أديب لـ«جنوبية»: في حلب كل ثلاث ساعات… يسقط شهيد

حلب
بالبراميل المتفجرة والقذائف الروسية يواجه النظام السوري المواطنين العزّل في مدينة حلب لفرض سيطرته عليها، مما أدّى إلى تحول العديد من بلدات حلب إلى أراض منكوبة ترتكب فيها المجازر يوميًا تؤدي إلى سقوط حوالي 75 شهيدًا في اليوم الواحد بحسب ما صرح ناشط إعلامي في حلب لـ«جنوبية».

تتعرض مدينة حلب وريفها في شمال سورية قرب حدود تركيا إلى هجمة شرسة في إطار محاولة جيش النظام السوري والطيران الروسي فرض حصار خانق على المدينة منذ اكثر من شهرين، فالبراميل المتفجرة تسقط يوميًا على رؤوس المدنيين في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب والتي تخلف عشرات القتلى والجرحى، وما يزيد الوضع الإنساني سوءًا الحصار الذي يفرضه النظام على أحياء المدينة بسبب المعارك المتواصلة بين الفصائل المعارضة من جهة وقوات النظام من جهة أخرى اللذين يتقاسمان السيطرة على المدينة منذ صيف 2012.

اقرأ أيضاً: السباق السعودي الإيراني للوصول إلى البوابة الإسرائيلية

الناشط الإعلامي في مدينة حلب محمد أديب أكّد في اتصال مع «جنوبية» أنّ « مدينة حلب تعاني من وضع انساني مزري للغاية، خصوصاً بعد تدمير البنية الطبية في المدينة بشكل كامل، واطباق الحصار الناري على احياء المدينة من قبل عصابات الأسد مما اعاق دخول أي مواد غذائية وإنسانية بشكل كامل لأحياء المدينة منذ 15 يوم تقريباً».

وبحسب أديب فإنّ عدد المدنيين الذين يسقطون يوميًا في حلب جراء قصف النظام السوري تصل إلى «3 شهداء كل ساعة، أي بمعدل 75 شهيد يوميًا، منذ 10 أيام حتى اليوم»، وأضاف أديب «هناك تقاطع معلومات حول استهداف المراكز الطبية والمستشفيات، ولكنّ المؤكّد تدمير 5 مستشفيات إضافةً إلى مركز التبرع بالدم ومركز الطبابة الشرعية بالمدينة. وأمس تم الاعلان عن تدمير المنظومة الطبية في بلدة كفر حمرة وخروجها عن العمل».

وفي المقابل طرحت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية – العربية مبادرة جديدة لإنقاذ المدنيين في منبج وسط المعارك بينها و«داعش».

معارك حلب

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «ارتفع إلى 12 على الأقل بينهم قيادي في كتائب أبو عمارة ومواطنتان اثنتان، عدد الشهداء الذين قضوا في قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي المشهد بمدينة حلب، فيما لا تزال هناك عوائل تحت أنقاض المباني التي تهدمت، من ضمنهم عائلة القيادي، حيث لا تزال عمليات انتشالهم وإنقاذهم مستمرة حتى الآن، بالإضافة لوجود جرحى بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، ما قد يرشّح عدد الشهداء للازدياد»، في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة في أطراف حي بني زيد في مدينة حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في نقاط بأطراف الحي، فيما تحاول الفصائل استعادة المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما».

وفي مدينة الأتارب ختم أديب في اتصال مع «جنوبية» أنّ المدينة التي تقع في ريف حلب الغربي « تعرضت ليلة الأحد – الإثنين إلى أكثر من 30 غارة من الطيران الحربي وهي اليوم بلدة منكوبة»، وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنّ عدد القتلى في مدينة الأتارب وصل إلى «عشرة مدنيين وإصابة العشرات بجروح، ولكن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة، بالإضافة لمفقودين تحت الأنقاض».

يذكر أنّ طائرات الروسية تنفذ منذ ايلول الماضي ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سورية، تقول موسكو انها تستهدف تنظيم «داعش» و«مجموعات ارهابية اخرى». وتتهمها قوى غربية وفصائل معارضة باستهداف مجموعات مقاتلة اكثر من تركيزها على الإرهابيين.

اقرأ أيضاً: حمى الإرهاب تجتاح أوروبا… أين «داعش» منه؟

وكان مقرراً أن ينظر مجلس الأمن الدولي امس في الوضع الإنساني في سورية. وقال نادال ان باريس ستشدد على الضرورة الملحة «لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية ووصول المساعدة الإنسانية بصورة متواصلة ومن دون عقبات، واستئناف المفاوضات من اجل عملية انتقال سياسي».

السابق
حرب: جلسة الحكومة غدا محصورة بقضايا الاتصالات
التالي
هل يفعلها فضل شاكر… ويسلم نفسه؟