ملف التعيينات: «اعتكاف» عوني وشيك عن حضور جلسات مجلس الوزراء

لم يكن ينقص اللوحة اللبنانية وفق “النهار” عنصر تصعيدي اضافي جديد، فاذا به يطل عبر تلويح “التيار الوطني الحر” بخطوات تصعيدية في المقلب الحكومي من زاوية ترجمة اعتراضه على التمديد للقيادات العسكرية في الجيش عقب صدور قرار وزير الدفاع سمير مقبل السبت بتأجيل تسريح الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير.

 

وأبلغ مصدر في تكتل “التغيير والاصلاح” “النهار” مساء امس ان ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي فتح الباب أمام اهتزاز عمل الحكومة، وثمة تالياً اتجاه الى مقاطعة وزيري “التيار” جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، مرجحاً ان ينضم وزير حزب الطاشناق اليهما، علماً ان القرار النهائي في هذا الصدد سيتخذ في اجتماع “تكتل التغيير والاصلاح” غداً الثلثاء. لكن المصدر سارع الى التوضيح ان هذه الخطوة لا تعني اعتكافاً ولا استقالة من الحكومة بل هي “جرس انذار للجميع” كما قال، مشيراً الى ان الجو سيتدرج تصعيداً “وهي مناسبة لنقول اننا موجودون واستعادة الدور تبدأ باستعادة دور المؤسسات التي نحن شركاء فيها”. وفيما رفض المصدر تحديد طبيعة الخطوات التصعيدية المقبلة، أكد ان “اي تحرك شعبي لن يكون الا من باب ان يمسك الشعب بقراره وفي مواقيته”. أضاف ان ما حصل في موضوع تأجيل تسريح الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع بالاضافة الى موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي تفيد معطيات ان بشائره قد تأجلت الى اوان غير محدد يعنيان انه من الطبيعي ان يتم التصعيد في صورة متدرجة في انتظار جلسة الخامس من أيلول الحوارية وجلسة 7 ايلول المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية “اذا كانت لا طعم لها ولا لون ولا أفق منظورا لها كسابقاتها”.

وفي معلومات “الجمهورية” أنّ اجتماع الهيئة السياسية في “التيار” اليوم واجتماع تكتّل “التغيير والإصلاح” غداً الثلثاء سيبحثان، إلى الوضع العام، في الخطوات الواجب اتّخاذها والخيارات المتاحة. وأكّدت مصادر “التيار” أنّ الأمور “مفتوحة على كلّ الاحتمالات”، وقالت: “لن نسكت عمّا جرى، نحن نعني ما نقول، والأيام المقبلة ستبرهِن عن ذلك”. وأوضحَت أنّ “خيارات التصعيد متعدّدة، ونحن ندرس ما هي الخيارات التي يمكن أن نتّخذها، وهل ستكون تدريجية أم لا؟”. وذكّرَت بأنّ “التيار” شلَّ العملَ الحكومي في المرّة الماضية لثلاثة أشهر، وأنّ الوضع لم يعُد إلى طبيعته إلّا عند تعيين ثلاثة أعضاء في المجلس العسكري.

 

وكشف مصدر قريب في “8 آذار” لـ”اللواء” أن “التيار” يجري اتصالات مع حلفائه بشأن الموقف الذي ينوي اتخاذه بعد التمديد لخير والنية القاطعة بالتمديد للعماد قهوجي انطلاقاً من موقف اعلام التيار العوني من انه لن يتساهل مع التمديد أو تأجيل التسريع، وفي الوقت نفسه ليس بإمكانه أن يدفع بالأمور إلى ازمة إضافية في ظل التباين الحاصل بين عون وحلفائه لا سيما “حزب الله” الذي لا يرى مانعاً يحول دون التمديد الجديد للعماد قهوجي.

 

السابق
الأمن العام: توقيف 20 شخصا لارتكابهم أفعالا جرمية
التالي
نجل قائد كتائب عبد الله عزام سلم نفسه لمخابرات الجيش