كقصة عشرة عبيد صغار يتهاوى القياديون والناشطون واحدا تلوَ الآخر من التيار الوطني الحرّ، بأمس أصبح الاعلامي هشام حداد خارج صفوف التيار، بعدما صدر قرار فصله من المحكمة الحزبية وذلك ردّاً على إنتقادات المقدّم المتكرّرة لرئيس التيار جبران باسيل على مواقع التواصل وخلال برنامجه (“لهون وبس” على شاشة “أل بي سي آي).
وبأتي هذا القرار بعد الحملة الإقصائية لباسيل بحق قياديين وناشطين أمثال ابن شقيق الجنرال نعيم عون والمسؤول الإعلامي السابق أنطوان نصر الله، ومسؤول منطقة بيروت زياد عبس، والناشط بول أبي حيدر بتهمة مخالفة النظام الداخلي و”الحبل على الجرار” إذ علم عن استدعاء ستة من ناشطي “التيار” للمثول أمام المجلس التحكيمي يوم الاربعاء المقبل، وهم طوني نهرا، اسبر مخايل، فارس فلفلي، ادغار عيسى، الان ايوب، وميشال حداد .
وفي حديث خاصّ لموقع “جنوبية” صرّح الإعلامي هشام حداد أن “الخلاف مع التيار تنظيمي وليس له علاقة بالسياسة الاستراتيجية للتيار”. كما تمنّى “الفصل بين هشام الإعلامي وهشام الحزبي”.
وأوضح حداد تفاصيل الأزمة مع التيار قائلاً إن “الخلاف نشأ مع بدء العمل على انتقال التيار من حالة فوضوية إلى حالة تنظيمية حيث جرى العكس، إذ مورس الكثير من التجاوزات لمصالح ومآرب معينة في هذه المرحلة التي يفترض أن تكون “تنظيمية”. وضرب مثالا على ذلك “الانتخابات الرئاسية للتيار الوطني مشيرا إلى أن ” فوز باسيل بالتزكية كان في الظاهر فقط، إلا ان الحقيقة أنه مورست ضغوطات كثيرة بحق المرشح الآخر وانسحب لصالح باسيل وفرضوا التزكية”.
وتابع “وعندما أصبح باسيل رئيسا مورست مخالفات كثيرة كالتعميمات ضمن المجلس الوطني والمجلس السياسي خلافا للقانون”. واصفا الحال بأن “هناك حالة من السطوة على التيار تحت جنح النظام ونصب لحقوق المناضلين القدامى الذين هم شركاء في التيار”.
كما لفت حداد أن “أغلب مواقفه السياسية لا تزال تلتقي مع التيار بالعناوين العريضة، مشيرا إلى أن أراءه السياسية ملكا له وأنه يفصل تماما بينها وبين مسيرته الإعلامية قائلا ” أنا في برنامج “لهون وبس” محايد ولست مع أحد”.
كما أكّد إلى أنه طوى الصفحة فالحكماء غير موجودين في التيار فهم خائفين ومغلوب على أمرهم”.
اما فيما يتعلق بموقف العماد عون يجد حداد أن “الجنرال في مواقفه هذه يظن أنه يعطي باسيل مظلة للإستمرارية، إلا أنه في الواقع هذا أقصر طريق للنهاية. وأضاف “هو يظن أنه هكذا يحمي باسيل من منافسيه داخل التيار، لكنه في الواقع يستعجل القضاء عليه سياسيا بعدما ضاقت دائرة مؤيديه والأيام كفيلة بكشف كل شيء”.
اقرأ أيضاً: هشام حداد عن جبران باسيل: الوزير المهرج!
وخلص حداد “لا حصانة على أحد”!