الشباب…سر نجاح تيار المستقبل في انتخابات العرقوب‎

تيار المستقبل
بعد اتضاح صورة نتائج الانتخابات البلدية في الجنوب، كيف توزّعت النتائج في منطقة العرقوب ذات الاغلبية السنية؟ وهل ما زال تيار المستقبل يتمتع بالحيثية التي كان يحظى عليها في هذه البلدات؟

انتهت الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية في جنوب لبنان معقل الثنائية الشيعية حزب الله وحركة أمل بخروقات للوائح «التنمية والوفاء» بشكل ملفت مما يدّل على توسّع رقعة الاعتراض داخل الساحة الشيعية، وفي المقابل كانت الصورة مغايرة في منطقة العرقوب الحدودية معقل الطائفة السنية في جنوب لبنان، حيث أثبتت النتائج أنّ المزاج العرقوبي لا يزال ملتفًا حول تيار المستقبل.

تضم منطقة العرقوب 5 بلدات هم شبعا، كفرشوبا، الهبارية، كفرحمام وراشيا الفخار، غالبيتهم من الطائفة السنية باستثناء راشيا الفخار التي ينتمي أبناءها إلى الطائفة المسيحية. معارك انتخابية محتدمة شهدتها قرى العرقوب فبعض المعارك اتخذت طابعًا سياسيًا بشكل علني، ومعارك أخرى اتخذت طابع عائلي بدعم حزبي غير مباشر.

أشدّ المعارك شهدتها بلدة شبعا بين لائحتين الأولى “الوفاء والكرامة” التي يرأسها الرئيس الحالي للبلدية محمد صعب، واللائحة الثانية “شبعا للكل” تنقسم رئاستها بين عدنان الخطيب ومحمد فرحات مناصفةً. ظاهر المعركة كان عائليًا بامتياز ولكن الدعم تيار المستقبل غير المباشر صبّ لصالح لائحة “الوفاء والكرامة” التي فازت بـ 16 مقعد بلدي مقابل مقعدين لصالح لائحة “شبعا للكل” الدعومة من الجماعة الاسلامية وبعض العائلات.

إقرأ أيضاً: «سرايا المقاومة» تنظيم يخوض الانتخابات أو اتهام؟

طابع المعركة في بلدة كفرشوبا كان مختلفًا، فالمنافسة السياسية كانت في أوجّها بين لائحتين الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي قاسم القادري تحت إسم “كفرشوبا توحدنا” المدعومة بشكل علني من تيار المستقبل، واللائحة الثانية تحت عنوان “النزاهة” برئاسة عزت القادري المدعومة من “سرايا المقاومة”. وقد جاءت النتيجة 15-0 لصالح لائحة “كفرشوبا توحدنا” المدعومة من تيار المستقبل.

الهبارية
الهبارية

في الهبارية كذلك استطاعت لائحة “الهبارية للكل” المدعومة من تيار المستقبل والحزب الشيوعي والحزب “الديمقراطي اللبناني” الفوز بكامل أعضائها برئاسة احمد بركات بوجه لائحة “الهبارية بلدتي” المدعومة من “الجماعة الاسلامية”.

إقرأ أيضاً: أحزاب العرقوب(1/2): هيئة الأبناء الناصرية.. في زمن الأحفاد المذهبيين

أمّا في بلدة كفرحمام تنافست لائحتان الأولى تضم تحالف الحزب الشيوعي وعائلات وحملت عنوان “الخيار الديمقراطي” والثانية مدعومة من جمعية التعاون والتنمية وبعض العائلات وحملت عنوان “الإتحاد والتنمية” التي استطاعت الفوز بـ 11 عضو مقابل خرق بعضو واحد من الحزب الشيوعي من اللائحة الثانية.

أمّا راشيا الفخار ذات الأغلبية المسيحية فقد استطاعت اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي بالفوز بكامل أعضائها مقابل اللائحة المدعومة من الحزب القومي الاجتماعي المدعومة من أسعد حردان إبن بلدة راشيا الفخار.

إقرأ أيضاً: سرايا حزب الله في العرقوب: عرسال ثانية؟ أو طرابلس جديدة؟ (2/3)
إذًا فقد أثبتت الانتخابات البلدية التي خاضها أبناء العرقوب والتي تراوحت نسبة إقبالهم إلى صناديق الاقتراع بين 50 و 60%، أنّ تيار المستقبل لا يزال يطغى على المشهد السياسي في المنطقة. كذلك كان ملفتًا وصول عدد كبير من الكفاءات الشبابية إلى المجلس البلدي لأول مرّة في تاريخ الانتخابات البلدية.

السابق
لماذا تريد ايران معركة الفلوجة طائفية؟
التالي
خطف مواطن في البقاع الغربي