إفطار التحالف المدني الإسلامي في لبنان.. الأيوبي يحذّر من مخاطر سقوط الغطاء الدولي عن لبنان

بدعوة كريمة من الحاج مصطفى السبقجي، أقام التحالف المدني الإسلامي، إفطارا استضاف فيه أعضاء التحالف وأصدقاءه، في أجواء أخوية رمضانية سادت بين الحضور الذين قدموا من المناطق اللبنانية والتقوا في مطعم “شاطئ الأحلام” في بلدة المنية.
منسق التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي ألقى كلمة شكر فيها للحاج السبقجي ضيافته الكريمة، ومرحبا بأعضاء التحالف في المنية وبقية المناطق، مشدّدا على أهمية الترابط بين أسرة التحالف وعلى تنمية موارده البشرية والعملية ليأخذ دوره على الخارطة السياسية والإنمائية في لبنان.
وحذّر الأيوبي من المخاطر التي يواجهها البلد والتي يتكتم عليها السياسيون لأسباب مختلفة، مبديا خشيته من أن يكون ما يسمى الغطاء الدولي للبنان قد تمزّق نتيجة التحولات في السياسات الإقليمية والدولية، مما يجعل اللبنانيين معرضين لمخاطر كبرى تطال حاضرهم ومستقبلهم، داعيا إلى مقاربة جريئة وصريحة من قبل المسؤولين، وصولا إلى الاستعداد الجاد والفعلي لهذه المرحلة العصيبة المتوقعة.
وأكد الأيوبي أن السياسة السائدة حاليا في الدولة هي سياسة غير متوازنة وغير عادلة، لا في الإنماء ولا في الحقوق ولا في الأمن ولا في القضاء، لأن هناك طرفا مهيمنا يتحكم بتلابيب السلطة ويخضع البلد لمشروعه الآتي من بلاد فارس.
وأضاف: إن لبنان مقطوع الرأس بفضل سياسة “حزب الله” القائمة على التعطيل وقضم مؤسسات الدولة، والإنماء المتوازن مفقود بسبب الاستباحة لمواقع القرار التنموية وتغييب مصالح المواطنين عن أولوياتها، متسائلا: ألا يرى المسؤولون هذا التصحّر الذي يغزو مناطقنا ويدفع بالناس إلى اليأس والقنوط من الدولة التي لا تنتج سوى الإحباط على امتداد مساحة الوطن، من شبعا إلى عكار ومن بيروت إلى البقاع.
وحذّر الأيوبي من الممارسات القائمة حاليا في الأمن والقضاء العسكري، لأن تكديس مئات الشباب في السجون على أساس الشبهة والمماطلة في التحقيقات واستعمال التعذيب في استخراج الاعترافات، ثم تأخير المحاكمات والاستنساب في الأحكام، يحوّل هؤلاء الشباب إلى مشاريع تطرف، من خلال سحبهم إلى هذه المساحة الخطرة، داعيا إلى استقامة ميزان العدالة والكفّ عن التلاعب به لصالح غايات ومشاريع لا تخدم لبنان ولا اللبنانيين.

مغيب الشمس افطار
وإذْ توجه الأيوبي بالشكر لوزير الداخلية نهاد المشنوق على ما يبذله من جهود للتخفيف من وطأة الفوضى الأمنية الحاصلة وفي تأمين وسائل العدالة للكثير من الشباب الذين يتعرضون للظلم والتوقيف الجائر، وهو جهد كبير لا يقلل من أهميته أنه بعيد عن الإعلام والتداول، لفت الانتباه إلى توقيف الشاب محمد حسن هاشم من قبل جهاز الأمن العام بعد رفضه المثول أمام اللجنة الأمنية في “حزب الله”، إثر قيامه بوساطة أسفرت عن إطلاق سراح مجموعة من الموحدين الدروز إثر احتجازهم في جرود شبعا قبل مدة.
واستغرب الأيوبي أن تكون جائزة هذا العمل النبيل الذي ساهم في وأد فتنة كان يمكن أن تندلع شرارتها بسبب حادث الخطف ذاك، الاعتقال الجائر، داعيا إلى المرجعيات السنية إلى التدخل لوقف استخدام الأمن والقضاء سوطاً مسلطا فوق رؤوس الشباب المسلم الرافض للخضوع والهيمنة الإيرانية في البلد، ومتمنيا على النائب وليد جنبلاط أن يبذل مساعيه في هذا الاتجاه، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
وختم الأيوبي بتوجيه التهنئة للمسلمين خصوصا وللبنانيين عموما بإتمام صيام شهر رمضان المبارك واستقبال عيد الفطر السعيد، متمنيا أن يعيده الله عليهم بالأمن والاستقرار والازدهار وبعودة الإنماء والعدالة والسيادة الحقيقية للدولة والوطن.

السابق
بالصور والفيديو: العراق سينتصر على إرهاب داعش
التالي
وكالات ايرانية: داعش كانت سترصد 50 نقطة في طهران لزرع القنابل فيها