الجبير: «حزب الله» يعطّل أي جهد لحل مشكلة الفراغ الرئاسي في لبنان

اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي يرافق ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارته لباريس أن «حزب الله» يعطل أي جهد لحل مشكلة الفراغ الرئاسي في لبنان.

والتقى الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت وذلك في مقر وزارة الخارجية في باريس.

وقالت وكالة الأنباء السعودية أنه تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأحداث في المنطقة، وعدد من المسائل المتعلقة بتقوية الشراكة بين البلدين الصديقين.

وكان ولي ولي العهد قد التقى أول من أمس كلا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس ووزير الدفاع جان إيف لودريان.

وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع إيرولت إن «حزب الله بدعم من إيران يتحمل مسؤولية الفراغ السياسي في لبنان»، لافتاً إلى أن «حزب الله يعطل أي جهد لحل مشكلة الفراغ الرئاسي في لبنان» وأن الحزب لا يعمل لمصلحة لبنان وإنما إيران.

وأشار الجبير إلى أن «كل العالم يدرك دعم إيران للإرهاب ومحاولاتها زعزعة استقرار المنطقة»، مشدداً على أن على «طهران احترام مبدأ حسن الجوار والتخلي عن مبدأ تصدير الثورة»، مشيرا إلى أن على إيران احترام مبدأ حسن الجوار إذا أرادت علاقات طبيعية مع المملكة.

وأكد الجبير «تطابق رؤيتي السعودية وفرنسا بشأن الأوضاع في سورية ولبنان واليمن»، معربا عن تقدير بلاده لمواقف فرنسا الداعمة لجهود المملكة في المنطقة، ومشيراً إلى أنه «لا تغيير في موقف المملكة في سورية والأسد يجب أن يرحل حرباً أو سلماً».

وقال الجبير إن تأييد غالبية البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي لن يكون له تأثير كبير على العلاقات بين البلدين، مضيفا: «سنستمر في علاقاتنا القوية جدا مع بريطانيا العظمى في كل المجالات كما سنستمر في علاقاتنا مع بقية الدول الأوروبية».

كذلك أكد الجبير أن «المبادرة العربية بشأن السلام في الشرق الأوسط لا تزال سارية».

ومن جهته، أكد إيرولت أنه لا تعارض بين المسعيين المصري والفرنسي لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن «هناك إجماعا في العالم حول أن الوقت حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي – العربي».

وقال: «لا تنافس بين المقترحين المصري والفرنسي وإنما تكامل». وأضاف: «نتطلع إلى جدية من أجل تجاوز التوقف في عملية السلام… والحكومة الإسرائيلية لا توافق على التوجهات الدولية لدفع عملية السلام وتريد مفاوضات مباشرة وهو أمر غير ممكن في الظروف الراهنة».

وأكد إيرولت أن بلاده ليست لديها النية لتدمير الدولة في سورية. وقال: «هناك اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في واشنطن الشهر المقبل»، مؤكدا أن الحل السياسي هو الوحيد الممكن لأزمة سورية وأن «وقف إطلاق النار شرط للسلام» هناك.

(الراي)

السابق
بالصورة.. بيان مشبوه يهدد السوريين: غادروا البقاع أو نغتصب بناتكم ونساءكم…
التالي
في الأشرفية…إلقاء القبض على سوريين أحدهما اختبأ في خزّان المياه