توابع الانتخابات البلدية: تعدّيات وإطلاق نار وضحيتان!

الانتخابات البلدية في القرى غالبًا ما تتخذ طابع العائلات، ومع المناخ السياسي إلا أنّ العائلية هي الحكم في تشكيل اللوائح وتوزّع الأسماء والأعضاء..

من البلدات التي شهدت صراعًا عائليًا، هي بلدة البيرة العكارية، ولكن اللافت بها أنّ الصراع كان داخل البيت الواحد والعائلة الواحدة، وممّن تجمعهم أواصر الدم والقرابة.

فالاختلاف على الاسماء وعلى تشكيل اللائحة قسّم العائلة، ومع محاولة لملمة الأمور وتوحيد الصف قدر الإمكان عشية الانتخابات إلا أنّ الشقاق كان سيد الموقف.

إقرأ أيضًا: الانتخابات البلدية في البيرة…. عكار: محاصصة وكيدية و «بكوات»

هذا الخلاف الانتخابي لم ينته بعد إغلاق صناديق الاقتراع، والتي كانت نتيجة فرزها خسارة اللائحة كاملة، وإنّما امتد لتعدّيات ولاحتكاك ولتضارب، ليصل الأمر لأقصاه صباحًا إذ أقدم جماعة ممن يدعمون لائحة “البيرة للجميع” على التعرض لـ فيلا “ع.م” القائمة في منطقة الباردة، وهاجموه بالعصي، ممّا أدى إلى احتكاك وإطلاق نار في الهواء لمحاولة التفرقة أصيب بها “ج.م” وهو عمّ رئيس اللائحة الانتخابية المذكورة والتي كان لمرحلة ما يعارضها “ع.م” ثم عاد أيّدها قبيل الانتخابات إلى أنّ النتيجة لم تعكس هذا القرار.

إقرأ أيضًا: هل تنجح العائلات حيث فشلت الأحزاب في «البيرة»؟
مع الإشارة أنّ “ع.م” و “ج.م” لا تجمعهم فقط قرابة عائلية وإنّما علاقة نسب، الأمر الذي أدّى أيضًا لإصابة الأوّل بحالة من الانهيار ونقله للمستشفى.

رواية أخرى تقول، أنّ جماعة اللائحة يتهجمون منذ عدّة أيام على فيلا “ع.م” وأنّه صباحًا وصلت الأمور لأشدّها، أما عن إطلاق النار فما زالت الروايات متناقضة بين “قصد الإصابة” و “قضاء وقدر”.

معلومات لـ”جنوبية” أشارت أنّ السبب ليس الانتخابات البلدية حصرًا، وإنّما الخلاف قد وقع على “إرث” وهو 600 متر من الأرض، ا تعود لمقربين من “ج.م” فيما يتدعى عليها “ع.م”.

وقد كان هناك أمرٌ قضائي لم يلتزم به الأخير.

السابق
إذلال السنية العربية!
التالي
رحيل «محمد علي كلاي» الملاكم الذي هزم خصومه وسياسة اميركا