هل أثرت العقوبات المالية الأميركية على حزب الله؟

قال الكاتب جوناثان شانزر -بمقال تحليلي في صحيفة واشنطن تايمز الأميركية- إن العقوبات المالية المفروضة على حزب الله اللبناني بدأت تؤتي أكلها، وإن الحزب صار يعاني ماليا عقب قرار الكونغرس الأميركي منع البنوك من التعامل معه، لكن ذلك لا يكفي.

ونسب الكاتب إلى مساعد وزير الخزانة الأميركية آدم زوبين القول إن حزب الله في أسوأ أحواله المالية، وإن الولايات المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين على تجفيف منابعه المالية كاملة.

وقال شانزر إن زوبين ربما يكون على حق بشأن قانون العقوبات الذي اتخذه الكونغرس الأميركي ضد حزب الله، وأضاف أن المصارف اللبنانية بدأت تطبيق هذا القانون، وإغلاق حسابات تعود له.

إقرأ أيضًا: بعد البيان الغاضب: هل هدأ حزب الله واستوعب القرارات المصرفية؟‏

وأشار الكاتب إلى أن مسؤول الاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأميركية دانييل غلاسر زار لبنان الأسبوع الماضي، وأنه سلم محافظ البنك المركزي اللبناني لائحة بحوالي مئة اسم من المستهدفين بالعقوبات المالية في حزب الله.

وقال إن المسؤول اللبناني تعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات والشخصيات المستهدفة بالعقوبات الاقتصادية من حزب الله، سواء منها وسائل الإعلام أو الشخصيات السياسية التابعة للحزب أو مقاتلوه.

تمويل إيراني
واستدرك الكاتب بالقول إن من الصحيح أن الحزب يعتمد بشكل كبير على المصارف اللبنانية، لكنه يبقى منظمة تابعة إلى إيران بشكل كامل، وإن طهران لن تعجز عن دعمه ماليا، خاصة بعد حصولها على ما يقرب من مئة مليار دولار نظير اتفاق النووي مع القوى الكبرى.

إقرأ أيضًا: تعليقًا على العقوبات الأميركية ..حزب الله يقدم أموال السيد

وأضاف أن وزارة المالية اللبنانية أيضا بدأت دفع رواتب شخصيات سياسية تابعة لحزب الله من العاملين في الوزارات نقدا، وذلك لتفادي العقوبات الأميركية المفروضة عليهم.

كما نسب الكاتب إلى مسؤول إسرائيلي رفيع القول إن بلاده تنظر بقلق إلى الترسانة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله.

وأشار شانزر إلى تصريح يعود للمبعوث الأممي السابق تيري رود لارسن، يتمثل في قوله إن تورط حزب لله في الحرب في سوريا وأنحاء أخرى في الشرق الأوسط من شأنه أن يهدد لبنان وما هو أبعد لبنان.

ودعا الكاتب إلى ضرورة إضعاف الحزب من الناحية العسكرية، لأن العقوبات المالية وحدها لا تكفي رغم آثارها الواضحة.

(الجزيرة)

السابق
الجديد: لم يعد الازرق على زرقته بل مالَ الى اللون «المنيّل» على نفسه
التالي
ماذا تخبئ لك أبراج اليوم؟