إيران تسجن أحمد حسين منتظري لنشره تسجيل إعدام السجناء

لا تتهاون ايران في ملفات الحرية التي كفلها الاسلام، فهي تقف بالمرصاد لكل حركة اعلامية ثقافية ونقدية. ما هي آخر قرارات السلطة الدينية في ايران؟

بعد ان اعتقلت السلطات الإيرانية المخرج الإيراني كيوان كريمي، واصدار الحكم عليه بالسجن عاماً واحداً و223 جلدة، بسبب فيلم له حول رسوم الـ”غرافيتي” على جدران العاصمة طهران، ها هي السلطات الايرانية تصدر حكما جديدا على نجل أحد زعماء الثورة آية الله حسين علي منتظري الذي وضع لفترة طويلة في الاقامة الجبرية بسبب اراء مناهضة لسلطة الامام الخميني، مفجّر الثورة في إيران في العام 1979. وجُرِّد منتظري من امتيازاته وعُزِل من مناصبه، وظل يقود المعارضة حتى وفاته عام 2009.

إقرأ ايضا: مشاهدات ايرانية(1): إيران.. التي تخدّر الشيعة في لبنان!

وكان نجل منتظري احمد منتظري (60 عاما) قد نشر في آب الماضي تسجيلا قديما لوالده آية الله حسين علي منتظري، انتقد فيه إعدام آلاف السجناء بعد قيام الثورة الإيرانية.

فقد أصدرت محكمة رجال الدين الإيرانية حكما بالسجن ست سنوات ضد نجل أحد رموز الثورة الإيرانية الراحلين، لنشره تسجيلا لوالده ينتقد حالات الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في إيران. وادين “بالعمل ضد الأمن القومي والتشهير بالنظام ونشر تسجيل سري”.

أحمد منتظري

لكن المحكمة عمدت الى تخفيف الحكم عن  أحمد منتظري لعدم وجود سجل جنائي له، ولكونه شقيق أحد ضحايا الهجمات التي شنها متمردون ضد الثورة الإيرانية عام 1981. اضافة الى سنه المتقدم الذي لا يسمح بمعاقبته بهذا العدد من السنين.

وكانت محكمة في طهران قد حكما بالسجن لمدة ست سنوات على المنشق مهدي خزعلي بتهمة العمل ضد الامن القومي، بحسب وسائل إعلام ايرانية.

والتهمة هي “الاخلال بالأمن الوطني ونشر الدعاية الاعلامية ضد المؤسسة”، بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء. لكن تم الافراج عنه بكفالة قبل ان يعاد اعتقاله من جديد.

إقرأ أيضا: بالفيديو..نجل مرجع شيعي إيراني: سليماني زجّ طهران في المستنقع السوري وقام بصناعة داعش

مع الاشارة الى ان السلطات تستغل الجوائز العالمية التي تنالها السينما الايرانية للتغطية على القرارات التي تصدرها المحاكم الايرانية بوجه المثقفين والفنانين والمعارضين في الغرب الذين يدعمون الديموقراطية، يغض النظر عن هذه الانتهاكات.

السابق
عقدة وزارة الأشغال تخفي إرادة بـ«كربجة» تأليف الحكومة
التالي
اليونيسف: 500 ألف طفل سوري تحت الحصار