الحريري عائد بيدين ممتلئتين قد تحرك الركود في الملف الرئاسي؟

جاء عيد الأضحى، بسلة فارغة فلم يحمل معه لا عيدية رئاسية ولا حكومية ولا مجلسية ولا انتخابية، بل ظلت الساحة السياسة ساخنة ومشحونة بشرارة كفيلة بالإشتعال في أي لحظة دون أن تفتح ثغرةً في الحائط السياسي السميك بتعقيداته.

الواضح أنّ مرحلة ما بعد العيد، لن تختلف عمّا قبله،  والسيناريو المعتاد معروف مسبقا إستمرار للاشتباك السياسي الدائر على كلّ الجبهات السياسية، إن كان على جبهة الحكومة، التي دخلت عملياً في حالة من الجمود المفتوح، أو على جبهة الفراغ الرئاسي الذي يزداد تعقيدا.

لكن الجديد في الملف الرئاسي، هو “المسار الجديد للرئاسة” بعد عودة الرئيس سعد  الحريري قريباً وهو ما تحدث عنه النائب السابق غطاس خوري موفداً من الحريري الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.

ومع بدء العدّ التنازلي لعودة الحريري الوشيكة إلى بيروت، اللافت في هذا السياق الأجواء التي أشيعت خلال اليومين الماضيين عن “تحوُّل ما” في موقفه على المستوى الرئاسي، مع إيحاء تلك الشائعات بإمكان ذهابه إلى مرشّح ثالث يقبل به فريقا 8 و14 اذار. واذا كان هذا الاقتراح يسهل عملية التوافق، فان البحث يجري عندها في الاسماء وفي شكل الحكومة المقبلة وبيانها الوزاري. وهذه الامور قد تشكل مدخلا الى الاتفاق على قانون انتخاب جديد”.

إقرأ ايضًا: سجال الحريري – ريفي: لا يمثل الشارع الطرابلسي!

وفيما يسود أوساط الطرفين تكتم على مضمون المشاورات إلى ذلك التأكيد على تمسك كل فريق بموقفه الرئاسي، تؤكّد أوساط “المستقبل” استمرارَ دعمِ الحريري ترشيح فرنجية الذي يحظى أيضًا بدعمِ أطرافٍ عدة، مستبعدةً في هذا المجال أن تشهد الجلسة النيابية المقرّرة في 28 أيلول، اتفراج في الأفق الرئاسي. وأدرجت هذه الأوساط زيارةَ خوري إلى معراب في إطار التشاور، حيث إنّ العلاقة بين الطرفين ليست مقطوعة. وأنّ البحث تناول موضوعين: الشأن الرئاسي والمواقف حياله لا تزال على ما هي عليه، إذ لا تزال “القوات” متمسّكة بدعم عون، أما المستقبل على حاله أيضًا متمسّك بترشيح فرنجية.  أما موضوع البحث الآخر فكان حول قانون الانتخاب المختلط الذي قدّمه “المستقبل” و”القوات” والحزب التقدّمي الاشتراكي.

إقرأ ايضًا: إلى اللواء أشرف ريفي: ابتعد عن مرآتك قليلاً

وفي السياق نفسه، لا ترى أوساط متابعة للملف الرئاسي ان الحريري يتخلى عن ترشيح فرنجية “لكنه لن يمانع بالبحث في خيارات أخرى قد تكون محل توافق وطني ويوافق عليها جميع الأفرقاء. إلّا أنه الى ذلك الوقت فهو متمسك بترشيح فرنجة”. وتشدد على ان الحريري لن يتفرد بهذه الخطوة.

السابق
اتفاق هدنة بشروط روسيا ولمصلحة الأسد وإيران
التالي
الجنرال نفذ صبره.. و13 تشرين الأول موعد للرد على الحلفاء قبل الخصوم!