النظام السوري…وتاريخ من استغلال الجماعات الجهادية

تاريخ النظام السوري زاخر بإستغلال الجماعات الإسلامية وتشغيلها لأهدافه الخاصة، فلنرجع بالذاكرة قليلا و نضع بعض الحقائق أمامنا.

ابو القعقاع

هل نسيتم محمود كولاغاسي؟ هو الملقب بأبو القعقاع الشيخ السلفي الجهادي الذي ظهر في أوائل الألفية الثانية في حلب وسمح له بإلقاء الخطب الجهادية على المنابر، والتسلح والقيام بالعروضات العسكرية والتنقل بأريحية بكامل المحافظات السورية لجمع الجهاديين وإرسالهم للعراق بعد ذلك.

من تابع قضية أبو القعقاع يعلم أنه كان مرتبطاً باللواء حسن خليل مدير شعبة المخابرات في ذلك الوقت ثم أصبح يتعامل مع اللواء ديب زيتون مدير أمن الدولة الحالي للنظام السوري ..

 

من منا نسي كيف تفاجأ أتباعه بحضوره حفلة غنائية بمناسبة تجديد البيعة لبشار الأسد ؟ وأكملها بإجتماع مع اللواء محمد الشعار وزير الداخلية السابق .. هل نسينا أن المسؤولين عن الهجوم على مركز التلفزيون في درعا بعد خروجهم من السجن بسبب الثورة قالوا إن أبو القعقاع شخصيا كان يحقق معهم في مركز المخابرات ؟!

بعض أتباعه الذين إنضموا للثورة السورية حالياً قالوا إنه كان يلتقي بأبو بكر البغدادي في دمشق وأنه بعد قتله وبعد إنطلاق الثورة أخرج ٣٠٠ شخص من العاملين معه من السجون السورية وهم من شكلوا الخلايا الأولى لتنظيم الدولة الإسلامية المعروفة بداعش حاليا والتي حاربت الجميع إلا النظام السوري !!

إقرأ أيضاً: «النصرة» تكذّب النظام وحزب الله: أسراكم في قبضتنا

شاكر العبسي

من منا نسي شاكر العبسي ؟ الشيخ الجهادي الذي أخرج من السجون السورية و أدخل الى شمال لبنان وبدأ هو ومجموعته بسرقة البنوك والإحتماء بمخيم نهر البارد وخاض معركة إستزفت الجيش اللبناني لثلاثة أشهر كاملة. ذهب ضحيتها عدد كبير من عناصر الجيش بالإضافة لأعداد لا يستهان بها من الشباب المغرر بها وبعضها ما زال الى الآن يقبع في السجون اللبنانية!!

 

من منا نسي محمد جاهد دندش ؟ وهو المعروف بأبو عبدالله الجسري .. هو عضو مجلس شورى الطليعة المقالة في إدلب، تلك الطليعة التي قاتلت النظام السوري بحماه عام ١٩٨٢. كان أبو عبدالله يقوم الليل ويصوم النوافر ويكثر من السنن ووقف إماماً في تركيا بقادة الطليعة وبكى وأبكى من حوله.

محمد جاهد دندش

تقرب من الطليعة بتزويج احد أفراد عائلته لزياد عقلة المسؤول عن التنظيم وتتطوع للدخول إلى سوريا وأرسل تقريرا يفيد بأن على زياد عقلة الدخول إلى سوريا حيث ما زال يتواجد بعض القادة للتنظيم في جسر الشغور وإدلب. دخل عدنان عقلة الى سوريا وكان النظام السوري ينتظره وألقي القبض عليه ولم يعرف عنه أي شيىء منذ ذلك الوقت.

إقرأ أيضاً: وسيلة جديدة لـ«شبيحة» النظام السوري لنهب أموال السوريين

إن تاريخ هذا النظام السوري مع إختراق أو تأسيس جماعات جهادية لإلقاء القبض على الشباب المتحمس حافل وطويل وقد تم تأكيده عندما نشرت ويكيليكس حديثاً لعلي مملوك قال فيه: نحن لدينا ٣٠ سنة من الخبرة مع التنظيمات الجهادية لأننا عمليون حيث أننا نزرع عملاءنا بينهم ونساعدهم للوصول إلى مراكز قيادية. هذا ما قاله المملوك لمنسق مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية.

السابق
ميريام كلينك: «قلبها دق»!
التالي
هذا ما قاله الكاتب فاخوري في مديح «النجمة» نادين نجيم