سنتان على الشغور الرئاسي والرئيس سليمان يتهم حزب الله بالتعطيل

عام ثالث على الشغور يدخل به لبنان من دون احراز اي تقدم يذكر سعياً إلى الإفراج عن موقع الرئاسة، على الرغم من ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر موقف الجميع من مبادرته التي طرحها خلال جلسة الحوار الأخيرة، وحظيت مؤخراً بغطاء أميركي.

يدخل الشغور الرئاسي عامه الثالث اليوم، ضاربا الرقم القياسي في تاريخ الازمات الرئاسية في لبنان، بلا أيّ بصيص أمل في المدى المنظور. وستحمل الجلسة المقبلة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، رقم 40 هو ولكن من دون رئيس، والرقم مرشح للارتفاع في ظل صراع اقليمي على المنطقة وعلى الانظمة فيها، صراع ينصاع له اطراف في الداخل فيعمدون الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي وتطيير النصاب. واذا كان عد الجلسات لم يتوقف، فان العد في قصر بعبدا توقف عند الرئيس الثاني عشر، في انتظار انفراج ما يطل برأسه من رغبة خارجية.

سعد الحريريوراى الرئيس سعد الحريري، لمناسبة مرور عامين على الشغور في رئاسة الجمهورية، “ان التمديد للفراغ في موقع رئاسة الجمهورية أسوأ أشكال التمديد للاستحقاقات الدستورية ونقطة سوداء في سجل كل جهة لا تشارك في وضع حد لهذا الفراغ وانهاء مهزلة الانتظار وتعطيل دور مجلس النواب في تحمل مسؤولياته. لبنان ويا للأسف أسير سياسات خرقاء لا تقيم وزنا لقواعد الدستور والمصلحة الوطنية، لا تجد في مرور سنتين على الشغور الرئاسي مدعاة للقلق والتحذير من المخاطر الماثلة، بل هي بخلاف ذلك تذهب بعيدا في توريط البلاد في مسلسل النزاعات الاقليمية وتتخذ من تغييب الرئاسة الاولى عن صدارة القرار الوطني وسيلة لاستمرار التموضع في خدمة الاجندات الخارجية”.

إقرأ أيضاً: سبب جريمة حميّة: إحتقار الدولة ونكرانها

اكد الرئيس ميشال سليمان “ان الذي أوصلنا إلى إتمام السنتين من الفراغ هو ببساطة عدم تقديم المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية، وعدم التزام الوسيلة الديموقراطية كحكم. كل شخص يريد أن يكون هو، لكن هناك شيئا اسمه نظام ديموقراطي وانتخابات، فيجب أن ننتخب، إذا قدمنا المصلحة الخاصة ولم نطبق الديموقراطية، التي نحن متفقون عليها من خلال انتخاب الرئيس، فساعة نريد أن نقوم باستفتاء، وساعة نريد أن نعدل الدستور”.

وحمل الرئيس سليمان في حديث الى صحيفة “الشرق الاوسط”، “حزب الله المسؤولية المباشرة عن الفراغ الرئاسي”، كما حمل بقية الفرقاء السياسيين مسؤولية عدم القدرة على الخروج بحلول لأزمات لبنان، ومنها أزمة الفراغ الرئاسي”، منددا ب”محاولات فرض قانون انتخاب جديد قبل انتخاب رئيس للجمهورية”، معتبرا “أن هكذا مجلس لن يكون دستوريا، وسيكون أشبه بالمؤتمر التأسيسي”.

إقرأ أيضاً: من المسؤول عن الغاء الانتخابات البلدية في كفرصير؟!‏

بان كي مون ومن نيويورك أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان – كي مون في بيان تلاه الناطق بإسمه فرحان حق خلال مؤتمره الصحافي اليومي في نيويورك، أنه “لا يزال قلقاً من استمرار فشل الأطراف السياسيين اللبنانيين في انتخاب رئيس الجمهورية، المنصب الذي يظل شاغراً الآن لمدة سنتين”. وذكّر بما قاله خلال زيارته الأخيرة للبنان من أن “الوحدة الوطنية ومكانة لبنان تبقيان هشتين وغير مكتملتين ما استمر الشغور في الرئاسة”. وجدّد دعوته جميع “الزعماء اللبنانيين الى التصرف بمسؤولية لانتخاب رئيس دون مزيد من التأخير، طبقاً لدستور البلاد”.

السابق
هل سنسمع فجأة عن اغتيال مجهول الفاعل لبشار الأسد؟!
التالي
الطقس غدا غائم جزئيا مع ارتفاع في الحرارة