هكذا عبّر ممانعون عن بهجتهم بالإنقلاب التركي…تحية للأسد!

إنقلاب تمّ السيطرة عليه بعد ساعات، شكّل حالة نافرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو حلم الممانعة الذين حسبوه قد تحقق.

لم يستطع الشغب الخارج عن الشرعية من مواجهة إرادة الشعب التركي، رجب طيب أردوغان لم يواجه بالنار ولا بالرصاص ولا بالبراميل المتفجرة، وبعد السيطرة على البث التلفزيون من قبل الانقلابيين تمكن بجملة واحدة عبر تطبيق سكايب من التأكيد على أنّ الدولة التركية متمسكة بديمقراطيته.
ما إن أطلّ أردوغان داعياً الشعب التركي للتمسك بدولته ولمواجهة هذه الحالة، حتى توافد الشعب للشوارع، فأعلنوا التحدي ضد الحظر الذي فرض و واجهوا الدبابات بالصوت.
صور عديدة تمّ تناقلها تعكس الفروقات بين نظام سوري استبدادي يقتل شعبه، وبين شعب ديمقراطي لديه خياره.

إقرأ أيضاً: عشرة عوامل أفشلت انقلاب تركيا

خبر الإنقلاب أوّل شيوعه انعكس عرساً ممانعاً، فأطلق رصاص الابتهاج في بعض المناطق اللبنانية كما في عدد من البلدات السورية الموالية للنظام والمعارضة للرئيس التركي، عدّة هاشتاغات نشطت على صعيد الممانعة منها:
#أردو_كان، #أردوغان_في_خبر_كان

https://twitter.com/AnthonyHaibi/status/754075192054480897

https://twitter.com/Snovvflakesss/status/754095105997475840

https://twitter.com/Nabil_abdlsater/status/754075605059112961

https://twitter.com/fouadkhreis/status/754075051457150977

الممانعون تفننوا بسخريتهم، وبتأكيدهم الإنقلاب، ومن بين من ضجّت صفحاتهم بالبشائر سياسيين وإعلاميين و وجوه بارزة:
فالوزير وئام وهاب قد غرّد “كل المعلومات تقول نجح الانقلاب والاهم إعدام رأس الأفعى وقطع رأسها”.

https://twitter.com/wiamwahhab/status/754063200283402240
فيما الإعلامي سالم زهران دوّن “في ساعات معدودة ظهر قردوغان كفأر يستنجد خلاصه من المصيدة التي فتحت ولن تغلق.
سورية 5 سنوات من القتال والدعم للمسلحين والاسد في عرينه يتمدّد”.


بدورها مذيعة المنار منار الصباغ غردت مهللة “باي باي اخوان #نعيماً_اردوغان”.

https://twitter.com/SabbaghManar/status/754055139183452160
لتعلق زميلتها زينب عواضة “وسيسقط رؤوساء الإرهاب ويبقى #الأسد في عرينه..باي باي أردوغان طابخ السم يأكله الآن
#إنقلاب_عسكري_في_تركيا
#تركيا_تحت_الانقلاب”.

https://twitter.com/ZainabAwada1/status/754053652705341440

الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد لم يغب عن هذه الأجواء، فغرّد “في هذه اللحظات التاريخية تحية للرئيس البطل بشار حافظ الاسد #تنسيقية_اسطنبول_الحرة”.

إلا أنّ اللافت في هذه المواقف الشامتة والمهللة بالانقلاب، ليس خط الممانعة وإنّما وجوه من 14 اذار ومن المستقبل، صدمت المتابعين بتعليقاتها، ومن هؤلاء منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، الذي غرّد “مع اقتلاع اردوغان تنتهي مرحلة الاخوان المسلمين في المنطقة بعد اقتلاعهم من مصر”.

