لفت الرئيس سعد الحريري خلال إفطار رمضاني في بيت الوسط الى ان “حزب الله دفع نفسه الى حرب مجنونة في سوريا بطلب من ايران دفاعا عن الرئيس السوري بشار الاسد بوجه شعبه، ويهاجر بتدخله في اليمن والبحرين والعراق، ويمنع اكتمال النصاب في البرلمان لانتخاب رئيس”. واعتبر ان “هذا الواقع كبد لبنان المئات من القتلى والالاف من الجرحى ووضع بلدنا رغما عنه في مواجهة الاجماع العربي ما انعكس تراجعا بعدد السياح والمستثمرين”.
وذكر ان “هذا الوضع الذي نعيشه هو وضع شاذ ومؤقت لأن غالبية اللبنانيين ومن كل الطوائف يتمسكون بانتمائهم الى العروبة وبالاجماع العربي ويرفضون تدخل ايران بأي دولة عربية ويرفضون وان كان رفض بعضهم صامتا أن تستخدمهم ايران حطبا بالنيران السورية وبالفتن المتنقلة”.
وأكد “اننا سنواصل التضحية لحماية بلدنا من نيران الفتنة والحفاظ على استقراره وصولا الى لحظة يعود النظام الى مؤسسات الدولة، وسنعمل على ترميم علاقاتنا العربية حتى عودة السياح والمستثمرين وعود لبنان الى كنف العروبة سياسيا واجتماعيا وثقافيا”.
وأشار الى ان “لبنان تمكن من تجنب امتداد النيران بحكمة مكوناته السياسية وتضحيات جيشه والقوى الامنية”. ووجه تحية الى قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام العام لقوى الامن الداخلي ابراهيم بصبوص والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة وكبار الضباط الامنيين”.
وأشار الى ان “وطننا مع الأسف يدفع ثمن تدخلات خارجية بشؤونه الداخلية وتحويله الى متدخل بحروب خارج اراضيه”.
