«عائلة أوجيه» في صيدا أسيرة الشائعات: الحريري باع شركته؟

آمال خليل في “الاخبار”: «عائلة أوجيه» في صيدا أسيرة الشائعات: الحريري باع شركته؟

يتمنى الصيداويون لو يستفيقون من كابوس «سعودي أوجيه»، فيجدون أن الشركة التي كانت مصدر رزق المئات منهم طوال أكثر من ثلاثين عاماً لا تزال بخير، وكل ما يحكى عن إفلاسها وصرف موظفيها مجرد شائعات. لكن في اليقظة تأتيهم يومياً أخبار سيئة تجعل أولويتهم ليس إفلاس امبراطورية آل الحريري، بل إفلاس عائلات المصروفين من نعيمها. الشائعات عن قرب إعلان إفلاس «سعودي أوجيه» تزداد انتشاراً حتى صارت أقرب إلى التصديق. على نحو متكرر، تنتشر صور لاقتحام مكاتب الشركة الرئيسية في الرياض أو في مناطق المملكة، من قبل عمال يطالبون برواتبهم المحجوبة عنهم منذ أشهر. آخرها، تظاهر مئات العمال اللبنانيين والعرب والأجانب أمام مكاتب الشركة في الدمام قبل أن يقتحموها ويبعثروا محتوياتها. على صفحات التواصل الاجتماعي وعبر الرسائل القصيرة، أرفق بصور الاقتحام والتظاهر تعليق يقول: «بعد الوعود الكاذبة من المدير العام للشركة فريد شاكر ومع قرب شهر رمضان، فيما صاحب الشركة يلهو في لبنان وموظفو شركته يشحذون الريال ليأكلوا، فضلاً عن المصائب التي رميت عليهم بسبب تأخر دفع رواتبهم»، علماً بأن شاكر اتهم في وقت سابق باختلاس أموال من الشركة عندما كان موظفاً قبل أن تسقط عنه التهمة ويعين مديراً عاماً.. في صيدا، المتضررون يرفضون حتى الآن التصريح علانية عن الأزمة. منهم من يخشى ردّ فعل أصحاب الشركة فيحرم من تعويضاته، ومنهم من لا يزال يتوسم خيراً من «الشيخ سعد» بأن «يرحمنا ويصرف جزءاً من رواتبنا من ثروته الطائلة».شائعات تتحدث عن قرب طرد نحو 600 صيداوي من الشركة في الأسابيع المقبلة. «كل هذا هيّن أمام خبرية بيع الشيخ سعد لحصته في أوجيه»، قال مدير سابق في الشركة. آخر الشائعات تحدثت عن أن الحريري وقّع أخيراً على عقد بيع حصته في «سعودي أوجيه»، من دون تحديد هوية المشتري. بحسب المشيعين، فإن «تفاصيل العقد غير واضحة، بين ما إذا باع حصته كاملة أو أبقى على عشرين في المئة منها أو على 48 في المئة».

السابق
خلية «داعشية» جديدة في قبضة الجيش
التالي
علاقة جعجع – الحريري نحو الأسوء…والمشنوق فاجأ الجميع بتصريحاته