من يحاسب رامز جلال على التجريح الشخصي؟؟

رغم المقالب السمجة التي يحضرها الفنان رامز جلال لضيوفه من المشاهير، إلا أنّ الإعلام دائماً ما يجد لها ذريعة بأنّها برامج ترفيهية وأنّ المقالب في كل دول العالم تعتبر من البرامج المرغوبة.
كذلك يحق لقناة الـMBC أن تخصص إنتاجاً ضخماً لهذه المقالب الصعبة نظراً لنسبة المشاهدة العالية التي يحققها هذا البرنامج عربياً.

ولكن إن تخطينا كل فظاعة المشهد والسيناريو المحضر والذي يضع الضيف في إطار الرعب والإقتراب الوشيك من الموت، كيف سوف نتخطى تعليقات رامز جلال غير المحبذة وغير المبررة والتي وصلت في حلقة اليوم حدّ التجريح بالشخصي وإهانة الكرامة.

ضيفتا حلقة اليوم في برنامج “رامز بيلعب بالنار” هما الفنانة شيماء سيف والفنانة الشابة دينا ويزو، وكلاهما لهما سمّة الوزن الزائد، الأمر الذي شكّل مادة دسمة لرامز جلال ليسخر منهما، من التعليقات التي ربطها رامز باستقبال الضيفتين والتعليق عليهما مع فريق البرنامج، “فيلة” “طائرة شحن” “كرش” “لية” “هزة” “صبي ميكانيكي” “غولة” “عاوزين منجد” “ملاية السرير” “بيتدحرجوا” “مين اتخن” “الغازات”.

إقرأ أيضًا: مسلسل «مش أنا»….مش نحنا.. ومش لبناني كمان!!

هذه التعليقات أضحك بها رامز جلال كل من طاقم العمل والمشاهدين، ولم تسمعها أيّ من الضيفتين.

السخرية المبالغ بها تضع المشاهد أمام اشكاليات لا بد من طرحها، فهل يقبض الضيوف ثمن إهانتهم وثمن التجريح الذي يتعرضون له من مقدّم البرنامج؟

أم أنّهم لا يدركون ما يجري في غرف الإعداد، إلا في حين عرض الحلقة!

إقرأ أيضًا: رامز جلال وجاذبية العنف من راغب علامة إلى هيلتون

سؤال يتيم لا بد من التوقف عنده في حالة لم يكن الضيف على علم بالتقديم المهين والمستهزئ بكرامته ولا سيما في حلقة اليوم، ألا وهو، ما كان شعور ضيفتا اليوم اليوم عند مشاهدة الحلقة وسماع كمّ السخرية المعيب والمبالغ؟
سؤال لن نفكر في إجابته…
ولكن إلى رامز جلال نقول، الطرافة التي تنقلب سخرية وتجريح تستوي والابتذال الذي يلجأ إليه فارغو الهضامة والابداع.

السابق
الإعتراض الشيعي ما عاد رأياً.. بل صار رقماً
التالي
كلمة الرئيس الحريري في بيت الوسط