حرب الجوع في سوريا: بطونٌ خاوية وأطفالٌ لا يتذكرون طعم الدجاج

انعكست الحرب السورية فقراً وجوعاً على شعبها، إذ أنّ ما يقارب 75% من الشعب السوري هو تحت خط الفقر وذلك بحسب تقرير الأمم المتحدة.

الحرب السورية ليست طائرات سوخوي وبراميل متفجرة فقط، وإنّما هي ايضاً حرب بالبطون إذ تعاني العديد من البلدات السورية من حصار ويمنع عنها الغذاء والأدوية إلا ما قلّ ودلّ.

الحرب والحصار زادا من خطورة الوضع السوري، وزادت نسبة الأمراض والأوبئة بسبب القنابل المحرمة دولياً واستخدام الكيماوي، فكيف هي المعيشة في سوريا؟ وكيف يتدبر أهالي المناطق المحاصرة قوتهم ودوائهم؟

الصحفي ياسر الرحيل عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أوضح لـ”جنوبية” أنّ “سوريا هي من الدول التي تعاني أساساً من الفقر ولكن مع الحرب والتهجير تفاقم الوضع أكثر، فعلى الرغم من المساعدات التي تقدمها بعض الدول و المنظمات الإنسانية  إلاّ أنّها لا تغطي حقيقة غير 10 بالمئة من احتياجات الشعب السوري”.

 

حصار مضايا
حصار مضايا

مضيفاً “أما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في سوريا فهو مأساوي وفي حالة انهيار، والليرة السورية تراجعت كثيراً وبات لا قيمة لها أمام الدولار”.
أما عن الرواتب التي يتم تقاضيها حالياً، فأشار الرحيل إلى أنّ “الرواتب في سوريا منخفضة جداً، والنظام السوري أبقاها كما هي على الرغم من انخفاض سعر الليرة وما يتم تقاضيه في هذه المرحلة لا يتجاوز الـ100$، وكذلك الأمر بالنسبة لمدخول الفصائل إذ يتراوح بين 50 و 100 دولار”.

مضيفاً “صحيح أنّ هناك بين الشعب السوري من يعتمد على أشغاله الخاصة ولكن الأرباحهم ضئيلة جداً”.

إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تطعم أهل الزبداني ما يمنع على الحيوان

وتابع الرحيل لافتاً إلى أنّ  “الغوطة الشرقية مثلاً كانت من المناطق المنتجة ومازالت وذلك لوجود أراضٍ زراعية فيها عكس الغوطة الغربية التي هي أقرب الى الصحراء”.

وفيما يتعلق بمعاناة الأطفال وسوء التغذية أوضح أنّ “الشعب السوري لا يرى الدجاج الا في شهر مرة”، متابعاً “الأطفال ليسوا مثل الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 عاماً والذين يمكنهم أن يتدبروا امرهم بأي شكل من الأشكال أما الطفل فيحتاج إلى الحليب وهذا من المواد التي لا تتوافر بكميات كبيرة في المناطق المحاصرة.”
و ختم الرحيل مشيراً إلى أنّ “الكثير من الأطفال قد قضوا في سوريا نتيجة سوء التغذية”.

إقرأ أيضاً: شهادة من داخل مضايا: هكذا يستبيحنا حزب الله

من جهة ثانية فقد وثقت دراسة “سوريا ..خمس سنوات في خضم الحرب” والتي شارك في إعدادها كل من إسكوا وجامعة سانت أندروز البريطانية، أنّ “هنالك 13,5 مليون وبينهم 6 مليون طفل بحاجة الى مساعدات إنسانية في سوريا وخاصة في دمشق وريفها ومحافظة حلب “.

السابق
بري يرفض استقبال الحريري: لا داعي
التالي
نظام الأسد لا يثق بميشال عون