روسيا تقصف حلب بالطيران وتقلق على أرواح المدنيين في جرابلس!

جرابلس
أكثر من 2000 قتيل بينهم أطفال ونساء بحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان قتلهم القصف الروسي، فكيف لموسكو أن تعرب عن قلقها على الطريقة التي اشتهر بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون من امكانية سقوط ضحايا مدنيين في العملية التركية بشمال سوريا.

بعد أقل من 48 ساعة على التدخل العسكري التركي في جرابلس شمال سوريا والتي أعلنت بدء عملية “درع الفرات” لمحاربة المشروع الإرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية وصدّ “قوات سوريا الديمقراطية” لمنع الأكراد من خلق فدرالية لهم على حدودها، خرجت موسكو بتصريح على لسان وزير خارجيتها أعربت فيه عن “عن قلقها من امكانية سقوط ضحايا مدنيين في العملية التركية بشمال سوريا”.

اقرأ أيضاً: قنابل الفوسفور محرقة روسيا في حلب

ولكن للمفارقة فإن روسيا هي التي قرّرت التدخل عسكريًا في سوريا في أيلول الماضي، لحماية نظام الأسد الذي قتل وهجّر وارتكب أفظع جرائم العصر في الشعب السوري منذ العام 2011، وأبرزهذه المجازر مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية التي ثبت طورت النظام السوري بارتكابها بحسب تقرير الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

فقد صرّح وزير الخارجية الفرنسي اليوم إن “على مجلس الأمن أن يرد بحزم بعد أن خلص تحقيق من الأمم المتحدة إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن شن هجومين بالغاز السام” بحسب ما نقلت وكالة رويترز اليوم.

كذلك وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها تفوّق حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلتهم القوات الروسية على حصيلة الضحايا الذين قتلهم تنظيم الدولة علماً أن روسيا تدخلت في سوريا بحجة القضاء على “داعش”.

حلب
وبحسب تقرير الشبكة الذي حمل عنوان “الساحة الحمراء في روسيا تصبغ بالدم السوري” بالإضافة إلى 14 تقريراً آخرين، تم توثيق الانتهاكات التي قامت بها القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى نهاية تموز/ 2016 قتل ما لايقل عن 2704 مدنيين، بينهم 746 طفلاً، و514 سيدة، علماً أن التنظيم أعلن عن وجود قبل عامين ونصف من تدخل روسيا أي بتاريخ 9/نيسان/ 2013.

كما تم توثيق مقتل 28 من الكوادر الطبية، بينهم 8 سيدات، و10 إعلاميين، وثقتهم الشبكة بالاسم وتاريخ ومكان وكيفية القتل، وغير ذلك من التفاصيل.

أما تنظيم داعش فمنذ تأسيسه في 9/ نيسان/ 2013 حتى نهاية تموز/ 2016 فقد قتل 2686 مدنياً، بينهم 368 طفلاً و323 سيدة، من بين الضحايا، و34 من الكوادر الطبية بينهم 4 طبيبات، و11 ممرضة، و57 إعلامياً بينهم صحفيون ومصورون أجانب.

اقرأ أيضاً: جرابلس تشعل مجدّدا فتيل الصراع بين الاتراك والاكراد

إذًا تثبت الأرقام أنّ روسيا “القلقة” على حياة المدنيين السوريين ارتكبت مجازرا بحق أطفال ونساء ومدنيين في سوريا أكثر مما قتل منه تنظيم داعش الإرهابي،وهي ساندت ايران وحزب الله لتنفيذ مخططهم في الإبادة والتهجيري الطائفي ضدّ السوريين دون حساب لأدنى قيمة انسانية!

 

السابق
بعد جرابلس.. تركيا إلى ريف حلب
التالي
أغرب الحيوانات في العالم في غابات بروناي الخيالية