الفساد الديني  في العراق: شيعي وسني

تتكشف ملفات الفساد في العراق عن سرقة هائلة في ظل فقر مدقع يعانيه الشعب العراقي. وقد أظهر كشف هذه الملفات عن وصول هذا الفساد وتغلغله في المؤسسات الدينية، ما يعني ان التغطية السياسية هي التي تمنح هؤلاء الفاسدين اليد في استمراريتهم منذ العام 2003  والى اليوم رغم محاولات الحكومة “العبادية” على التغيير.

إقرأ أيضا: «شيعة رايتس ووتش» منظمة إعلامية مقرّها واشنطن

حيث كان من الصعب فيما مضى أن يتم تناول ملف معين نظرا لقدرة النظام على الإضرار بمن يفتح بهذا الملف او ذاك. لكن ان تصل الأمور وتمتد الى مرحلة ما بعد إزالة نظام صدام حسين فذلك هو العار بحد ذاته.

ولمزيد من التوضيح والاضاءة، فقد أحالت لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، أكثر من عشرة ملفات فساد إلى هيئة النزاهة رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق، مهددة في الوقت ذاته بفتح ملفات جديدة بحقه إذا اقتضى الأمر.

وقال مقرر اللجنة النائب جمعة البهادلي، إن “هناك  ملفات  فساد تخص الوقف الشيعي وتم إحالتها  إلى هيئة النزاهة وفيها  شبهات  فساد  مالي  وإداري”، مؤكدا أن “هناك أكثر من عشرة ملفات تم إحالتها إلى هيئة النزاهة تخص رئيس الوقف الشيعي”.

وأضاف أن “هناك  مصروفات  بملايين  الدنانير  لمناسبات  لم  يقمها  الوقف، ومنها مناسبة حفل ولادة الإمام الحسن(عليه السلام)، وبعد التدقيق لم نجد إي إقامة لأي حفل الذي صرف من أجله 66 مليون دينار”.

وكان النائب كاظم الصيادي كشف، في تصريح له إن “تحديد موعد استجواب رئيس ديوان الوقف الشيعي متروك لرئاسة مجلس النواب”، مشيرا إلى “وجود شخصيات طلبت تأخير الاستجواب”.

وأضاف أن “رئيس الديوان لا يملك شهادة بكالوريوس، وأن شهادته الإعدادية لم تعترف بها وزارة التربية، وبالتالي هو خريج دراسة متوسطة”، مشيرا إلى “وجود ملفات فساد حقيقية داخل الوقف الشعبي وبعد إقالته يجب أن يحاسب”.

ولفت الصيادي إلى أن “رئيس الديوان قام بتنصيب رئيس جامعة الإمام الكاظم التابعة للوقف، بالرغم من عدم امتلاكه خدمة فعلية”، معتبرا أن “ذلك مخالف للقوانين”.

بالمقابل، كان رئيس الوقف السني السابق حسين الشامي قد أقيل من منصبه على خلفية تهم فساد بشراء قطعة أرض كانت جامعة البكر للأركان الحربية، بثمن زهيد يبلغ مليون دولار بينما قيمتها الحقيقية 800 مليون دولار.

إقرأ أيضا: السنة والشيعة في العالم: كيف يتوزعون؟

والسؤال: متى يرتاح العراقيون من الإستبداد الجديد المغطى بغطاء مذهبي، حيث ان كل ملف يفتح يعمد المفسدون فيه الى تحريك الناس باسم التهجم على القيادات الدينية؟

السابق
في سوريا: طالبة الطب تتفاجأ بأخيها جثة محضرة في درس الترشيح
التالي
من أرشيف أعمال أول مصورة لصحيفة وطنية في بريطانيا