هل سيعود الحريري من موسكو حاملا معه مفتاح الازمة الرئاسية؟

وضع مجددا الملف الرئاسي على رفّ الانتظار الذي اصبح سيّد المرحلة بامتياز، الا ان هذه الأجواء تسودها حالة ترقب لنتيجة حرام الرئيس سعد الحريري الرئاسي الصامة الذي يستتبع مشاوراته بجولة الخارجية استهلالاً في موسكو اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وصل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم الى موسكو، حيث يلتقي غدا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ويبحث معه التطورات والعلاقات الثنائية. ويرافق الرئيس الحريري النائبان السابقان غطاس خوري وباسم السبع والسيد نادر الحريري.

ومن روسيا سيتوجه الرئيس الحريري إلى تركيا،  إلا أنه يتردد في الصالونات السياسية والصحافية أن الحريري توجه أمس إلى السعودية بشكل صامة وبقيت نتائج الزيارة طيّ الكتمان. أما سيناريو الحرك الرئاسي التالي فمن المفترض بعد أن ينتهي من جولاته الخارجية سيستكمل الداخلية منها  بزيارات لقيادات روحية كالبطريرك الماروني ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، كما سيطلع الكتلة على نتائج المشاورات الرئاسية التي أجراها ليتخذ في ضوئها القرار الرسمي والنهائي للكتلة من الاستحقاق الرئاسي.

اقرا ايضًا: علوش يكشف لـ«جنوبية» تفاصيل مبادرة الحريري تجاه عون

وهنا ينتظر أن ينهي الحريري جولانته لتنقشع الصورة الضبابية عن الملف الرئاسي  التي يصعب  تكهن نتائجها سيما أن جدول اعمال هذه الدول الكبرى المزدحمة بالملفات الاقليمية لا يشكل فيها لبنان أولوية ان كانت السعودية أو حتى روسيا وتركيا. هذا عدا عن تضارب مصالح هذه الدول والانقسام العميق فيما بينها. هذا ما بدوره يطرح سؤال ماذا ستقدم هذه الدول للحريري خصوصا روسيا التي لا تتلاقى مع المحور الذي يشكل فيه الحريري حجر أساس بالنسبة للوضع اللبناني.

اقرا ايضًا: الراعي يوجّه ضربة قاضية لـ«سلّة برّي» بسلاح الكرامة: تعرّي رئاسة الجمهورية!

واذا كان المعلن في هذه الزيارة أن زعيم المتسقبل سيلتقي لافروف، يبقى الموقف الروسي الآن مبهما تجاه الملف الرئاسي. سيما أن موسكو كانت واضحة بموقفها المسبق أنها غير متحمسة لوصول “الجنرال” الى سدة الرئاسة الأولى وهذا ما وصل الى مسامع التيار خصوصا ولبنان عموام منذ سنتين  اذ تمسك الكرملين انذاك بنظرية “الرئيس التوافقي”.

والى جانب الموقف الروسي يبقى الموقف السعودي عقبة جديدة بوجه وصول عون الى سدة الرئاسة  مع عدم وجود أي مؤشر واضح ازائه حيث من المستبعد أن تغير المملكة موقفها تجاه عون الذي لم يتررد يوما من شن الهجوم هو وفيرقه كرمة لحزب الله.

الا أنه يبقى السؤال هل ستعبد جولات الحريري الخارجية والداخلية طريق بعبدا أمام عون؟  أم أنه سيعود لتثبيت خيار سليمان فرنجية؟  أو سيذهب نحو خيار رئاسي ثالث؟

السابق
نائب حزب الله: السيد نصرالله ليس من هواة التصوير.. لذا لا لقاء بينه وبين الحريري
التالي
هل ينهي أوباما الأسد بنهاية رئاسته؟