الحوار يدخل مرحلة حاسمة وحزب الله يجزّىء «سلّة برّي»

تتجه الأنظار اليوم الى جلسة الحوار الوطني اللبناني التي يستضيفها اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة وسط معلومات عن طروحات جدية وعمليّة سيتقدّم بها حزب الله في الجلسة من أجل تحريك الركود القائم.

تلتئم طاولة الحوار اليوم وفق “المستقبل” وأمامها جولة جديدة من المراوحة، ليس لبتّ جدول اعمالها الأم وعلى رأسه بند رئاسة الجمهورية، ولمناقشة بند تفرّع عنه يتعلق بإنشاء مجلس شيوخ وآخر يتوقع ان يتفرّع عنه اليوم عنوانُه “الميثاقية”.

اقرأ أيضاً: جعجع ولطشة لـ «حزب الله»: عن قداسة حليفك مفجر التقوى والسلام!

ومن المقرر وفق “النهار” أن يتبلّغ الرئيس نبيه بري أسماء أعضاء اللجنة التقنية التي تمثل الافرقاء المتحاورين الذين سيناقشون موضوع قانون الانتخاب ومجلس الشيوخ وكل ما يتعلق بهما، وعندها يكلف نائب رئيس المجلس فريد مكاري أو رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم رئاستها، “وفور الانتهاء من الحصيلة المطلوبة أطرحها على المتحاورين”.

سلة بري” في حال تقرر اعتماد خريطة الطريق التي رسمها لها في الذكرى الثامنة والثلاثين لإخفاء الإمام السيد موسى الصدر في ليبيا، وفيها ثلاثية متلازمة تجمع تحت سقف واحد بين انتخاب رئيس للجمهورية، والتفاهم على قانون انتخاب جديد، وشكل الحكومة العتيدة، أي الإطار العام لها من دون الدخول في الأسماء رئاسة وتوزيراً، لأنها خاضعة لآلية دستورية لا بد من التقيد بها.

الحوار

وتتم مقاربة موضوع ايجاد حل للشغور في موقع الرئاسة الاولى او محاولة ايجاد مخارج للازمة من خلال توزيع الرئاسات بين العماد ميشال عون للرئاسة الاولى والرئيس سعد الحريري للرئاسة الثالثة والرئيس نبيه بري للرئاسة الثانية. وهذا التطور العلني يظهر ان هناك اشكالية على تسلم الرئيس الحريري رئاسة الحكومة المقبلة على رغم ان الحوار الذي فتحه مع العماد عون حول الرئاسة كان يعني ضمنا ان الحريري سيكون حكما رئيس الحكومة ما دام ثمة حاجة لموافقته على انتخاب الرئيس المقبل للجمهورية ، وكذلك بالنسبة الى الحوار الذي فتحه الحريري مع النائب سليمان فرنجية الذي انطوى ضمنا على التسليم بواقع ان الرئاسة الثالثة ستكون للحريري، علما ان اي رئيس مقبل للجمهورية خصوصا اذا كان محسوبا على قوى 8 آذار سيكون في حاجة الى رئاسة الحريري للحكومة لاعتبارات متعددة ليس اقلها ان الحريري وحده تقريبا يمكنه اعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج العربي على رغم ازمته المالية وما يعتبره كثر تخلي المملكة السعودية عنه ومع ذلك يبقى ضرورة لا بد منها لاعادة الثقة للبلد والاستثمارات فيه. وبالنسبة الى سياسيين كثر يبدو هذا الواقع كمن يبيع الحريري من كيسه لان العماد عون في ضوء تسميته للرئاسة والاصرار عليه لا يمكنه ان يقلع عربيا في شكل خاص من دون ضمان الحريري في الرئاسة الثالثة.

لكن مفاجأة الحوار جاءت وفق “النهار” من مكان آخر، وقد أطلقها نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الذي قدم طرحاً يتجاوز “سلة” رئيس مجلس النواب نبيه بري المتكاملة، فدعا الى تجزئة الحلول والاتفاق عليها بالتتابع قبل وضعها جميعاً في سلة واحدة تقدم كقالب مسار ينهي الأزمة.

– قال: “بدل ان نناقش اذا كانت السلة جيدة أو الحلول جزئية فلنتفق اولاً على قانون الانتخابات الذي يصلح للبنان ويكون عادلاً بعدها نحدد اذا كان جزءاً من السلة أو وحده”.

– دعا إلى الاتفاق على “انتخاب رئيس للجمهورية ونحدد من هو شخص الرئيس بدل أن نضيّع الوقت في المواصفات والمعطيات والنظريات المختلفه”.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب يسلّم مطلوبو عين الحلوة أنفسهم

– أشار إلى أن الاتفاق على شخص الرئيس “يفتح لنا الطريق للاتفاق على أمور أخرى أو ننجز هذا الاستحقاق بالطريقة المناسبة”.

السابق
توقيف 22 سوريا في عمليات دهم في بلدات مزيارة وكرمسدة وكفرشخنا
التالي
الموسوي: الحل اليوم أفضل من الحل بعدما تتغير المواقع الميدانية