سالي حمود LOYAC: لمحاربة التعصب ونشر الإبداع

لوياك
جمعية شبابية ممولة من شركات خاصة تدرب وتبني وتؤهل، إلى ماذا تهدف جراء ذلك؟ ومن يقف وراءها؟ وهل لها طابع سياسي؟

“هي جمعية شبابية، الفكرة من تأسيسها هي تعزيز قدرات الشباب الذاتيّة والمهنيّة من أجل كسر الطائفيّة والإرهاب والتعصب، وتأمين أرضيّة مشتركة لإستيعابهم بعيدا عن كل هذه الآفات. ونعمل مع الشباب بشكل مباشر، لا نستفيد منهم بل نعمل معهم من خلال تعزيز القدرات”.

اقرأ أيضاً: «الهيئة 302» تلتقي «حماس» وتبحث أوضاع اللاجئين وتقليصات الأونروا

هكذا عرّفت الدكتورة سالي حمود، المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة عن (LOYAC) التي أنشأت في العام 2009، والتي تنشط حمود في اطارها، هذه الجمعية التي ساهمت مع من يمكن ان يكونوا قد أصيبوا بمشكلة ما كالتعصب، ولوياك تعني: لوث LO- شبابYO- مركزالانشطةAC.(أي منزل مركز انشطة الشباب).

وتتابع حمود “نحاول العمل على الطلاب من خلال حلّ مشكلة التواصل، ونعرض الحلول، لذا نمتلك برنامج كامل وهو تعزيز القدرات المهنيّة والذاتيّة PPD. هذا البرنامج عبارة عن ثلاثة أعمدة وهو تعلم مستدام ونقاشات حول كتب وأفلام”.

لوياك
و”كل عام ندخل الى الجامعات كـLAU والجامعة اللبنانية وهايكازيان وLIU عبر هذا البرنامج. وكل ما يمكن عمله لأجل هؤلاء الطلاب والبرنامج يهتم بالعمل التطوعي وعندما ينتهون من دراستهم الجامعية نسعى لتدريبهم في شركات خاصة”.

و”العمل التطوعي هو تسليط الضوء على المهارات وتحفيز الطلاب. كما نؤمن لهم STAGE لأننا نشبّك مع 80 مؤسسة، منها التدريب في البنوك والمؤسسات”.

“اضافة الى العمل على برنامج متكامل، فلا يعود هناك أي خوف لدى الخريجين الجدد، وننتقل من الحركة الى التدريب والستاج، هذه الثقافة غير الدارجة واللامتداولة في الشركات. ونعتمد على العلاقات في توظيفهم لأنهم يرون عملنا ذا نتيجة، فنحن نحوّل الى خمس شركات متعددة، وغير مسيّسة، والى الان لم تقدّم أي جهة سياسية منحة لنا، لأننا ننجز HOMEWORK كاملا”.

“وفي 30 أيلول من كل عام نطلق برنامجا، وهذه السنة هي الخامسة، وقد نجحنا لان عملنا قائم على العلاقات مع المؤسسات العامة والخاصة”.

لوياك
ففي كل عام نرعى تخرّج 250 متدّرب، حيث يفرض البرنامج ان يتمرنوا عبر أربع ورش عملWORKSHOP. فتنمو العلاقة بيننا، اضافة الى التطوع والنشاطات الترفيهية التي نقوم بها على النحو الحديث.

“ان ما يميّزنا هو عدم وجود تراتبية في العمل، بل عملنا قائم على التفاعلية FOCUS GROUP وSERVICES. ولدينا مبادرة بيئية اقترحها شخصان من الجمعية، وهي مشروع UPCYCLE عبارة عن فرز نفايات، وتعمل على جمع المواد وإعادة تدويرها وإعادة توزيعها، ونحن نفتح قاعات لجمع النفايات، وقد بدأنا بجمع الزجاج”.

