هاتان المدينتان أرهقوا العالم أجمع بما فيه التتار والمغول.
حطين بدأت من هنا من هاتين المدينتين والقدس حررت من هنا.
كل ثارات الإمبراطورية العثمانية مع الدولة الصفوية الفارسية كانت مسرحها ها هنا.
كل الحروب الصليبية والحشد الأوروبي الشعبي الصليبي اندحر من هنا
لا يرتاح الحسين وزينب والعباس في قبورهم إلاّ بافناء حلب والموصل، هذا ادعاء شيعة أميركا في العراق أو شيعة الكوفة الذين استدعوا الحسين وقتلوه وها هم اليوم يستدعون أميركا لقتله مرة ثانية وثالثة و رابعة حتى لا يظهر مهدي العالم ويستأصل شافتهم.
داعش وما أدراك من داعش ستحرق الموصل قبل خروجها منها أو ستحرق الموصل بأهلها إن دافعت داعش عنها بنووي تحالف 70 دولة.
انتهت مهمة داعش الأولى وهي إنهاء المقاومة العراقية الوطنية وفشلت في إنهاء الثورة السورية ومهمتها التالية إبادة سنّة العراق وسوريا بحجة الدفاع عنهم.
لم تعد معركة سني وشيعي وحسب بل كل أقليات وأعراق الأمّة وأديانها مع كل أعراق الأمم وأحقادها التاريخية الدفينة ضد العرب سنة وشيعة ومسيحيين.
إقرأ أيضاً: حلب بين غروزني وبيرل هاربر
اسرائيل صاحبة القول الفصل في إقليم كردستان العراق هي أيضاً صاحبة القول الفصل في بغداد ودمشق شاء ذلك العرب أم أبوا، نفى ذلك حسن نصر الله أم تجاهله، رضيت به إيران أم أنّها شريكة في الجرم هي هكذا وهي الحقيقة القاهرة ودمشق وبغداد وحتى صنعاء حبيسة الهيكل اليهودي وحتى لا يعود صلاح الدين يجب تدمير وإحراق الموصل وحلب لتبقى القدس أسيرة المغتصب اليهودي.
وحده أردوغان من أدرك هذه الحقيقة ورغم أنّه تركي وعثماني ولكنّه إن أراد للدولة التركية أن تعيش في هذا العالم عليه أن يواجه هذا الأخطبوط الجهنمي ولو بذريعة تركمان تل عفر ولا مفر له إلى أيّ جهة سوى أن يقاتل لأجل الموصل وحلب.
قد يدرك مجلس التعاون الخليجي وبقية العالم العربي أنّ الخطر أصبح على تخوم الرياض ودبي وأبو ظبي والدوحة ومسقط والمنامة والكويت وقد لا يدركون أنّ إيران انتظرت هذه الحرب ثلاثين سنة وهي تعد لها فهذا الخليج فارسي وهذا حلم قورش اليهودي.
إقرأ أيضاً: الموصل وحلب ستخرجان كل أحقاد التاريخ
هل رأيتم شلالات الدم أو سمعتم بها ربما سمعتم بأنهارٍ من الدم ولكنكم ستجدون هذه المرة بحوراً من الدم.
فمن يعقل ويتعظ ويخرج إلى الأمة ويقول إن أردتم لدين محمد أن يبقى عليكم أن…؟؟؟
قد تكون القيامة بعدما مُلِئت الأرض ظلماً وجوراً.
