إسرائيل تمنع اللبناني «جمال أشمر» من حضور مؤتمر فتح في رام الله

تفاجأ اللبناني جمال أشمر بقرار منع تام من دخوله الأراضي الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر فتح السابع. فما السبب الذي دفع إسرائيل لاصدار هذا القرار؟

ينعقد يوم غد الثلثاء الواقع في (29-11) في قاعة أحمد الشقيريّ في مدينة رام الله الفلسطينية المؤتمر السابع لحركة «فتح» بمشاركة حوالي 1400 مندوب من كافة الأطر الحركيّة المنتشرة في العالم وعلى وجه الخصوص فلسطين ولبنان وسوريا والإردن. وسينتخب المؤتمر الذي سيناقش التقرير السياسي وبرنامج البناء الوطني، والنظام الداخلي، أعضاء المجلس الثوري الـ80 وأعضاء اللجنة المركزية الـ23 بمن فيهم رئيس الحركة الجديد.

إقرأ أيضا: حركة فتح والأسئلة الصعبة؟

ومن المقرر ان يشارك من لبنان 60 مندوبا يعبرون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق الإردن، باستثناء جمال أشمر، وهو العضو اللبناني الوحيد في المجلس الثوري لـ«فتح» الذي كان قد انتخب في المؤتمر السادس للحركة بمقر المقاطعة في رام الله.

وقد رفضت السلطات الإسرائيلية منح جمال أشمر إذنا بالدخول. وابلغت سلطات الاحتلال الجهات الفلسطينية المعنيّة قرارها بمنع أشمر “منعا دائما” من الدخول.

يشار إلى أن أشمر شارك سابقا في أعمال المؤتمرالسادس للحركة عام ٢٠٠٩ وانتخب عضوا في المجلس الثوري للحركة بالتزكية، وهو اللبناني الوحيد العضو في المجلس، لكن القرار الاسرائيلي الأخير منع عليه المشاركة في أي دورة من دورات المجلس الثوري للحركة التي ستعقد الان ولاحقا في فلسطين.

وفي لقاء مع “جنوبية” يقول جمال أشمر “انا عضو مجلس في حركة فتح، ومنعت من قبل الإسرائيليين حيث أنهم ابلغوا الجهات المعنية بذلك، وهي وزارة الشؤون المدنيّة التابعة للسلطة التي يرأسها حسين الشيخ، وتبلّغت انه ثمة قرار دائم بمنعيّ من دخول الأراضيّ الفلسطينية، علما اني دخلت المؤتمر السادس الذي عقد في العام 2009 ، ولم يكن هناك أي إشكال”.

علما انه فقبيل دورات المجلس الثوري التي تنعقد كل ثلاثة اشهر تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بايراد أسماء من سيدخل الى الأراضي الفلسطينية.

ويؤكد أشمر على انه “هناك تنسيق دائم بيننا وبين الدولة اللبنانية في مسألة دخولنا. حيث نقدّم  الاسماء الى السلطات المعنية في لبنان”. مع الاشارة الى ان المجلس الثوري هو الاطار عام للجنة المركزية لفتح.

و”انا الوحيد الذي منع وإتخذ القرار ضده بالمنع التام. علما اني لست ممّيزا عن غيريّ، فأنا مناضل في قيادة فتح في لبنان ككثيرين. وكنت قد اني تقدّمت بطلب “رقم وطنيّ” لأدخل الى فلسطين دون أي تصريح، لكن تم رفض طلبيّ أيضا من قبل الصهاينة”.

ويختم أشمر “لا تعليل لديّ، فأنا واحد من مجموعة مناضلين مُنعوا، ومنهم خالد أبو أصبع من مجموعة عملية دلال المغربي، وفتحي البحرية الذي درّب على العمليات، والإخوة في صفقة شاليط، وكلهم محكومون بأحكام عالية”.

إقرأ أيضا: بين حركة «فتح» والإمام الخميني

مع الاشارة الى ان هذا المؤتمر يناقش الاستيطان، والوضع العربي المأزوم، والتحديات التي تواجه فتح، وعلاقة الفصائل فيما بينها، وبين منظمة التحرير، وأشكال المقاومة، والمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية. اما مسألة الجدار الفاصل في عين الحلوة فهي مسألة داخلية تناقش في لبنان.

وذكرت مصادر على صلة بالشأن الفلسطيني ان “خلفيات منع أشمر تعود الى انه بعيد انتخابه في المؤتمر السادس لـ”فتح” في رام الله ذهب أشمر الى الاردن تم إبعاده للاشتباه بأنه على صلة ما بحزب الله”.

 

السابق
وما يضِلّونَ إلا أنفُسهم، في القصير
التالي
هل سمعتم بالمجازر؟