مبادرة العماد قهوجي الإنسانية تجاه الشيخ الرفاعي تلاقي الترحيب

جان قهوجي
تجاوب قائد الجيش العماد جان قهوجي مع قضية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي الانسانية التي أثيرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي فبادر العماد قهوجي فورا لإزالة اسم الشيخ عن المعابر وتمكينه من الحضور للقاء ابنه المريض.

يقبع الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ابن طرابلس الآن خارج لبنان، بعد تعميم إسمه على المعابر الحدودية على خلفية إتهامه بـ “التحريض على الجيش”، بشكل استنسابي ومن دون وجه حق، بسبب عبارة نشرها على موقع “فيسبوك”. والآن الشيخ الرفاعي ممنوع من الدخول إلى لبنان بدلا من أن يكون إلى جانب إبنه محمد غيث البالغ من العمر 11 عاما المصاب بورم في المثانة والذي يرقد في مستشفى سان جود (المتخصص في معالجة سرطان الأطفال) ، وينتظر تحديد مساره الطبي يوم الاثنين في اجتماع للجنة الأطباء المولجة بعلاجه.

هذه القضية الانسانية أثيرت أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الكتاب المفتوح الذي أرسله منسق التحالف المدني الإسلامي في لبنان أحمد الأيوبي إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي اطلَعه على تفاصيل القضية وفي مضمون الرسالة ” نخاطبك اليوم عبر كتاب مفتوح لأننا لم نستطع أن نوصل إليك صوتنا، ولو عبر الوساطات، فوجدنا أنفسنا مضطرين الى مخاطبتك عبر وسائل التواصل والإعلام. نخاطبك في قضية تفاقمت لتصبح حالة إنسانية تحتاج منكم إلى معالجة عاجلة وطارئة… ”

وعن تفاصيل القضية “لقد قام أحد المخبرين المنتشرين بين الناس دون مؤهلات أو صفة، بتسطير وثيقة اتصال بحق الشيخ الدكتور أحمد شعيب الرفاعي، على خلفية شخصية، حملت عنوان “التحريض على الجيش”، فتسلّلت حتى جرى تعميمها على المعابر البرية والبحرية والجوية، وتضمنت وجوب القبض عليه وتحويله إلى التحقيق على خلفية “التحريض على الجيش” بسبب عبارة عن عبارات نشرها الشيخ الرفاعي على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك.. ” قال في خلاصتها “إن الجيش مؤسسة تخضع للقانون، وهو غير مقدس”، كغيره من المؤسسات القائمة.. وإنه يخضع كغيره من المؤسسات للانتظام العام، وللمحاسبة والرقابة وفق ما ينص عليه الدستور والقانون..”

وخلص الأيوبي “نأمل أن تنظر في هذا الملف قبل أن يصل المواطن المظلوم إلى مطار بلده ليساق إلى الاعتقال، وليُسمح له بالتوجه بدلا من ذلك ليلاقي ابنه المريض، ولنستطيع أن نكون بجانبه في محنته هذه..”

وعلى الفور، استجاب العماد قهوجي مع الحالة الانسانية التي يواجهها الرفاعي، وأصدرالايوبي باسم التحالف الاسلامي بيان شكر للجيش ولقائده.

إقرأ أيضاً: تحرك سياسي على خطّ الموقوفين في الشمال: محاولة لتعويض الانتخابات البلدية بانتصار نيابي عبر بوابة السجون

وفي اتصال مع موقع “جنوبية” أشار الأيوبي إلى أنه “في صدد متابعة الموضوع اجرائيا وشدد على “أهمية كبيرة للتواصل الايجابي بين قيادة الجيش وفروع المخابرات المنتشرة في كل الاراضي اللبنانية وبين المواطنين الحريصين على الجيش كمؤسسة وطنية حامية لكل اللبنانيين من دون استثناء”. لافت إلى أن “أهمية هذا التجاوب إزالة كل الالتباسات والعوائق في سبيل الاستقرار الأمني لان المواطنين اذا لم يكونوا حريصين على الأمن بشكل عام وعلى حماية أبنائهم من الانزلاق الى اماكن خطيرة سواء في موضوع التطرف أو الانحراف الاخلاقي”.

الدكتور احمد الايوبي
الدكتور احمد الايوبي

وتابع “ضرورة وأهيمة هذا التجاوب على قاعدة كل مواطن خفير ولكن كل مسؤول امني هو مواطن لبناني يحرص على اخوانه المواطنين”. كما أكّد الايوبي أنه ” لا أحد فوق القانون ولا أحد يستطيع أن يأخذ امتيازات لا يتيحها له القانون”.

أما المعادلة الثانية التي أثارها الأيوبي هي انسانية وتوجه بالشكر إلى قائد الجيش على مساعدته لانه أخذ مبادرة انسانية لها قيمة كبيرة جدا بالنسبة لعائلة الشيخ الرفاعي وبالنسبة للتحالف المدني الإسلامي وكذلك لدى الرأي العام قائلا “نحن نقدر هذه المبادرة ونعتقد أنها لها وقع ايجابي وستكون صفحة من التعاون بين التحالف الاسلامي وقيادة الجيش”.

إقرأ أيضاً: ما هي قصة مكتب محاماة الموقوفين في طرابلس ومن أغلقه؟

إلى ذلك أصدر الأيوبي بيانا جاء فيه:” أتقدم بالشكر الجزيل باسمي وباسم آل الرفاعي من سيادة العماد جان قهوجي لتجاوبه السريع واللافت تجاه الحالة الإنسانية التي واجهتها بمرض ابني محمد غيث؛ وذلك استجابة للكتاب الذي وجهه الاستاذ الصديق أحمد الأيوبي منسق التحالف المدني الإسلامي مشكورًا.

سيادة العماد

لطالما عهدنا الحكمة والرحمة والإنسانية لديكم وهذا ليس غريباً عليكم وأنتم تحمون وطناً بأسره وتحفظون كرامته وتصونون حياة الناس وتتحملون المخاطر والأعباء الكبيرة في هذا السبيل.
ونحن إن كنا سجلنا بعض الملاحظات يوما،ً فذلك من باب الحرص على وحدة المؤسسة وشرعيتها الوحيدة التي لا نؤمن بشرعية سواها في حفظ السيادة والاستقرار، وقدمنا ولا نزال نقدم خيرة شبابنا من إخوة وانسباء وأقرباء ليكونوا جنوداً يتولون الدفاع عن شرفنا وأرضنا وأموالنا وأعراضنا.
ونؤكد أننا لن نسمح للبعض بأن يزرعوا الفتنة بيننا وبين مؤسستنا التي طالما اعتبرناها المظلة الوارفة لكل ابناء الوطن،
ولم نكن ولن نكون يوماً إلا من محبي وداعمي المؤسسة التي هي بدورها حماية لكل لبنانيين على كامل تراب الوطن وبكل فئاتهم وانتماءاتهم..

أكرر شكري لكم وأقدم لكم تحياتي الحارة وأرجو الله تعالى أن يحفظكم وأولادكم وكل محبيكم من كل ما يؤذيكم، كما أوجه التحية للمؤسسة العسكرية عموماً فرداً فرداً من ضباط ورتباء وجنود .

وأخيراً أشكرك يا سيادة العماد كل الشكر. لقد أثبت أنك الأب الحنون الذي يعرف معنى وقوف الأب مع أبنائه وهذا موقف سنكتبه لكم بأحرف المودة والمحبة”.

السابق
الوزير درباس: لن نسمح بإلقاء الجيش في المجهول
التالي
اصرخ بالكلمة من ساحة سمير قصير: #الغضب_لحلب