«الجيش الحر»: هكذا حررنا جرابلس ونتجه جنوباً

ماذا بعد تحرير جرابلس، وهل تبدأ المعركة بين الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية ... وأين منبج من كل هذه التطورات؟

الصحفي ياسر الرحيل عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أكدّ لـ”جنوبية”، أنّ “تركيا شاركت عبر الأليات الثقيلة والمدفعية البعيدة المدى التي كانت تضرب من تركيا، وجرابلس هي منطقة حدودية والتوغل كان لمسافة 400-500 متر، كما شارك طيران التحالف بتأمين الغطاء الجوي، وقد تركزت الاليات التي دخلت على التلال التي سيطر عليها الجيش الحر”.
موضحاً “الجيش الحر هو قائد العملية، والاشتباكات الأعنف كانت على أطراف جرابلس مثل منطقة كيكليجا، التي تحررت أولاً، ممّا سهّل استهداف الدواعش بعد السيطرة على القرى الاستراتيجية”,.
وأضاف الرحيل “هذا التقدم سبب انهيار في المعنويات، وكان هناك عدة فصائل مشاركة في العملية، وقد حاول البعض ترويج اشاعة أنّ القوات قد أتت من تركيا وهذا غير صحيح هي قوات سورية وهذا يمكن إدراكه من الأداء ومن طبيعية المعارك”.

ياسر الرحال

وأشار أنّ “داعش لم تجرؤ على التقدم، تراجعت، وكان هناك انسحابات من المناطق، وقد حرر الجيش الحر مناطق هامة أبرزها الفرن، كما قد تقدمت قوات خاصة للتأكد من أنّ داعش لم يحط البلدة بتفجيرات وألغام إذ من عادته ذلك، وما زال هذه القوات تقوم بمسح للمناطق المحررة”.
وبيّن الرحيل أنّ “المعركة مستمرة باتجاه الجنوب وقد تمّت السيطرة يوم أمس على ثلاث قرى أخرى بغطاء من المدفعية والدبابات التركية، وهذه المعركة سوف تصل لمدينة الباب وهي النقطة التي يتجه إليها داعش عند  الانسحاب، وتعتبر أكبر المعاقل وتقطة امداد”.

وعن الفوارق بين منبج وجرابلس إن بالمعركة أو بالتحالف والمجزرة التي ارتكبها في منبج، لفت “نحن كسوريين وكداعيمين للجيش الحر نؤمن أن الجيش الحر ابن سوريا، في منبج كان هناك اتهامات متبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف بإعطاء معلومات غير دقيقة، بينما في جرابلس انسحبت يوم أمس بعض العائلات ولم تستهدف، فالجيش الحر يريد التحرير وليس لديه سياسة لا للتقسيم ولا للتجزئه وهدفه الأساسي هو حماية المدنيين، وقد هرب مع بعض المدنيين عناصر من داعش ولم يتم استهدافهم لأن الجيش السوري الحر لا يرتكب المجازر، والطفل السوري بالنسبة له أهم من كل التنظيمات”.

إقرأ أيضاً: الجيش السوري الحر لـ«جنوبية»: عمليّة جرابلس بقيادتنا وبدعم من تركيا
وأوضح الرحيل “المشاركون هم من أبناء الأرض ويوم أمس العديد من المقاتلين التقوا مع أهاليهم، والمعركة كانت مدروسة ولم يسقط يوم أمس إلا شهيدين”.

وفيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، كشف أنّه “لم يحصل اشتباك إلا في منطقة واحدة، فهذه القوات تعتمد سياسة قضم المناطق، وقد أخذوا يوم أمس قرية أثناء معارك الجيش الحر مع داعش، ولكن عاد الجيش واستعادها بالتهديد والمدفعية”,
مردفاً “كان هناك صدمة من الأهالي لم يتوقعوا أن تحرر جرابلس في أقل من 24 ساعة، والجيش الحر بدوره لا يريد شيئاً سوى أمن المواطنين ولا يفرض عليهم عقيدة كما أنّه قد افترش أمس في الطرقات كي لا يقال أنّه انتهك حرمة المنازل”.

جرابلس

وشدد الرحيل أنّ “قوات سوريا الديمقراطية قد سعت لتهجير العرب من بعض المناطق، وحالياً المعركة واضحة وهي ضمن مناطق داعش، ولكن الأتراك قد أعلنوا بلسان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنّهم سوف يصلون لمناطق قوات سوريا الديمقراطية”.
مضيفاً “وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن أنّهم سوف ينسحبون ولكن هذا لم يحصل حتى الآن، بتأكيد كل من فرقة سلطان مراد وفيلق الشام وغيرها”.

إقرأ أيضاً: «نور الدين الزنكي» لـ«جنوبية»: جرابلس تحررت وستكون مركز إيواء اللاجئين

وبيّن أنّ “ألجيش السوري الحر قد تعرض لهجوم من كافة الأطراف من روسيا وايران والأفغان وداعش والنصرة، كونه البديل العسكري والسياسي الأنسب للنظام، وروسيا هي من أشدّ المعارضين لما يحصل”.

وعن انعكاس هذا الواقع على منبج، تحدث أنه “تمّ الاعلان عن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج ولكن بعد التواصل مع المجلس المدني علمنا أنّ هذا لم يحصل وأنّ كل ما يتم تسويقه هو كلام إعلامي، فهذه القوات سياستها الإعلامية مثل النظام وروسيا”.
متابعاً “إنّ وجود نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في تركيا يدل أنّ هناك نقطة تحوّل، تركيا أعلنتها بصراحة فيما يتعلق بمحاربة قوات سوريا الديمقراطية أما فيما يتعلق بالجيش السوري الحر فما من قرار بهذا الأمر حتى اللحظة، وهدف الجيش الأول من معركة “درع الفرات” كان تحرير المنطقة من تنظيم داعش”.

السابق
قهوجي: اتخذنا القرار بالقضاء على المجموعات الارهابية في مخيم عين الحلوة
التالي
بعد بيان «المنية» لا ترقص ولا تغني… «المشايخ» يعلقون: كفى تضخيماً إعلامياً