من المسؤول عن الغاء الانتخابات البلدية في كفرصير؟!‏

في "كفرصير" الجنوبية" قضاء النبطية الغيت الانتخابات إلى اجل غير مسمى الأحد الفائت ومرّ الاستحقاق البلدي في البلدة مرور الكرام، وكان الالغاء بقرار من وزارة الداخلية بعد مقاطعة الاهالي. فماذا كان السبب؟

في وقت اكتملت التحضيرات اللوجستية لبدء العملية الانتخابية بحضور رؤساء الأقلام والمراقبين والقوى أمنية، جهزت اللوائح والمحابر وكانت صناديق الاقتراع بانتظار الناخبين في بلدة كفرصير الجنوبية قضاء النبطية، حدث ما لم يكن في الحسبان، فلم تجرِ  عملية الاقتراع، إذ تغيب أهالي البلدة عن اليوم الكبير بعدما انسحب المرشحون بشكل جماعي من الانتخابات البلدية فجراً. فما كان أمام وزير الداخلية نهاد المشنوق سوى تأجيل الانتخابات في البلدة دون تحديد موعدٍ لاحق تجنباً لإشكالات قد تسبّبها الحساسية العائلية.

لكن، هذه الهمروجة التي أفضت إلى تأجيل الانتخابات سبقتها مشاكل ومناكفات داخل البيت الواحد في حركة أمل من جهة، اضافة لعدم التوصل إلى اتفاق بين أمل و”حزب الله”.

فبعدما كان الاتجاه في البلدة سائر حسب الخطة المتفق عليها  والسائدة في البلدات “الجنوبية” بتشكيل لائحة الائتلاف التي تضم حزب الله وحركة امل، وبعدما كانت القوى اليسارية بصدد تشكيل لائحة منافسة في حال لم يكن لها تمثيل وازن ليتوصل بعدها إلى توافق أفضى بتشكيل شعبة حركة أمل  لائحة مع حزب الله والشيوعيين.

الانتخابات البلدية

غير ان الخلاف بدأ بعد دخول عبد العزيز سبيتي المدعوم من رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى معركة البلدية فشكل لائحة أخرى مضادة. الاعتراض على الأخير، وصل إلى حد إشعال الإطارات في الطرقات، والتوافق بين القوى المحلية على مقاطعة الانتخابات فلجأت الفعاليات إلى الانسحاب الجماعي(9 من اصل 15)، وشارك فيه حزبيون من أمل و«حزب الله» واليساريون بواسطة كاتب للعدل الذي أُحضر إلى البلدة ليلاً، ثم حمل أسماء المنسحبين إلى سرايا النبطية ليضعها بين يدي محافظ النبطية ويبلغه أنه لم يبقَ إلا ستة مرشحين إلى انتخابات البلدية، وهذا ما يعني عدم اكتمال النصاب العددي القانوني وبالتالي تأجيل الانتخابات حتى اشعار آخر.

وفيما أصدر المنسحبون وحلفاؤهم بياناً أوضحوا فيه أن هذا الانسحاب جاء «حرصاً على وحدة كفرصير وتوخياً لإجراء انتخابات محلية في أجواء هادئة ومستقرة، لذا قرر المرشحون إلى عضوية المجلس البلدي، من «حزب الله» وحركة أمل والقوى اليسارية والفاعليات المستقلة، الانسحاب حتى تتوافر أجواء مؤاتية تؤمن السلامة والاطمئنان للأهالي».

إقرأ أيضًا: كفرصير: صراع بين السياسة والعائلات يقسم البلدية

واضح الناشط السياسي اليساري محمود قميحة لـ”جنوبية” أسباب الانسحاب بالقول   ان”السبب الأساسي أن رئيس البلدية الحالي السيد عبد العزيز سبيتي قصد رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعطى توصية ان يعاود ترؤس البلدية من جديد، إلا أن الاتفاق الأساسي بين “أمل” و”حزب الله” يقضي بأن يكون المجلس البلدي مناصفة بينهما 7 أعضاء مقابل 7، على أن يسمي السيد عبد العزيز سبيتي المرشح الأخير ليتكون المجلس البلدي من 15 عضواً تكون رئاسته مداورة بين القطبين، وفيما سمى الحزب الطبيب إيهاب سبيتي  وكانت “أمل” ستعيد إختيار عفيف قميحة الرئيس السابق.  إلا ان ترشح عبد العزيز سبيتي وفرضه لترؤس البلدية ولاية كاملة بدعم من بري، أثار حفيظة الرئيس السابق  قميحة، (قميحة أكبر عائلات البلدة) الذي فاوض على مداورة الرئاسة، فووجه باعتراض فلجأ قميحة إلى «الحق العائلي» ثم إلى الشارع، ولما لم يتوصل المفاوضون إلى حلّ جذري، اتفق غالبيتهم على تأجيل الانتخابات.

وتابع قميحة ” كان الاعتراض على اسقاط الاوامر من الخارج لذا انسحبنا وتأجلت الانتخابات”.

إقرأ أيضًا:  بالصوت: موقع «جنوبية» مادّة في خطبة الجمعة في كفرصير

ولفت قميحة إلى أن “الانسحاب كان لسبب اننا لا نقبل خوض المعركة البلدية بعد انسحاب فئة تعد  كتلة وازنة ولها حضورها في البلدة ونحن لا نقبل أن نلغي أحدا واحتراما منا لهذا المبدأ وتجنبا للاشكالات قررنا الانسحاب ايضا بعدما تواصل معنا كل من أمل وحزب الله”.

كما اشار قميحة إلى أن “ما يمكن قوله هو أن اتفاق الـ 2010 بين الثنائي الشيعي لم يعد قائما في كفرصير  إذ لم يتمكن حزب الله وامل من التوصل الى توافق على تشكيل لائحة بالمناصفة”.

السابق
ريفي: الحجيري هو شهيد كل لبنان
التالي
بالفيديو.. حمية: يلي بيقتل أبو طاقية بيكون عم يخلص بشرية من جرثومة