الرئيس نبيه بري للقذافي «إعزل بشرى الخليل يخلى سبيلك»!

بشرى الخليل
تبلغت المحامية بشرى الخليل أمس قرار موكلها هنيبعل القذافي عزلها عن التوكيل بالدفاع عنه في ملف اتهامه "بكتم معلومات في قضية تغييب السيد موسى الصدر ورفيقيه". وكانت الخليل قد كُلّفت من قبل عائلة القذافي بالدفاع عن ابنها منذ توقيفه في فرع المعلومات قبل ثمانية أشهر. فكيف علّقت الخليل لـ "جنوبية" على قرار العزل؟

بعد شهور من المناوشات بين المحامية بشرى الخليل وحركة أمل حول قضية هنيبعل معمر القذافي، وبعد مواقفها التي أنتجت صراعاً إعلامياً وقضائياً بينها وبين لجنة متابعة قضية الصدر، وعائلات المغيبين على خلفية ما نقلته الخليل عن مرجع عراقي راحل أن الصدر ورفيقيه قتلوا، ممل تسبب برفع السيد صدر الدين الصدر نجل الامام المغيّب، شكوى ضدها أمام قاضي الأمور المستعجلة لمنعها من الإتيان على ذكر والده في أيّ مناسبة. بدوره، رئيس اللجنة القاضي حسن الشامي الذي رفع ضدها شكوى بتهمة نقل أقوال كاذبة عن لسانه.

عزل هنيبعل القذافي أمس رسميا موكلته المحامية الخليل بشكل مفاجئ فهل هناك من يقف خلف هذا القرار؟

وفي حديث خاصّ لموقع “جنوبية” اتهمت المحامية بشرى الخليل أوساط الرئيس نبيه بري بالضغط على القذافي لعزل محاميتهبشرى الخليل مقابل الوعد بالإفراج عنه مشيرةً إلى أن أحد المباشرين التابعين لأوساط بري أبلغها بـ”العزل وانها لم تتبلغ بذلك خطيا بعد”. وأكدت أن لديها معلومات كثيرة تؤكد أنهم هم وراء قرار العزل وقاموا الاجراءات القانونية اللازمة لإنجاز هذه الخطوة”.

وأوضحت الخليل أن سبب الضغط على موكلها السابق من قبل أوساط بري هو إنزعاجهم من تصريحاتها الإعلامية التي اتهمت فيها بري بالتدخل لاستمرار توقيف نجل معمر القذافي والنائب السابق حسن يعقوب، إضافة إلى لجنة المتابعة لقضية الصدر وعائلات المغيبين التي رفعت دعوى قضائية بحق الخليل على خلفية تأكيدها أن الإمام موسى الصدر قد قتل بعد يومين من خطفه. وعادت وأكّدت الخليل أن اضطرت استعمال معلوماتها للدفاع عن موكلها لاتهامها”.

وكشفت الخليل أن هذه الخطوة تعبر عن غضبهم بعد “تعطيلها لصفقة تسليم القذافي مع حكومة القاعدة وداعش في ليبيا” على حدّ تعبيرها، أي حكومة الانقاذ الوطني، ” وذلك مقابل مبلغ مادي كبير” كما أكدت، مشيرة إلى لقاء جرى في طرابلس الغرب لإنجاز هذه المقايضة التي كشفتها الخليل وأحبطتها.

هنيبعل القذافي

كما نفت أن يكون هنيبعل أو عائلته أقدموا على عزلها بسبب إنزعاجهم من تصريحاتها الإعلامية وقالت أن علاقتها مع العائلة جيدة جدا وأنهم غير موافقين على خطوة إبنهم وهم حذرين، لكن هنيبعل مصمم أن يوافق على هذا العرض بسبب ظروفه الصعبة داخل السجن والضغط من أجل نقله إلى سجن رومية حيث سيزداد وضعه الصحي سوءا حتما”. وأضافت “أنا لا ألوم القذافي بل أقدر وضعه ولكن هذا لا يعني أنه كان يجدر به الرضوخ لهم”.

وفيما يتعلق بصلب القضية قالت إنه “من المفترض إخلاء سبيل هنيبعل القذافي لأنه أمضى مدة التوقيف الاحتياطي في التهمة الموجهة إليه وهي التكتم على المعلومات بقضية الصدر وهي ستة أشهر فقط”. وتوقعت الخليل صدور قرار الإفراج عنه بعد 31 من شهر آب الجاري.

لكن في الوقت عينه، تخوفت الخليل من أي يكون هذا العرض بمثابة فخ للإيقاع بالقذافي، فلا يتم إطلاق سراحه قائلةً “وهكذا يكون قد ضربوا عصفورين بحجر واحد”. إذ لفتت أنه “تم أمس رفع دعوى جديدة بحق هنيبعل لتأجيل تسريحه مقدمة من قبل الدكتور حسين حبيش بتهمة التورط في خطفه في ليبيا قبل أشهر. مشيرةً إلى أن هذه الدعوى حركت من قبل القاضي حسن الشامي وهو (مقرر لجنة المتابعة لقضية تغييب الإمام الصدر).

اقرأ أيضاً: قصة «خطف» هنيبعل القذافي… وقصة قادة طائفة مع جلاديها

وخلصت الخليل إلى أنها ” خرجت من الدعوى منتصرة وأنها ربحت الدعوى لأنها استطاعت أن تحمي موكلها وأن تبطل الصفقات المالية التي كانت تحبك إضافة إلى حمايته من محكمة الجزاء الدولية ومن “حكومة القاعدة في ليبيا ووصولا أخيرا إلى إخلاء سبيله”.

السابق
عندما يصبح الحلم على بعد أجزاء من الثانية حينها حتى الطيران يصبح ممكنا
التالي
المصارف بانتظار لائحة عقوبات أميركية جديدة على حسابات حزب الله