هل سيقطف الحريري ثمرة دعمه لـ«عون» أم سيدفع ثمن تنازلاته؟

لم تنزل خطوة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون برداً وسلاماً على البيت الأزرق. ورغم تأييد الكثير من نواب المستقبل هذه الخطوة، الا ان التضعضع بات واضحا على تيار الحريري.

يوم الخميس الماضي في 20 تشرين الاول 2016 اقدم الرئيس سعد الحريري على تبني ترشيح خصمه اللدود رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون الذي يتباهى بتحالفه مع حزب الله ، وأعلن الحريري ذلك بحضور اعضاء كتلة المستقبل النيابية في بيت الوسط .
خطوة الحريري قوبلت بردّات فعل سلبية من قبل نوابه وشارعه، فأعلن عدد من نواب المستقبل عن قرارهم برفض انتخاب ميشال عون ومنهم نذكر رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة وعضو كتلة المستقبل النيابية احمد فتفت و النائب فريد مكاري

الا ان زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان قد ساعدت بتوضيح ان خيار الحريري هو خيار لا يعبر عن تحالف يقوم به الحريري مع حزب الله و ايران بل هو قرار توافق عليه السعودية وتدعمه وهذا ما جعل عدد من نوابه يتراجعون عن قرارهم ويؤيدون ترشيح ميشال عون من قبل الحريري.

اقرأ أيضاً : رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري

عون و سعد الحريري

اقرأ أيضاً : كيف وقع الحريري في فخ حزب الله؟

فبعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، و بعد فشل ايصال كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى الرئاسة والنائب سليمان فرنجية حليف حزب الله و 8 آذار،

لم يكن لدى رئيس تيار المستقبل خيار الا تبني ترشيح ميشال عون، فالحريري الذي كان يظن ان بمبادرة فرنجية سيجبر حزب الله على النزول الى البرلمان وانتخابه رئيسا، الا ان خطوته لم تجدي بشىء فحزب الله ظل على موقفه بتأييد ميشال عون.
ولكن هل تضحية سعد الحريري هي لاجل مكاسب سياسية أم وطنية؟ لانه من الواضح ان الحريري قد خسر كثيرا وضحى بالكثير من اجل حصول الانتخابات، وهل في خطوته هذه سذاجة سياسية أم حنكة منه كما يقول مريدوه، والسؤال الأهم والأخير هل سيلتزم عون بالتفاهمات الشفوية التي عقدها مع الحريري بالنسبة لعدم المس باتفاق الطائف وصلاحيات المناصب الكبرى في البلاد أم سيخضع لضغط ونفوذ حزب الله .

السابق
بالفيديو: ميريام كلينك تنافس على رئاسة الجمهورية!
التالي
علي الأمين لـ«العربية»: التحدي أمام عون هو سلاح حزب الله