بحسب صحيفة هافنغتون بوست فإن ست محاميين في ألمانيا يستعدون لتحريك ملف جنائي ضد الرئيس السوري بشار الأسد وفق القانون الجنائي الدولي بتهمة إرتكاب جرائم حرب ضد شعبه وجرائم ضد الإنسانية.
ونقلت هافنغتون عن صحيفة بيلد الألمانية أن المحامي الألماني ينس ديكمان يستعد لتقديم بلاغ ضد الأسد للإدعاء العام الألماني بعد إنتهاكه القانون الدولي، وسيكون مجمل تركيزهم على الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه في مدينة حلب.
وبحسب ديكمان يمكن ملاحقة الأسد معبر القانون الألماني، وعند سؤال صحيفة بيلد للمحامي ديكمان بإمكانية توقيف الأسد بتهمة إرتكاب جرائم حرب قال ديكمان ان القانون الألماني يسمح بالتحقيق في سجل رؤساء الدول إلا أن العقبة الحالية التي يجواهها هي عدم إمكانية إصدار مذكرة توقيف بحقه.
وأعقب المحامي بالقول أن الاسد متى بات خارج السلطة يمكن إصدار مذكرة توقيف بحقه، وقال “إن الاسد كما كل رؤساء العالم يتمتعون بحصانة دولية ولكن في حال حصل على لجوء سياسي إلى روسيا يمكن مطالبة روسيا بتسلميه بمذكرة توقيف”.
وكذلك يمكن للسلطة القضائية في ألمانية ان تبحث عن شهود وضحايا العمليات العسكرية التي يشنها الأسد وجمع المعلومات لإستخدامها في الملف الدعوة الجنائية.
ويستند المحاميين الستة إلى ما جاء به القانون الالماني الجنائي الذي يجيز ملاحقة أشخاص ضالعين بجرائم حرب حتى لو كانت هذه الجرائم مرتكبة على اراضٍ ليست ألمانية.
وقال ديكمان انه مع المحاميين الاخرين جمعوا ادلة كثيرة منذ فترة ابريل 2016 وصولاً إلى يومنا هذا ترتكز اغلبها على تقارير الامم المتحدة والمنظمات الدولية.
إقرأ أيضاً: أيام تفصل الأسد عن تحقيق النصر في حلب
وبحسب ديكمان لا يمكن إنكار ان الأسد يقتل شعبه وأنه هو من يمارس الإرهاب ضد الشعب السوري.
وتمكن ديكمان من ملاحقة مجموعات النازيين الجدد وبحسب صحيفة بيلد الألمانية قال ديكمان أن الشعب السوري يتعرض للإبادة الممنهجة ولكن بشكل بطيء.
