النفايات كوسيلة ازعاج وكيدية وتظهير لعجز البلدية

شريعة الغاب في لبنان لم تعد حكراً على المدعومين سياسياً وحزبياً، وأعمال البلطجة لم تعد تطلب إلا قليلاً من "الزعرنة" وبعضاً من الصراخ وقلّة الأخلاق.

ما سوف نسرده يحمل الكثير من التساؤل حول القوانين التي تحكم واقعنا، فشخص واحد مجرد من أيّ دعمٍ سياسي ومن أي حصانة حزبية أو فئوية استطاع بمفرده أن يفرض سلطته وأن يمارس بطشه على بقية عائلته وجيرانها.

“جنوبية” التي استوقفها مشهد النفايات المتراكمة والمكونة من حديد وأخشاب وكل ما يتم رميه في الحاويات من أدوات، في محيط أحد العقارات في الرويس (شارع الحمرا) والتي ارتبطت بيافطة كبرى تؤكد أنّ هذه اللوحة الموبوءة ليست “خردة للبيع”، علمت من مصادر في الشارع المذكور، أنّ السبب وراء هذا التسيب وتحويل العقار لحاوية هو إزعاج وكيدية.

بحسب المصدر فإنّ العقار يعود لـ 5 أشقاء، أحدهم يدعى ح.دياب متورط باعمال مشبوهة ويقع تحت ديون متراكمة، دياب يحتل عدداً من الشقق في هذا العقار ويتعامل بأسلوب الإحتيال، أما المشكلة الأكثر ضرراً وهي النفايات فإنّه يضعها “نكاية”.

النفايات
يلفت المصدر إلى أنّ البلدية متخاذلة، فيما هو بصراخه وصوته العالي يرهبهم، مؤكداً أنّ المشكلة لم تعد محمولة وأصبحت كارثية.

في هذا السياق ولمتابعة الملف مع المعنيين، اتصل موقع “جنوبية” مع السيد نزيه دياب وهو أحد مالكي العقار الذي أوضح لنا أنّ “هناك مشكلة في قصة العقارات ولكن ما علاقتها في النظافة، هناك في العقار مبنى مؤلف من ستة طوابق يحتل شقيقه المذكور نصفه ويبيع الشقق فنحن 5 أشقاء كل شخص منا يملك 480 سهم”.

متابعاً “منذ مدة باع 100 سهم، ومؤخراً منذ سنتين جاء وقال لنا أنّه أقلع عن أعماله السابقة فإشترينا منه أنا وإخوتي 100 سهماً آخر وفقاً لطلبه وهذا مسجل قانونيا”.

النفايات

وأضاف دياب “إلا أنّه لم يقلع عن أعماله فقد قام ببيع محل وعدداً من الشقق عند كاتب العدل وهو بيع غير شرعي”.

وعن دور القانون في هذه القضية، علّق “توجهنا إلى القانون عدة مرّات في مسألة العقارات ولكن دون أيّ نتيجة، حاولنا نفرز إلا أنّه يقف عثرة أمام ذلك”.

إقرأ أيضاً: الـotv تهاجم سلام: كان أكثر من متفرج في فضيحة شينوك النفايات

أما فيما يتعلق بالنفايات أكدّ دياب “هناك لائحة بالدعاوى المقدمة للبلدية وهي عديدة، واليوم هناك دعوى جديدة”.

موضحاً “محافظ جبل لبنان و وزارة البيئة تطالب البلدية رفع النفايات من العقار، كما صدر أمر من وزارة الداخلية، البلدية قد أتت وأبعدت النفايات عن مدخل العقار، وهو منذ عدّة أيام وحينما أصبح الأمر أكثر جدية بدأ بنقل النفايات إلى الداخل”.

النفايات
وأشار إلى الضرر الصحي الذي سببته هذه النفايات ناهيك عن البيئي قائلاً “أولادنا أصبح معهم حساسية وقد قدمنا تقارير لوزارة البيئة، ولكن البلدية متهاونة في هذا الملف، والقرار الصادر أنّ رفع النفايات عليه أن يكون على نفقة المدعى عليه”.

إقرأ أيضاً: برسم بلدية بيروت: ماذا تفعل هذه النفايات في أرض جلول؟

وعن سبب هذه الأعمال التي يقوم بها أخيه من تجميع متكرر للنفايات علّق دياب “هو يقول للموظفين أنّه يضعهم (نكاية)”.

هذا وحاولنا في “جنوبية” الإتصال بالشخص المعني ح. دياب، عدّة مرات، إلاّ أنّ هاتفه كان خارج الخدمة، مع التأكيد أنّ متابعة القضية لن تتوقف هنا.

السابق
كفاكم عهراً وفسقاً.. يا أنصاف الرجال!
التالي
«جنبلاط» يستحدث تطبيق هاتفي لـ«نبيه برّي»