الفايد لـ«جنوبية»: اشاعة القبول بعون رئيسا للجمهورية ليست بريئة

الكاتب والصحافي راشد الفايد
خرق جديد في الملف الرئاسي تمّ نفيه قبل تداوله بشكل واسع وهو موافقة المستقبل على التصويت لعون، فما هي أسباب صدور مثل هذه الأخبار وهل نحن أمام انهاء الشغور الرئاسي؟

استفاق اللبنانيون اليوم على خبر انتهاء الشغور الرئاسي وان جلسة 28 من أيلول الجاري ستأتي بالجنرال ميشال عون رئيسا للبلاد، وذلك بعدما تلقى الأخير اتصالاً من نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري، قال فيه أنّ كتلة المستقبل ستصوّت لعون في الجلسة المقبلة، على ذمّة صحيفة الأنباء الكويتية.

كذلك سربّت معلومات في الصحف المحلية المقربة من قوى 8 آذار أفادت بأنّ الحريري أبلغ حزب الله موافقته على ترشيح عون..إلاّ أنّه ومنذ الصباح سارعت مصادر تيار المستقبل، ونائب كتلة المستقبل عمار حوري الى نفي الخبر، ومن ثمّ نفت مصادر التيار الوطني الحر أن نادر الحريري اتصل بعون لابلاغه بالنزول لانتخابه في جلسة 28 أيلول.

إقرأ أيضًا: الحريري عائد بيدين ممتلئتين قد تحرك الركود في الملف الرئاسي؟

ولكن لماذا تمّ تسريب هكذا معلومات خرقت الجمود في الملف الرئاسي الذي يراوح مكانه منذ أشهر، وهل هذه التسريبات مقدمة لخرق جدي ينهي الملف الرئاسي؟

في هذا السياق أكّد عضو  «تكتل التغيير والاصلاح» فادي الأعور لـ«جنوبية» أنّ «التسريبات التي اجتاحت الصحف صباح اليوم تحتاج الى تأكيد من الأطراف المعنية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي مؤشرات لاقتراب ملء الفراغ الرئاسي».

وأضاف الأعور «إلاّ أنّ زيارة مستشار الرئيس الحريري للدكتور سمير جعجع وتصريحاته عن مرشح توافقي تدلّ على أنّ الرئيس الحريري ذاهب الى خيار المرشح التوافقي وتراجع عن دعم ترشيح فرنجية».

فادي الاعور

إلاّ أنّ عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” راشد فايد رأى في حديث لـ«جنوبية» أنّ «هناك سيناريوهين متوقعين، الأول هو نزول كافة النواب الى جلسة 28 أيلول من أجل انتخاب عون بدعم من أصوات كتلة “التنمية والتحرير”، أمّا أصوات المستقبليين فتذهب الى مرشحهم النائب سليمان فرنجية».

راشد فايد

أمّا السيناريو الثاني برأي فايد «هو انتظار التطورات الاقليمية والدولية، خصوصًا خلال الزيارة التي قام بها سفراء الدول الخمس الكبرى ومنسقة الأمم المتحدة إلى السرايا الحكومية حيث شددوا على «الدعم المتواصل» لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام وجددوا دعوة القيادات السياسية إلى «العمل بروح قيادية والشروع في انتخاب رئيس للجمهورية»، ولكن ايران غير مستعدة الآن لخوض مساومة دولية قبل انتخابات الولايات الأميركية، لذلك يبقى انتظار التطورات سيّد الموقف في الموضوع الرئاسي».

وأكد الفايد ان تسريب أخبار حول تعهّد المستقبل بانتخاب عون لفت فايد ليس بريئا وأنّ «هدف هذه الأخبار دائمًا وأبدًا هو التشكيك أمام الرأي العام بوحدة الموقف داخل تيار المستقبل، ولإظهار سعد الحريري أنّه صاحب المواقف المتقلبة».

إقرأ أيضًا: أسهم عون ترتفع بعد تسريبات مواقفة الحريري على ترشيحه

وعن طرح الرئيس التوافقي رأى فايد أنّ «هذا الرئيس التوافقي هو طرح الرئيس الحريري، فكل الأوقات بعد فشل وصول مرشح من 14 آذار ذهب الى هذا الخيار وبعد فشل خيار التوافق ذهب الى تبني ترشيح سليمان فرنجية». وختم فايد «كلّ المعطيات الدولية تشير على استمرار التعطيل».

 

السابق
اسماعيل أحمد…من كرة السلة الى التمثيل !
التالي
إغتيال جنبلاط حقيقة أم نظرية مؤامرة؟