يعاني سوق برج البراجنة الكائن في الضاحية الجنوبية منذ اندلاع الثورة السورية وما نتج عنها من تهديدات أمنية وحواجز، ويشكو من وتراجع في الحركة الشرائية هذه الأوضاع تردت خصوصا بعد الانفجار الأخير الذي ضرب “سوق عين السكة” العام الفائت، ولا تزال الأزمة إلى تفاقم حيث عمدت الكثير من المحال إلى الإقفال بعدما كان هذا السوق الشعبي معروف بكثافة الإقبال عليه والإزدحام في فترة الأعياد والمناسبات.
اقرأ أيضاً: إسألوا إيران: النفط مقابل الرئاسة؟
وقد علمت “جنوبية” من مصادر من سكان المنطقة أن هناك خطة ممنهجة من قبل حزب الله لمحو هذا السوق على حساب توسيع مستشفى رسول الاعظم الواقع في تلك المنطقة لتصبح تمتد إلى قلب عين السكّة. وأضافت المصادر نفسها أن حزب الله تقدم بعرض شراء المحال من أصحابها لتحقيق هذا المخطط. وتوقعت المصادر نفسها أن تشهد هذه المحال انخفاضا في القيمة التأجيرية وبعدما كانت هذه القيمة تصل إلى اكثر من الف دولار ستتدنى إلى النصف تقريبًا.
هذه المعلومات وإن صحّت تأتي في وقت يفرض حزب الله طوقًا أمنيًا مشددًا على طول المستشفى التي أصبحت مسيجة ومحاطة بسواتر حديدية بعد التهديدات الأمنية الأخيرة.
فهل سيوسع حزب الله صرحه الصحي(مستشفى الرسول)، على حساب هذا السوق الشعبي الكبير الذي يؤمن لقمة العيش لآلاف الاسر المحدودة الدخل ويفرج الفقراء ببضاعته الرخيصة. ورواده باتوا من جميع الجنسيات، لبنانيين وفلسطينيين وسوريين يقصدونه من داخل الضاحية وخارجها.
