حزب الله يقاطع والجلسة بلا نصاب..فهل يقلب سلام الطاولة؟

الحكومة اللبنانية
يجتمع مجلس الوزراء اليوم في السرايا الحكومي وسيكون نجم الجلسة "مقاطعة وزراء حزب الله"، وبالتالي غياب النصاب، بعد ان انضمّ الحزب الى خيار التعطيل مناصرة لحليفه المسيحي ميشال عون، المحتجّ على "إهدار حقوق المسيحيين"، في التعيينات العسكرية والادارية.

وفق صحيفة “النهار” فقد بدا من المعطيات المتوافرة عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم ان كفة ارجاء الجلسة باتت مرجحة بعدما اتخذ “حزب الله” قرارا بالتضامن مع حليفه العوني وان يكن ذلك لا يسقط “القرار الكبير” الذي لا يزال يحمي الحكومة من الانهيار ذلك انه فيما كان مجمل المؤشرات يؤكد ان وزيري الحزب سيحضران الجلسة مع وزراء “أمل” ومعظم القوى المشاركة في الحكومة فيها، ولو على قاعدة عدم اتخاذ قرارات بارزة في الجلسة كشفت الاتصالات التي تواصلت مساء ان الحزب سيتضامن مع “التيار”.

اقرأ أيضاً: سجال فادي كرم ومحمد كبّارة: عمالة وأزلام وتعبئة سنية.. فكيف علّق مصطفى علوش؟

وأوضحت مصادر حكومية لصحيفة “المستقبل” أنّ الرئيس تمام سلام تبلغ ليلاً أنّ وزراء “حزب الله” و”المردة” بالإضافة إلى الوزير ميشال فرعون لن يحضروا الجلسة فضلاً عن مقاطعة وزيري “التيار الوطني الحر” ووزير “الطاشناق” واستقالة وزير “الكتائب” ما سيجعلها حكماً مفتقرة للنصاب القانوني اللازم لانعقادها بفارق وزير واحد. وكانت مصادر وزارية أكدت قبل هذا التطور الجلسة ستنعقد في موعدها اليوم في ضوء فشل تسوية تابعها وزيران مع “التيار الوطني الحر” هما العمل سجعان قزي والسياحة ميشال فرعون تقضي بتأجيل الجلسة اليوم مقابل وعد من “التيار” بحضور وزرائه الجلسة المقبلة. لكن “التيار” لم يقدم جواباً إيجابياً على هذا العرض فكان لا بد من المضي في عقد الجلسة.

مجلس الوزراء

أما على الضفة المقابلة، فنقلت مصادر وزارية لـ”المستقبل” أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري أكد لسلام مشاركة وزراء كتلة “التحرير والتنمية” في الجلسة مع التشديد على كونهم “سيحضرون الجلسة قبله ولن يغادروا إلا بعده”. وبدا برّي وفق “اللواء” بعض مضي 48 ساعة على تعليق جلسات الحوار الوطني، أقرب إلى الانتظار منه إلى القرار ونقل عنه نواب الاربعاء ان “تعطيل الحوار هو التورية لتعطيل الحكومة”، محذرا من مسار تعطيل المؤسسات.

وأكد سلام لـ”اللواء” أن “الجلسة في موعدها”. ورداً على سؤال آخر حول توقعه كيف ستسير الجلسة قال: علينا أن ننتظر ونرى.

اقرأ أيضاً: «ميثاقية العونيين»: حق يراد به باطل

لكن مصادر سياسية أخرى، تخوفت عبر “اللواء” من خطوات متمادية قد تدفع برئيس الحكومة لقلب الطاولة والخروج من دائرة الاتهامات والضغط، مع العلم انه أكّد أمس انه ماض في تحمل المسؤولية الوطنية كمدافع عن الكيان.

 

السابق
ابو فاعور: التهديدات لجنبلاط جدّية ومريبة في شكل صدورها
التالي
المؤتمر التأسيسي هو الحل ويضع حدا لاستباحة الدولة