عون والحريري يوسعان الفجوة مع حزب الله

نديم قطيش يسلط الضوء على توسع الفجوات بين دولة عون والحريري ودويلة حزب الله.

كتب الإعلامي والمحلل السياسي نديم قطيش مقال في صحيفة الشرق الاوسط حمل عنوان “لماذا الحملة على الرئيس ميشال عون؟”.

ورأى الكاتب ان ايران واذرعها في لبنان استعجلوا هجومهم على الرئيس ميشال عون، فرئيس مجلس النواب نبيه بري فتح الاشتباك مع عون قبل الجلسة التي انتُخِبَ بها، وحين بدت ان الحكومة ستتشكل بعد ساعات بدأ حزب الله عملية تعطيله لتشكيل الحكومة.

وبحسب قطيش ظهر كلام سياسي يتحدث عن محاولة تأديب عهد عون، وصار من الواضح الاهداف التي تقف خلف الهجوم عليه وعلى سعد الحريري، ومن سمات الهجوم رفض فكرة وجود عهد رئاسي، لان الدستور يكفل صلاحيات واسعة لرئاسة الجمهورية، وتسمح للرئيس بفرض سياسته الداخلية والخارجية للبلاد.

وأضاف قطيش ان العماد عون لديه شخصية خاصة جداً، وتهدف الحملة عليه لتذكيره ان التفكير بمنطق العهد هو تفكير ولى عليه الزمن.

إقرأ أيضاً: نديم قطيش: ما هو موقف حزب الله من المتهمين بتفجير المسجدين في طرابلس؟

ويقول قطيش “ان الرئيس الذي تقلصت صلاحياته دستوريا تقلص دوره أيضاً، بحكم الاعراف وبحكم تجارب رؤساء ضعفاء منذ الطائف”. أما الاستهداف الثاني طال سعد الدين الحريري الذي سيكون رئيساً للسلطة التنفيذية ويراد منه عرقلة ولادة الحيوية السياسية التي تمثلها الحريرية السياسية.

ويضيف قطيش ان حكومة الحريري تمثل التوازن لبنان في خياراته العربية والداخلية، ومن خلال استهداف حزب الله لهذا المركز فإنه حاول تحقيق “أكبر قدر من الإصابات”، وبعدها اختار حزب الله حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان ميقاتي قد أطلق على تصرفات حزب الله لفظ المسار الإنقلابي.

ويشير قطيش إلى ذروة استهداف الحكومة، فحصلت تولي الرئيس تمام سلام السلطة التنفيذية، فقد عمل حزب الله على التطاول على صلاحيات مجلس الوزراء، وقرارات اساسية داخل الحكومة.

من جهة عون فإن الحملة عليه تظهر مخاوف متصلة بتوازنات وتحالفات الطوائف في لبنان، فالتلاقي بين عون والقوات اللبنانية يترجم نفسه من خلال التنسيق حكومياً، وسيظهر مرة اخرى في المستقبل في المجلس النيابي، وبإمكان الحريري الانعطاف داخل هذا التلاقي “على نحو أكبر بكثير من قدرة حزب الله وحلفائه”، و”يضع الشيعية السياسية في لبنان أمام تطور سياسي جديد لم تعتد عليه منذ اتفاق الطائف”.

إقرأ أيضاً: نديم قطيش يعتذر من السيد نصرالله!

وبحسب الكاتب فإن “فإن عون على الحياد مع اعتبار ذلك اصطفافاً إلى جانب السعودية وحلفائها العرب، فليست الرياض هي الساعية إلى تغيير موقع لبنان ونقله بل إيران التي تريد للبنا ان يكون منخرطاً بأوسع طريقة ممكنة مع الاصطفاف الحاصل”,

ويختم قطيش كلامه انه لا يجب ان تعلو مصلحة فوق مصلحة العهد الرئاسي والحكومة، وبالنسبة لقطيش فإن عون كلما غرق اكثر في العهد الجديد، اثبت تنلقضه مع الدويلة.

 

 

السابق
لو كان لدينا ١٠٠ هاني فحص لكنا بخير
التالي
المفتي حسون: قطر والسعودية هددوا المعارضين بالقتل.. وأميرٌ عربي اغتال ابني