مرشحو لائحة ريفي يقدّمون طعناً: كيف انقلبت النتائج من 23 إلى 16؟

تعود الانتخابات البلدية في طرابلس إلى الواجهة من جديد، وهذه المرة مع سلسلة من الطعونات المقدمة من قبل مرشحي لائحة قرار طرابلس والتي تتضمن مطالبة بإعادة الفرز والتدقيق في بعض الأقلام الانتخابية.

لم تطوَ بعد مرحلة الانتخابات البلدية، فبعد ما يقارب الثلاثين يوماً على اختتام هذه الانتخابات في صناديق الشمال، والتي اسفرت عن مفاجأة للمرشحين كما للمتابعين بنتيجة خالفت التوقعات السياسية والإعلامية، إذ فازت لائحة قرار طرابلس المدعومة من الوزير أشرف ريفي بـ 16 مقعداً، مقابل 8 مقاعد للائحة “لطرابلس” المدعومة من التحالف السياسي الذي يتقدمه الحريري وميقاتي.

هذه النتائج الرسمية طرحت في حينها عدّة تساؤلات، لا سيما وأنّ الماكينات الانتخابية للوائح المرشحة كانت تشير لتقدّم لائحة ريفي بـ 22 مقعداً وبأنّ الـ 23 أصبح قيد أنملة من الحصول عليه، هذه المعطيات التي صرّح بها الوزير في إطلالة له صبيحة اليوم الثاني للانتخابات، معلناً أنّ اللائحة كاملة على وشك الفوز.

إلا أنّ ما أُعلن صباحاً وتمّ تداوله وتأكيده حتى الثالثة من فجر اليوم التالي، انقلب في الساعات القليلة الأخيرة، لتتراجع لائحة ريفي لـ 16 مقابل 8 للائحة المنافسة.
المعنيون بهذه المعركة الانتخابية، لم يصرّحوا في ذلك الوقت ولم يسجلّوا تحفظاً، وكان التعليق الأبرز “الصناديق قلبت النتيجة”.

الانتخابات البلدية

 

 

الجديد في هذا الملف، هو ما وصل لموقع “جنوبية” من معلومات عن طعونات قدّمها 7 مرشحون من أصل 8، لم يكن الفوز حليفهم على لائحة قرار طرابلس، وهم: السيّد أحمد العبد الله، السيّد ابراهيم دردري، السيّد أحمد فاخوري، السيّدة فرح عيسى، السيّد ربيع عبود ، السيّد نقولا سليمان، السيّد ربيع جحجاح.
فما قصّة هذه الطعونات؟ وما أسبابها؟!

إقرأ أيضاً: الحريري وميقاتي في خندق واحد ضد اشرف ريفي

السيد أحمد العبد الله وفي حديث لـ”جنوبية”، أشار أنّ “هناك أقلام محسوبة لنا مناطقياً وكانت النتيجة أنّ عدد الأصوات التي حصدتها بها صفر، وهناك شهادات من داخل الأقلام أنّهم أثناء عملية الفرز كان يصيبهم التعب فيعيدون العملية، ويجدون أنّ هناك لغطاً في نتائج بعض المرشحين”.
وأضاف أنّ “الطعن قد تمّ تقديمه خلال المهلة القانونية، وأنا كنت من بين الـ 22 الفائزين وفجأة أصبح عدد الفائزين 16 وخسرت بفارق 25 صوت”.

وأردف العبد الله “موضوع الطعن ليس محوره الحصول على مقعد في المجلس البلدي وإنّما تقدمنا به حفاظاً على أصوات الناخبين وحقوقهم وحرصاً على ثقتهم بنا”.

من جهتها السيدة فرح عيسى أوضحت لـ”جنوبية”، أنّ “هناك صناديق وأقلام نتائجنا بها صفر وهذا ليس بالأمر الطبيعي، كذلك بحسب الماكينات الانتخابية للفريق الخصم كان نتائجنا 23-1 أو 22-2، ومن ثم فجأة انقلبت ل 16-8 وعلى هذا الأساس طالبنا بإعادة فرز في بعض الأقلام”.

وأضافت “هناك أرقام لم تصل لنا بشكل مفصل كما لم تنشر على موقع الوزارة وطالبنا بالاطلاع عليها”.

وعن موقف الوزير أشرف ريفي من هذه الخطوة، أكدت أنّ “الوزير ريفي كان أوّل من أراد منّا تقديم طعن، لاننا أصحاب حق”.

إقرأ أيضاً: هل حصل الطلاق البائن بين ريفي والحريري؟!

كذلك لفت المرشح ربيع جحجاح لـ”جنوبية”، أنّ “هناك بعض الأخطاء كانت بعملية الفرز، وقدمنا جميعاً الطعن”.
وأضاف “النتائج تبدلت بشكل لافت بين النتائج الأولية والرسمية ونحن تحت سقف القانون”.

إذاً، طرابلس من معركة الانتخابات لمعركة الطعونات، فهل تعود قرار طرابلس للمجلس البلدي “زيّ ما هي”؟ّ أم أنّه بما أنّ المجلس البلدي قد انطلق، لن تكون الطعونات إلا صوتاً اعتراضياً يسجلّ لأصحابه.

السابق
حزب الله يُدين مجزرة الكرادة: دليل على انحطاط الارهابيين
التالي
«وول ستريت جورنال»: بين مصر وتركيا.. تناحر الأصدقاء يحبط جهود السعودية في مواجهة إيران