“للجمعية، اضافة الى فرعنا في بيروت، فرع في الكويت، وآخر في الأردن. فرع الأردن هو الفرع الوحيد الذي يأخذ تمويلا من MEPI، ونحن لا نتموّل الا من شركات خاصة، اما فرع الكويت فقائم على دعم شركات خاصة نعمل معها بشكل غير مباشر”.

“وبعد مشروع الفرز نقوم بالتأسيس لمعرض للمنتوجات البيئية تذهب أرباحه بشكل غير مباشر للطلاب الذين نقصدهم في الجامعات، حيث نحاول تأمين فرص عمل لهم، ونحن كجمعية لدينا ايمانا بالمجتمع خاصة بالمجتمع اللبناني. لذا نستهدف الشباب الجامعي، ونحن لا نُشعر أي شخص أنه أفضل من الآخر، حيث نشدد على مشاركة المرأة، ونعمل على تقّبل الآخر، ونجمع من كافة الجامعات لكسر الحاجز بالتعاون مع الهيئات والأحزاب”.

لوياك

وتتكون الجمعية من الرئيسة السيدة سعاد الامين وهي من أصل فلسطيني، ومجلس إدارة مكوّن من المخرجة سحر عساف، ومدير شركة الفيزا رمزي صبوري، والإعلامية ناديا أحمد، وهناك خليط من كل الطوائف، ولا شروط في الجمعية فباب الإنتساب مفتوح. وكل ورش العمل مجانية، وكل من يعمل في الورش متطوع. وثمة مبادرتين على الأجندة، الاولى حول ازدحام السير وتأمين سيارة لنقل الطلاب. والثانية حول الفنون الشعبية وندرس فكرة انشاء CORAL يجمع اللبناني والسوري والفلسطيني معا”.

واما مبادرة عيد الأضحى فكانت لكسر الطائفية، فقد عملنا شراكة مع شركة تاكسيات حيث فتحنا CODE معين حيث يحصل الراكب على حسم من هذه التاكسيات. وللجمعية رسم ماليّ على كل سيارة، وجمعنا الأموال وزرنا دور أيتام وقدّمنا هدايا.

“والمبادرة البيئية تقوم على دعوة طلاب مدارس وشركات معا ليروا ان هذه النفايات لا ترمى بل هي مفيدة، اذ سنقدم النفايات العضوية للمزارعين في منطقة الرميلة.

وعندنا برنامج local out reach وهو من قسمين الاول يعمل على التشكبيك الداخلي ومن أحد أقسامه التي نعملهاHOMS وهي ترمم المدارس والبيوت والحدائق بشكل عام. وقد بدأنا في الصرفند وبالتعاون مع البلدية ولبيوت بحالة يرثى لها من خلال اعادة تأهيل البيوت لأناس غير قادرين على تحسين منازلهم. ونفذنا هذا البرنامج على مدرسة في تركيا تستقبل لاجئين سوريين. وكما نعمل على تأهيل حديقة عامة في منطقة القلمون شمال لبنان، تشكّل ا لأناس متروكة ومهمولة. ووجدنا انه اذا عملنا على اعادة تأهيلها خدمة للماس، اضافة الى اننا نشغّل في العملية طلاب درسوا الهندسة والتخطيط، ومن جهة ثانية نفتح المجال للإبداع امام الخريجين الجدد.

وعندنا فرص عالمية للطلاب حيث ارسلنا خمسة طلاب الى “google” كمتطوعين وهذا نتيجة التشبيك مع الشركة. ولدينا برنامج Wyse مدته 12 شهرا نرسل طلاب الى ايطاليا ليدرسوا leaderships فن القيادة. ونحن نفتح ابوابنا للجميع ونفتح الباب للكل ونحضّر لورش عمل هي رسم galigraphy رسم بالضوء والمدرب هو Julian bretan، اضافة الى الكورال coral والرياضة.

السابق
لهذا ينتحر اللبنانيون!
التالي
«فخامة الرئيس» عون يلتقط الصورة الرسمية