تشهد الساحة السورية اعتى المعارك التي قد تكون فاصلة لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية. ويثير عدم مؤازرة الطائرات الروسية للجيش السوري بغاراته على الأحياء الحلبية عدد من التساؤلات عن تراجع روسيا عن خطتها بتطهير المدينة ممن وصفتهم بالإرهابيين.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن قبل أسبوع في تصريح رسمي له، بأنه لن يتراجع عن قصف حلب إلا حين تأتيه الاخبار بأن المدينة أصبحت خالية من المقاتلين المعارضين، وكانت روسيا قد وضعت عدة حلول لإنهاء القتال في حلب من ضمنها “إخراج المقاتلين” و “إخلاء المدينة من أهاليها”و “فتح ممرات إنسانية” على غرار ما حصل سابقاً في داريا والقلمون وريف حمص إلا أن اهالي حلب والمقاتلين رفضوا الخروج.
إقرأ أيضاً: الجيش الحر ينفي لـ«جنوبية» استخدام غازات سامة: كيف نقصف مناطق حررناها؟
وتعيش الدبلوماسية الحالية ضغطا دبلوماسيا تمارسه عليها أميركا وبريطانيا وفرنسا من خلال مجلس الأمن والامم المتحدة، وتلوح اميركا بضرورة إحالة ملف الجرائم الروسية إلى محكمة الجنائية الدولية.
وفي مقابلة أجراها موقع “جنوبية” مع المحلل السياسي خالد عزي، رأى فيه أن روسيا، أجبرها أهالي حلب على الخضوع لإرادتهم بفضل صمودهم.
إقرأ أيضاً: الجيش الحر لـ«جنوبية»: «ملحمة حلب الكبرى» ستحرر حلب بالكامل
وإعبتر عزي ان المرحلة الحالية تقوم على تسويات ولكن لا يعني ذلك إنتهاء الأزمة السورية، لأنها ستبقى طويلاً، على ضوء ما تشهده الحرب هناك من تداخل مصالح ونفوذ دولية.
وأضاف عزي،”أن إنخفاض الغارات الروسية سيتداعى بشكل سلبي على العلاقة الروسية – الإيرانية، لأن إيران تعول على معركة حلب، والروس هم الوحيدين القادرون على حسمها عبر الغارات المكثفة، وحاولت روسيا إيجاد حل مع أميركا وإرتضت بأقل الأضرار حين طلبت من أميركا والمبعوث الأممي ديمستورا إخراج الـ700 مقاتل من حلب إلا ان الأمور لم تذهب بالمنحى الذي يحلم به بوتين.”
وأنهى عزي أن روسيا تتخبط حالياً بين الضغط الدولي وقرار ثوار حلب، الذي هو الإنتحار من أجل مدينتهم.