فارس سعيد
وعلى خطى سعيد فاجأ الإعلامي نديم قطيش متابعيه بتغريدة صادمة وتضمنت “يبدو انتاك حريم السلطان”.

https://twitter.com/NadimKoteich/status/754060073471795204

من جهتها الإعلامية سحر الخطيب علقت: “عزيزي اروغان
انت لا تستطيع أن تقوم باتفاقيات فجائية حول سوريا بواسطة الجزائر من تحت الطاولة وتبقي على ثقة الأميركي والخليجي والاوروبي بك.(ليس انهم أصدق!)
ولا تستطيع أن تظل على استفزاز أوروبا كلما تسنى لك بمسألة اللاجئين وتبقي على ثقتها بك
ولا تستطيع ان تطالب بتحويل النظام إلى رئاسي وتبقي على ثقة الجيش بك…
ثم تقعد متفاجئا بالانقلاب ومن يباركوه !!!
وبالنسبة لطلب الشعب ودعوتك اياه للتوجه إلى الميادين اشطب منه 15 مليون كردي لم تعطه حقوقه.”

سحر الخطيب

هذا لبنانياً، أما على صعيد مصر فقد كانت نسبة الشماتة مرتفعة لا سيما بين الإعلاميين، فغرد الإعلامي يوسف الحسيني “العالم الغربي سيستقبل خلع الطاغية إردوجان بهدوء و ربما بشئ من الترحاب نظرا لمعاناتهم من ارهاب التيارات الاسلامية
#تركيا #مصر #روسيا”.

https://twitter.com/Youssefalhosiny/status/754061036953755649
أما المذيعة المصرية لميس الحديدي، فعلقت “جماعة الاخوان الارهابية الى مزبلة التاريخ !!! #تركيا”.

https://twitter.com/Lamees_Alhadidi/status/754054586206396416
في حين كتب الإعلامي والسياسي المصري مصطفى بكري عبر صفحته تويتر “ذهب اردوغان وبقي بشار ، سبحان مغير الأحوال ، النصر للجيش العربي السوري ، عاشت سوريا العربيه،وعاش الشعب السوري العظيم ، اردوغان يجب ان يحاكم كمجرم حرب”.

تعليقات اعلاميين مصريين
تعليقات اعلاميين مصريين

هذه المواقف جميعها، اصطدمت بفشل الانقلاب، وبالحركة الشعبية الداعمة لأردوغان وللدولة التركية الديمقراطية.

خلال أقلّ من ساعة وبعد إطلالة من أردوغان عبر شاشة سكايب، تبدلّت المعطيات الانقلاب انحسر والجيش التركي المتلزم بالدولة استلم زمام الأمور.
هذا التحوّل، انعكس ضدّ الممانعة، وضد الهاتفين، فأطلق سوريون في تركيا هتافات “يا قرداحة قاقي قاقي اردوغان باقي باقي” ردّا على الاحتفالات المؤيدة للانقلاب، هذا الشعار سرعان ما تحوّل إلى بوست مكرر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً: من هو العقل المدبّر للانقلاب الفاشل في تركيا؟

من جهة ثانية أطلق ناشطون داعمون لتركيا هاشتاغ #حلم_الممانعة_بالجنة، سخروا به من الممانعين الذين استعجلوا في إعلان النصر ثم عادوا خائبين كما انتقدوا بعض أبناء الخط الواحد الذين صفقوا للانقلاب.
هذا الهاشتاغ الذي وصل لأكثر من نصف مليون وتفاعل مع أكثر من 190 ألف من دول مختلفة:

https://twitter.com/Ab_AN99/status/754118573971341312

https://twitter.com/anjiekab/status/754113698919247872

https://twitter.com/A_Y_Shantaf/status/754103331207909376

https://twitter.com/Lolitta133/status/754102532549607425

https://twitter.com/abdalla_hassoun/status/754115784746696705

https://twitter.com/MousaObaisi/status/754114078973526016

https://twitter.com/MirnaSrour/status/754097109427744768

السابق
الخارجية اللبنانية تطلب من اللبنانيين ملازمة حرم المطارات التركية حفاظاً على امنهم
التالي
الانقلاب في تركيا: يؤكد موافقة الولايات المتحدة على اسقاط اردوغان مقابل تخلي موسكو عن الاسد