بعد بيان «المنية» لا ترقص ولا تغني… «المشايخ» يعلقون: كفى تضخيماً إعلامياً

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس بياناً صادر عن مشايخ المنية ودير عمار، يتضمن تحفظاً على المهرجان التي تنوي البلدية والفعاليات إقامته في البلدة، وذلك لسببين الأول ديني والآخر تنموي.

استفاضت المواقع الالكترونية يوم أمس في نقل البيان، مركزة على الشق الديني لهذا التحفظ، فيما تشهد بلدة المنية انتقاداً من نوع أخر للمهرجان لا هوية دينية له وإنّما تنموية، هذا الانتقاد الذي لم يصدر من المساجد وإنّما من داخل المجلس البلدي، لم يحظ بالضجة نفسها التي حصدها بيان المشايخ، وذلك لغاية في نفس يعقوب.
فماذا يجري في المنية؟ وما خلفية البيان؟ ولماذا التحفظ على المهرجان؟

عضو المجلس البلدي في بلدة المنية عثمان علم الدين وهو أحد المتحفظين على المهرجان أكدّ لـ”جنوبية”، أنّ “رفضنا للمهرجان ليس من منطلق شرعي، ولكن هناك أولويات فنحن نحتاج لطريق، ولبنى تحتية، هناك خطة عمل لا بد منها في البلدة، وحينما تتحقق ليقيموا ما أرادوا”.
وعن الخلفية الدينية للرفض علّق قائلاً، “في المنية هناك عيش مشترك وما من تعصب، وليس هناك هذا الفكر، نحن من جهتنا كلّ تحفظنا على المهرجان هو من مبدأ المشروع وحاجات المنطقة”.

وأضاف علم الدين أنّه “ما من شفافية أيضاً بالمبالغ التي صرفت للمهرجان، ونحن قد عرضنا بديل له من موضوعات ثقافية أو إنشاء معرض يدعم المنطقة أو سوق يروّج له، لقد طرحنا الكثير من الأفكار الممكن تنفيذها “.
وعن البيان الذي تمّ تداوله أمس والذي تحفظ على المهرجان استناداً للرقص والغناء، أوضح “هم يتحدثون من باب الشرع، ولكن إذا أردنا الاستناد لهذا الباب علينا أن نلغي الدولة اللبنانية وأن نتجه إلى قندهار، ليسمحوا لنا بهذا الموضوع”.

إقرأ أيضاً: صيدا تجاهد وترقص وتغني وتحيا بتنوعها

بدوره خطيب وإمام مسجد العامود في المنية الشيخ محمد نور الدين أسوم وهو أحد الموقعين على البيان، أوضح لـ”جنوبية”، “هذه ليست المرة الأوّل التي نوجه بها النصيحة، في مهرجان العام الماضي قلنا الكلام نفسه لرئيس البلدية، إذ أنّ المنية بحاجة للإنماء وبحاجة للكثير من التنمية، الفرق هذه المرة أنّ هذا الكلام كان بشكل جماعي وكان بشكل نصيحة موجهة ليس فقط للمجلس البلدي وإنّما أيضاً للجنة المنظمة للمهرجان”.
وأكدّ “نحن لم نفرض على أحد أي شيء نحن ننصح ليس اكثر، ولا نملك سلطة الفرض، نحن وإخواننا المسيحيين يد واحدة ونحترم جميع المكونات ونحترم التعددية، كل ما في الأمر أننا تحفظنا على بعض الفقرات ولم نرفض المهرجان ككل، والذي تحفظنا عليه كام فقرة الغناء والرقص وفقرة كتير سلبي والذي يخدش الحياء العام واقترحنا استبدالهما بنشاطات أخرى”.

المنية
وأضاف الشيخ “أيضاً من أسباب تحفظنا على المهرجان أنّ هناك أولويات وحاجة للمدينة، نحن نريد البناء والإنماء والتنمية والـ100 ألف دولار التي سوف تصرف المنية أحق بها”.
مبيناً “نحن لم نفرض سلطة بهذا، نحن نصحنا، ولن نقف بوجه إقامة المهرجان على العكس نحن ندعوهم لحسن تنظيمه ولضبط الأمن خلال إجرائه”.

هذا وختم الشيخ منتقداً بعض الوسائل الإعلامية التي تحاول إظهار الأمر بصورة التطرف والتعصب والرفض قائلاً “بعض الوسائل تحاول منذ ليل أمس إظهارنا أننا نقف بوجه الإرادة، في حين كنا نحن نعترض بديمقراطية دون أن نفرض أيّ سلطة ولسنا مخولين لذلك بطبيعة الحال، موقفنا أعربنا عنه لأننا جزء من مكون المدينة وكما يحق للآخرين أن يقيموا المهرجان يحق لنا بالتالي أن نسجل رأينا”.

إقرأ أيضاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصل إلى المنية: الرقص يُهلك قرانا!

من جهة ثانية، بيّن رئيس بلدية المنية ظافر زريقة لـ”جنوبية”، أنّ “المهرجان المنوي إقامته يتضمن عدة فقرات، من مسرحيات وفولكلور شعبي ودبكة، إضافة إلى فقرة “كتير سلبي”، واليوم الأخير منه يتضمن فقرة غنائية للمطرب وليد توفيق”.
مضيفاً فيما يتعلق بالمبالغ المالية وارتفاعها “لم تتغير تكلفة المهرجان كل ما حدث هو استبدال المطرب محمد اسكندر بالمطرب وليد توفيق”.
وعن البيان الذي صدر عن مشايخ البلدة أكدّ زريقة “نحن نحترم رأي المشايخ، وفي المنية كلّ يملك حريته، من يحب أن يشارك بالمهرجان نؤهل به، ومن لا يريد فهذه حريته وقراره”.

السابق
«الجيش الحر»: هكذا حررنا جرابلس ونتجه جنوباً
التالي
نوفل ضو: هل فعلا الاعتلال الكامل هي حالة شامل روكز؟