روسيا تحكم وصايتها على «اسرائيل وتركيا وايران»

نشر موقع “المدن” اللبناني مقالاً للكاتب السوري عمر قدور بعنوان “نظام إقليمي جديد على أشلاء سوريا؟” يتحدث به الكاتب عن ان الروس في اكثر من مناسبة لهم أخبروا العالم ان الرئيس السوري بشار الأسد لا يهمهم ذلك ان اهتمامهم الأساسي هو لكيان الدولة السورية ومنع مؤسساتها من الإنهيار.

وبحسب الكاتب كتب العديدون حول الخلاف بين روسيا وإيران، بحيث ان طهران سعت إلى نسخ التجربة اللبنانية المتمثلة في حزب الله في سوريا، بينما روسيا تسعى إلى دعم الجيش السوري وجعله أقوى واكثر تأثيراُ في المعارك العسكرية.

وقال قدور ان روسيا فشلت في إحتواء الميلشيات التي نشرها إيران في سوريا، وان الكتاب المقربين من الكرملين يكتبون عن ذلك. وأضاف  أن ايران تحاول الحفاظ على الأسد بينما عملت موسكو إلى توجيه إهانات علنية وممنهجة للأسد. وبحسب الكاتب فإن موسكو طلبت توضيحات من أنقرة بعد الحديث عن أن اردوغان تحدث عن قتل الأسد.

ويشير إلى ان الرؤية الروسية تقاربت مع الرؤية الإيرانية، فكانت روسيا تسعى إلى وضع الاسد على طاولة المفاوضات مع اوباما ومن ضمن الملفات ايضاً الملف الاوكرني والعقوبات.

إقرأ ايضاً: روسيا والصين تستخدمان «الفيتو» ضد حلب

ويقول قدور ان اميركا لم تعر اهتماماً لذلك فهي لا يعنيها مصير السوريين بل القضاء على داعش في سوريا. ويضيف ان الاعتراض الاميركي الدائم ادى إلى تغيير إستراتيجية روسيا. لذلك فإن الملف السوري يتعلق بملفات دولية اخرى يستخدم لبناء النظام الاقليمي المتوائم مع تمدد النفوذ الروسي.

ويشرح ان روسيا لم تعد تتعاطى مع وجودها في سوريا على انه وجود مؤقف، وعليه سيكون وجودها مستداماً “لملء الفراغ الذي خلفه الاميركي”.

إقرأ أيضاً: تقرير أميركي حول استراتيجية جديدة للشرق الأوسط

ومن هنا فإن الروس سيسعون لإستثمار الملف السوري على حساب عدد من القوى الاقليمية الطامحة، وتقع كل من ايران وتركيا واسرائيل تحت الوصاية الروسية ورغم اختلاف اهدافهم فإنهم يعملون بإنتظام تحت الوصاية الروسية.

ويشير إلى ان الترويكا القديمة التي قام عليها الشرق الاوسط من نفوذ اميركي ومكون يتألف من السعودية ومصر وسوريا انتهى ليبدأ مرحلة ترويكا جديدة تتألف من ايران تركيا واسرائيل والغائب الاكبر عن هذه الترويكا هو المكون العربي.

ويقول قدور ان اميركا خذلت تركيا عندما لم تساندها لحظة إسقاطها للطائرة الروسية وعبر دعمها للأكراد، ويقول الكاتب انه في الوقت الذي تباعد الاميركيين عن الاسرائيليين تقارب نتنياهو من موسكو. وبحسب قدور فإن الرسائل المتبادلة بين الأطراف الاقليمية تخضع لروسيا، ومن بين ما هو متفق عليه بحسب رأي الكاتب الضربات التي توجهها اسرائيل لحزب الله والنظام في سوريا.

ويختم الكاتب مقالته بالقول ان روسيا لن تستطيع بناء النظام الاقليمي بعد ست عقود من حكم اميركا وفي حال لم تحظ خطوات بوتين برضا الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.

 

 

 

السابق
اخلاء سبيل كامل أمهز مقابل كفالة مالية قدرها 15 مليون ليرة
التالي
بين سندان الحاكم ومطرقة الفقيه