هذه هي الاسماء الشيعية التي اقترحها عون ورفض بري توزيرها

في ظل استعذار تأليف الحكومة العتيدة لعلة أن الأفرقاء يختلفون على الحصص والأسماء في الحقائب السيادية - الوزارية، برز وبشكل لافت طرح وزراء شيعة ينوي الرئيس عون توزيرها إلا أنها قوبلت بـ"الفيتو" من قِبل دولة الرئيس نبيه بري..

حاول الرئيس ميشال عون الاتيان بوزير مسيحي ووزيرين شيعي وسني من ضمن حصته الوزارية في الحكومة، لكن الرئيس نبيه بري كان له رأي اخر في الوزير الشيعي.

اقرأ أيضاً: لقاء الاستقلال لم يطلق سراح الحكومة

الرئيس ميشال عون اقترح خيارات عدة على الرئيس نبيه بري من اجل توزير شخصية شيعية من حصة رئيس الجمهورية، من الاسماء التي جرى تداولها اسماء عدة اقترحت غير النائب السابق حسن يعقوب والوزير السابق ابراهيم شمس الدين، الذي استبعدهم عون من الخيارات بعدما بلغه انها اسماء تزعج الرئيس بري، علما ان كل الاسماء الشيعية التي فكر الرئيس عون في ضم احدها الى الحكومة ليست في موقع معادي لحزب الله في الحد الأدنى.

ميشال عون
وفي محاولات حثيثة لاختيار شخصية لا تستفز الثنائية الشيعية، حاول الرئيس عون توزير رجل الاعمال حسن خليل المعروف بقربه من حزب الله وان كان الرئيس بري لا يتحمس له، وبعدما استجاب عون لنصيحة استبعاد خليل صديق مستشار الرئيس عون جان عزيز، دخل على خط التوزير اسم المحامي كريم قبيسي وهو من الشخصيات التي نجحت في مجال الحقوقي والقانوني، وهو الى كفاءته المعروفة وتجربته الناجحة في وزارة الاتصالات مع صديقه الوزير السابق نقولا صحناوي، هو ايضا نجل المحامي الراحل احمد قبيسي، احد المؤسسين لحركة امل وكان لصيقا بالامام موسى الصدر، اعتقد الرئيس عون ان قبيسي يمكن ان يوافق عليه الرئيس بري لكن الجواب كان لا، مرفقا باصرار الرئيس بري باسم الثنائية الشيعية على توزير تيار المردة في وزارة اساسية، او وزارتين واحدة منهما وزارة دولة. ولم يكتف عون بهذا الحدّ بل اقترح مقربون منه ان يقوم بتوزير نائب حاكم مصرف لبنان، رائد شرف الدين، وهو ابن شقيقة الامام الصدر السيدة رباب واحد الخبراء البارزين في عالم المال والاقتصاد.

اقرأ أيضاً: العهد بدأ بين نارين: نار الدويلة المتعسكرة ونار الإمارة المقتطعة

هذه الاسماء وغيرها من اسماء تم عرضها على الرئيس بري لنيل موافقته قبل ان يسميها الرئيس عون من حصته الوزارية،وعلى رغم كل المحاولات للمجيء باسماء من مدرسة الامام الصدر التي يفتخر الرئيس بري الانتماء اليها، الا ان الرفض كان سيد الموقف، وفي نهاية الامر كان الموقف الصريح للرئيس بري مفاده، ان المقعد الشيعي في الحكومة هو اختصاص حصري لحزب الله وحركة امل، بل ذهب الى ابعد من ذلك في الرد على الجنرال، بالقول ان المقعد الشيعي الخامس الذي يسعى الرئيس عون الى تسميته سيكون من حصة النائب سليمان فرنجية على ان يسمي وزيرا مارونيا، وهو هدية تقدم الى النائب فرنجية باسم الثنائية الشيعية، كما جرى في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية بتوزير فيصل كرامي على حساب وزير شيعي.

السابق
هل تستطيع اميركا الخروج من الإتفاقيات الدولية؟
التالي
الجدار حول عين الحلوة: المخيم في زمن مقاومة حزب الله