هل تستطيع اميركا الخروج من الإتفاقيات الدولية؟

هل ينفذ ترامب وعوده بطرد المسلمين وفك إرتباط دولته بإتفاقيات إقتصادية وتنموية؟

قبل أربع ايام أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن اول خطوة سيقوم بها خلال توليه الرئاسة الاميركية في شهر كانون الثاني القادم تقضي بسحب أميركا من إتفاقية “الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية.”

خطة ترامب للعام الاول
خطة ترامب للعام الاول

وقد تم توقيع الاتفاقية في شباط العام الحالي وتفضي إلى دعم الدول الاسيوية الصغيرة لوقف تمدد نفوذ الصين، وكما تهدف إلى قيام منظومة اقتصادية تعيد التوازن للعالم عبر تفعيل الاستثمارات بين الدول الـ12 عبر تخفيض الرسوم الضريبية بين تلك الدول.

كذلك إستطاعت كاميرا صحافي الـ”اسوشييتد برس” إلتقاط صور لوثائق يحملها المرشح لتولي مركز في إدارة الاميركية الجديدة “كريس كوباش”.

إقرأ أيضاً: تفاصيل العام الأول لإدارة ترامب: إجراءات خطيرة ضد المسلمين والسوريين

وتنص الوثائق على خطة عمل للسنة الاولى لإدارة ترامب في ما يتعلق بسياسة الامن الداخلي لأميركا. وتتعلق الوثيقة بالخطة التي ستنتهجها اميركا بوجه المسلمين واللاجئين السوريين تحديداً. وبحسب النقاط التي تظهر بالصور فإن النقطة الاولى هي بإقامة سجل وطني للمسلمين المقيميين على الاراضي الاميركية. أما النقطة الثانية فهي التحقيق في الملفات الشخصية للأجانب وإستجوابهم بشؤون الشريعة والجهاد.

وثائق كريس كوباش بالإضافة إلى التعيينات التي يقوم بها دونالد ترامب المتسمة اغلبها بالتطرف ضد المسلمين بداية من فيلين الذي سيستلم وكالة الإستخبارات المركزية وصولاً إلى جيمس ماتيس المرجح ان يتولى وزارة الخارجية الاميركية.

في إتصال اجراه موقع “جنوبية” مع الخبير في القانون الدولي الأستاذ شفيق المصري رأى “أن ترامب لم يتخذ إجراء واضحاً ضد المسلمين المقيميين في أميركا، حيث انه لم يستقر على رأي نهائي وبالتالي فإن مرحلة حكمه ستكون مطاطة وسيقوم بتعديلات كثيرة قد تضر بمصالح المسلمين في اميركا.”

إقرأ أيضاً: جمهور ترامب يرفع شعارات نازية معادية لليهود وللمسلمين

وحول ما إذا كان من الممكن لأميركا الإنسحاب من الإتفاقية الدولية مثال إتفاقية “الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية” أو الإتفاق النووي مع ايران أو حتى اتفاق المناخ الذي تم توقيعه في باريس العام الماضي، قال المصري “أنه ليس من الممكن لأميركا الخروج من اي اتفاقية دولية ملزمة، لأن الموضوع يتعلق بإتفاق ملزم بين الدول، ومن شروط الإتفاقيات الدولية انها ملزمة وغير قابلة للتعديل.”

وأضاف المصري “إن ترامب يفهم ان مسألة الإتفاقيات مختلف تماماً عن مسألة الإنضمام إلى منظمة، فأميركا بإمكانها فك إرتباطها بمنظمة دولية او الخروج من هيئة دولية كـ”أي باك” ولكن ليس بإمكانها الخروج من اتفاقية.” لذلك وبحسب رأي المصري فإنه على الجميع إنتظار تولي ترامب رسمياً للبيت الأبيض.

 

 

 

السابق
بالصور: جديد عرض حزب الله في القصير.. صواريخ من العيار الثقيل
التالي
هذه هي الاسماء الشيعية التي اقترحها عون ورفض بري توزيرها