تعليقاً على إعلام الصالونات: من راقب سكسوكة الحريري مات قلماً.. وهمّاً!

أن يتحوّل القلم الإعلامي لأداة من الاستلشاء شيء، وأن يحمل الانتقاد سيفاً في مواجهة الفساد والأزمات والأوبئة، فهذا شيء آخر.

إعلامياً، لكل قلم ولكل موقع الكتروني ولكل جريدة ورقية كامل الحق في انتقاد الحريرية السياسية، والأداء الذي يعكسه تيار المستقبل، يحق لهم أيضاً انتقاد الرئيس الحريري، ومواقفه، كما يمكنهم الحديث عن الأزمة المالية كما شاؤوا كملف شائك وكحقوق متوجبة للموظفين بعيداً عن مستنقع التشفي والسخرية.

ولكن أن لا يستوقف بعض المنابر التي توصف نفسها بالـ “إعلامية”، من الحريرية السياسية وتيارها وأزماتها كل ما سبق، وأن تتحوّل بالتالي سكسوكة الرئيس الحريري بالنسبة إليها لمادة تحليلية يستنبط منها الصحافي النابغة العلاقات مع الدول وتقلباتها فهنا الكارثة بأمّها وأبيها.

حيث أنّ صاحبنا، مرصد أحد المواقع الالكترونية، قسّم سكسوكة الحريري لثلاثة مستويات من التطورات الإقليمية، إذ أنّ تحديد السكسوكة وإبرازها (الحريري سابقاً)، دلالة على حسن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، بينما استبدالها بالذقن كاملة كما يظهر الحريري في إطلالاته الأخيرة فهو إن دلّ، فعلى الاتجاه نحو تركيا.
أما فيما يتعلق بالجرّة بين السعودية والحريري، فبحسب توقعات صاحبنا سوف تنكسر قريباً، وذلك عندما يحلق رئيس التيار الأزرق ذقنه وسكسوكته.

ولأن الإعلامي المرصد، على قناعة كاملة بما آلت إليه قراءته السياسية العميقة للذقن وللشعيرات، كان له دليلاً لا محاججة فيه، فأمين عام تيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري قد استبدل هو الآخر السكسوكة بالذقن، ولكن لم يخبرنا صاحبنا إن كان سوف يقوم بحلقها إسوة بالشيخ سعد وسوف تنكسر معه جرّة أخرى.

خلاصة هذا الهراء يا من تصنفون أنفسكم كـ “إعلام”، من راقب ذقن الحريري مات قلماً… وهمّاً!

السابق
الرئيس الفليبيني خلال القمة: أوباما «ابن العاهرة»
التالي
جبران باسيل: نفقد القناعة بالتعايش مع الشريك المسلم