امل أحيت ذكرى شهدائها في معركة: شل المؤسسات انتحار جماعي وقتل للوطن

أحيت حركة “امل” – شعبة بلدة معركة، الذكرى السنوية أحد قادتها حيدر خليل “حمزة المقاومة” وحسن دهيني وعلي الحاج علي ومحمد عتريسي، في احتفال أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وعلماء دين وقيادات حركية وممثلون عن الاحزاب اللبنانية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من الأهالي.

قدم للاحتفال محمود خليل وتلا عبدالله زيون آيات من القرآن الكريم ثم عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية النشيد الوطني ونشيد حركة امل. بعدها القى الشاعر مصطفى فقيه قصيدة من وحي المناسبة.

والقى اسماعيل كلمة حركة “امل” استهلها بالحديث عن “الشهداء الذين قدموا انفسهم قرابين في سبيل تحرير الارض من رجس الاحتلال الصهيوني وكانوا المنارة والشعلة التي اضاءت الطريق امام المناضلين والمقاومين، مؤكدا الاستمرار على نهج الشهداء الابرار لأن تضحياتهم امانة في اعناقنا واعناق جميع اللبنانيين.

اضاف:”نحن في شهر آب شهر تغييب الامام القائد السيد موسى الصدر هذا القائد العظيم الذي حمل بيد ارادة البناء لوطن العدالة والمساواة وحمل باليد الاخرى معول الهدم الذي يزيل الحواجز بين ابناء الوطن الواحد ويهدم جدران الحقد والبغضاء وهذا ما رأيناه في اعتصاماته لمنع الاعتداء على اهل القاع وشليفا ولوقف الحرب الاهلية البغيضة. ومن مواقفه في مطالبته لرفع الحرمان عن جميع المحرومين لأي منطقة او طائفة انتموا وهو الذي نادى ان تعالوا جميعا لنرسم معا صورة لبنان المرتجى – لبنان الوحدة والرسالة والدور الحضاري”.

وتابع: “كم نحن اليوم نحتاج الى العودة لمفاهيم الامام الصدر وما احوجنا ان نتفيأ عباءة الامام لنستظل من حر الفتن ونحمي اهلنا ووطننا من المخاطر المحدقة بالجميع. وما احوجنا كلبنانيين ومكونات سياسية ان نتلقف المبادرات الانقاذية التي يقوم بها حامل امانة الامام الصدر الرئيس نبيه بري الذي اطلق بالامس بوضوح كلاما اشبه بتحذير او انذار من مغبة ما يخبئه القادم من الايام الذي لا يبشر بالتفاؤل”.

واردف:”لذلك خاطب الجميع للعمل على تلمس سبل النجاة عبر التخلي عن المصالح الضيقة لحساب مصلحة الوطن لان الانهيار الكامل لا سمح الله لن يبقي بنتائجه على فئة او فريق بل على كل مكونات البلد”.

وختم اسماعيل:”امام هذا الواقع المر ليس امام اللبنانيين الا الالتفاف حول ثوابتهم ومرتكزات وطنهم والاستمرار بالحوار اذ ليس المطلوب ان يتم الاتفاق على كل شيء في جلسة سريعة بل المهم ان يكون هناك قناعة واصرار من الجميع بأن الاستمرار في شل المؤسسات هو انتحار جماعي وقتل للوطن لذلك فإن الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون انتخابي عادل على اساس النسبية من اجل تمثيل حقيقي للجميع هو امر اكثر من ضروري من اجل العبور بالبلاد الى امكنة اكثر اطمئنانا بعد ان بلغ القلق حدا واصبح يلامس حدود الخوف الحقيقي على المصير، وهذا ما قاله مؤخرا الرئيس بري اننا اصبحنا على مفترق طرق بل على مفترق مصير”.

واختتم الاحتفال بالسيرة الحسينية تلاها السيد نصرت قشاقش.

السابق
متطوعو الدفاع المدني عاليه تضامنوا مع زملائهم على الحدود مع فلسطين المحتلة
التالي
السلّة المتكاملة: «الطائف» الشيعي