارات الشيعية فيقول سفر انها ستدفع الجهاديين إلى المزيد من العنف رافعين شعار المظلومية.

وكتب علي حميدي مقال بعنوان “المزيد من العربدة” اشار فيه الكاتب إلى ان افعال حزب الله والنظام السوري واقزام النصر الإلهي لا يمكن وصفها بالاذى الحربي غنما جرائم ضد الإنسانية.

وبحسب الكاتب فإن النظام وحلفاءه باتوا متأكدين ان خيار التقسيم لن يحصل لذلك سعوا إلى افراغ المناطق من سكانها.

 

السابق
موسكو وتبعات حلب
التالي
الصورة التذكارية للحكومة اللبنانية العتيدة